شبكة ذي قار
عـاجـل










نرى الكثير من أبناء العراق الجريح ومن كافة الأطياف ينتظرون موقفا جريئا وشجاعا ويعقدون الآمال على لجنة التنسيق وعلى فصائل المقاومة العراقية المجاهدة وعلى القوى الوطنية الأخرى التي لن تنظم بعد الى هذه اللجنة أو المقاومة لاتخاذ الموقف الذي يوحد الجهود والمقاومة من اجل إكمال مهمات التحرير وان يترفع الجميع عن الاعتبارات الثانوية والعمل على تشكيل جبهة وطنية من جميع القوى الرافضة للاحتلال ، وليس المهم من يقود هذه الجبهة بقدرما تتوحد الجهود والنوايا الخالصة . بعد أن أصبحت هذه القوى قادرة على إيجاد الوسائل التي تؤكد وحدتها وتلاحمها .


الغيارى لايخطئون ولا يبدلوا مواقفهم ووفائهم لعراقهم وشعبهم وأمتهم العربية، المخلصون يبقون على موقفهم الغير محدود إلى جانب مقاومتهم الوطنية والقومية والإسلامية وانعتا قهم من أي انتماء طائفي أو عرقي وتمسكهم بحزم وقوة وبولاء مطلق للعروبة والإسلام ، سيما وإننا نمر بمرحلة تاريخية مهمة يتكالب فيها أعداء العراق والأمة العربية وأعداء الإسلام من محتلين وعملاء اجراء على تقسيم العراق ونهب ثرواته وتمزيق وحدته الوطنية عبر الانتماءات والمذاهب للقضاء على نفسه ومستقبله ، وهذا ما يستدعي من كل المؤمنين والمخلصين والمثقفين والمقاومين المجاهدين أن يتجاوزوا تلك الكبوات التي نعاني منها اليوم والتي هي في واقع الحال لاتقدم بل تؤخر جهادنا وتحقيق نصرنا الناجز على أعداء الله أعداء العروبة والإسلام من محتلين وعملاء أذلاء لبسوا ثوب الدين والدين منهم براء ،وكأننا نمشي بملء إرادتنا إلى تدمير أنفسنا ومستقبلنا منفذين بصورة وأخرى رغبات الصهيونية وأمريكا وإيران ومن هم في ركابها،وفي الوقت الذي نلاحظ فيه بداية انبلاج بشائر النصر تلوح في الأفق من خلال هزيمة أمريكا وجيوشها وجبروتها بحجة الانسحاب ووعد اوباما بذلك من خلال ضربات المقاومة المستمرة والمركزة على أوكارهم ومخابئهم ومخابئ عملائهم الأذلاء ،وهذا ما نسمعه ونشاهده يوميا. كل ذلك سيعجل بهزيمة أمريكا وعملائها من ارض المقدسات ارض النبوة والأئمة والأولياء والصالحين .في الوقت نفسه نرى إن إيران الشر تدخل على الخط كما يقال بالمباشر لتعلن تأييدها للعميل المزدوج جواد المالكي وترغم المارقين والحاقدين والجهلة والخارجين عن القانون الذين يسميهم المالكي بالأمس من خلال مايسمى بصولة الفرسان ترغم هؤلاء القتلة من الشواذ بتأييد المالكي إمعانا في الانتقام وعودة التطهير العرقي والطائفي على الساحة لإبقاء مرحلة الاقتتال مفتوحة وكان العراق قد انتهى لفئة دون أخرى،


وفي أحسن الظروف لايستطيع الغيارى القبول بهذه المجموعات والكتل الجاهلة صاحبت التاريخ الأسود المشين التي تقف ضد أحاسيس ومشاعر أبناء العراق الغيارى الرافضين للاحتلال ومن والاه الذين يقدمون خدمة دون مقابل للادراة الأمريكية المارقة والصهيونية وإيران الشر التي تتمرغ سمعتهم في مستنقع العراق وتمنى بالهزائم اليومية ولا احد يستطيع سوى الفهم بان ما قام به ما يسمى بالتيار الصدري من خلال تأييده لرئيس حكومة الاحتلال الرابعة المنتهية ولايته الفاشل جواد المالكي لايخرج من كونه محاولة دنيئة ورخيصة جاءت مقابل ثمن معروف للقاصي والداني ، إنها المؤامرة الأمريكية الإيرانية والتي ينفذها الأذناب في العراق اليوم، ونقولها بصراحة ووضوح إنها المؤامرة على العراق وما تبقى به من معالم عربية وإسلامية وبنى تحتية وثروات نفطية تسعى حكومة المالكي لبيعها بالمزاد العلني كي تخرج هذه الحكومة العميلة ومن أيدها تاركة العراق شعب بلا قيم وبلا سيادة وبلا ثروات بلا علم وتعليم ولا مستقبل لأجياله القادمة.


المطلوب أن تقف جماهير شعبنا الأبي هذا الشعب العظيم بكل قواها الوطنية ومقاوميها ومثقفيها ضد تولي العميل المزدوج جواد المالكي وزمرته من المارقين مرة أخرى للحكم وفضح الإجراء الجهلة الذين يتحدثون بالأمس ويدعون المظلومية ويفضحون إجرام المالكي الذي لايقل عن إجرامهم وكذبهم ودجلهم وعمالتهم ويتخذون موقفا شائنا بكل المعايير والقيم تنفيذا لفتوى المجرم الدجال كاظم الحائري.


، ألم يحن الوقت للقوى الوطنية والمقاومة المجاهدة بكل تشكيلاتها ومسمياتها بعد للارتقاء و نبذ كل هذه الخلافات التي تفرق بين الجار و جاره و الزوج و زوجته ، و لمصلحة من تسكب دماء العراقيين بكل انتماءاتهم على مذبح الصهيونية الحاقدة و ما نخشاه أن تنفلت الأمور من عقالها و في ذات يوم لا يفيد الندم بعد اكتشاف هؤلاء أنهم في خندق واحد مع الصهيونية و الامبريالية الأمريكية وإيران .


لابد لنا من الاعتراف بان عراقنا في خطر وشعبنا وتاريخنا حاضرنا ومستقبلنا في خطر ولابد لنا من موقف واضح وصريح وشجاع من جميع القوى الوطنية المناهضة للاحتلال والمقاومة العراقية بكل أشكالها أن تعمل على توحيد جهودها وجهادها وقواها بجبهة قوية وعريضة كما ان لجنة التنسيق المشتركة للقوى الوطنية المناهضة للاحتلال يقع عليها واجب وطني وقومي شجاع لهذا المبتغى لما تتمتع به من قوة وتأثير وعلاقات عريضة وواسعة بين الجماهير والقوى الوطنية الأخرى في داخل العراق وعلى الساحة العربية وفي الكثير من دول العالم لموقفها الصريح مما جرى في العراق. وان استمرار الصمت المحير في هذه المرحلة التاريخية من تشكيل جبهة عريضة من القوى وتشكيلات المقاومة المشار إليها أعلاه في الوقت الذي فيه إن كل المخلصين من أبناء العراق العظيم ما زالوا يعلقون الآمال على هذا الموقف الوطني الشجاع ولن يقبلوا استمرار الصمت في هذه المرحلة التاريخية، ومن الله النصر والتوفيق انه ناصر المؤمنين المجاهدين.

 

 





الاثنين٢٥ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي حمود الموسوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة