أخلع نعليك  !!

غض الطرفَ

ولا تنبس شفتاكْ

ثم توضأْ من أي النهرينْ

وإن هبطت بعيدا عن ضفافهما

فقد حللتَ إذن في أطيب الصُعُدِ

إبراهيمُ الله أقام هنا

ولدته ألأرضُ هنا

على ضفاف الفراتْ

وهنا ألقى الله له

بالصحفِ الأولى

×××

وسرى من هنا بها عربياً

يبعث الأرض من مهاد العراقِ

يبتني البيتَ سدرة تستقي

الله فيسقي من زمزم الرقراقِ

خيرةَ الله أن يشيدَهُ زندان سليلان من عروق العراقِ

ويقول اللهُ :

يكون اسماعيل هناكْ

فيكونْ

ويقول اللهُ :

يكون عن اسماعيلَ محمدْ

فيكونْ

×××

صلّ إذن ركعتينْ

على أديم العراقْ

في وادي الراقينَ

إلى الله خفافاً

لا يرجون سوى وجه الله

وقد أشرق شمساً

من عند دماء غسلتْ ،

روت أديما أضاء الله ساكنَةُ

قالت شرايينها : ( أبراهيم ) أوصانا

×××

ثم سلم على العراق وبالاسم

وقل : ربّ ذخرك اليوم باقِ

ثم أمسِكْ بالبندقية ، قل : ربّ

تخيرتها الصراط السديدا

حيث يلقون وقدها أحمرَ الموت

فتهوي شقر المغيرين سودا

حيث لا نجوة النهارَ ولا الليلَ ،

يؤولون للحريق وقودا

ثم سلم على العراق وقل : ربّ

تقبل قتال آتٍ شهيدا

زدني رمياً في مقدس الأرض ،

لا عيش لرجس قفيته أن يبيدا

قلتَ ألا يكون فيها الفراتان

سوى للمقدّسين الحصيدا

ووضوءٍ يسير بالكلمِ الطيبِ

غرسا ، مروءةً وصعودا

لا بغايا في هذه الأرض يسرحن

عرايا ولا سبايا عبيدا

×××

إرم واستغفر السنين وقد

مر جديباً زمانها مصفودا

ها هي اليوم برهة تعدِل العمرَ

بل العمر يستقيها خلودا

 ها هي اليوم برهة تبدأ الأرض

لديها ومن لدنها الجديدا :

حدثاً تولدُ الحوادثُ من رحْمهِ

تقفو هذا العراقَ الولودا !!

تتهاوى الراياتُ ، لا راية غير

عراق يخلّق الأرض عيدا

صفوةَ الله ، ناجز الوعد

لا يكذب رب صفّيةُ الموعودا

يسترد البنون في غرة الأرض

بزوغ ( إبراهيم ) نصرا عديداً

يستعيدون نزلة الصحف الأولى

بناة يعرّبون الوجودا !!

يسترد الهداة ناصية ألأرض

أماناً وزهوة وورودا

×××

صلّ في ها هنا إذن ثم قلها :

ربّ من ها هنا أقمت الحدودا

صلّ في  ها هنا وقل : ربّ حقا

شئت بغداد ظلك الممدودا