شبكة ذي قار
عـاجـل










يا ابناء شعبنا العراقي الابي الصامد

ايها المناضلون ضد الهيمنة والاستعباد في كل مكان

ايها االمقاومون الاشاوس

 

في هذة المرحلة الحرجة في صراعنا العنيف ضد قوى الهيمنة والاستعباد التي استشرت في حروبها العدوانية بعد ان استباحت كل حقوق الانسان وحريته وكرامته وامنه واستقلاله  وهدرت دماء وارواح الالاف من البشر بدوافع الانتقام وفرض الهيمنة والسيطرة على ارادة الشعوب الضعيفة من اجل الاستحواذ على ثروات المنطقة وبالاخص الثروة النفطية الهائلة, فقد زجت قوى الشر والعدوان بزعامة الولايات المتحدة الامريكية بقدراتها الكبيرة عسكريا واقتصاديا واعلاميا في ساحة الحرب ضد العراق , وشكل هذا التحالف اوسع تحالف امبريالي دولي في تاريخ الحروب كانت نتيجته احتلال العراق واسقاط نظامه الوطني الشرعي واسر قيادته واعدام البعض منهم  وعلى راسهم الشهيد الثائر الكبير الرئيس صدام حسين وزج بآلاف المناضلين من اعضاء ومناصري الحزب في ابشع حملة ارهاب وتنكيل وقتل عرفتها الساحة السياسية العراقية وصدور قرار ( اجتثاث البعث ) سئ الصيت الذي اصدره الصهيوني بريمر ووقعت عليه قوى الخيانة والعمالة المتمثلة الان في حكومة الاحتلال, هادفة من وراء ذلك انهاء تواجد الحزب على الساحة السياسية العراقية والعربية حيث يشكل قوة تنظيمية سياسية عقائدية واسعة الانتشار في البلدان العربية وخارجها ولديه نفوذ في كل المجالات ويمتلك القدرات المختلفة ومنها قدراته العسكرية الضاربة في ميدان المواجهة ضد قوى الاحتلال وعملائه , فالمقاومة العراقية نظمها وفجرها وقادها البعث قبل اية قوى سياسية عراقية, وهذة حقيقة نعلنها للتاريخ ولكل من يريد ان يزايد بانتمائه لفصائل المقاومة الوطنية العراقية فقد شهدت ساحات المواجهة ضد الاحتلال ومنذ اليوم للاحتلال بغداد والقرار التاريخي من قبل القائد الشهيد صدام حسين بتحويل صفحة الحرب النظامية ضد قوى التحالف الامبريالي ادراكا منه لحجم قوة العدو وامكانياته الكبيرة وعدم تكافئ موازين القوى الى صفحة المقاومة الشعبية المسلحة التي اصبح الجيش العراقي الوطني بكل صنوفه وتلاحمه مع تشكيلات المنظمات الحزبية والجماهيرية ومنها تشكيلات الجيش الشعبي المدربة تدريبا عاليا على خوض الكفاح المسلح , هذة هي الصورة التي شكلت لوحة الميدان لفصائل المقاومة الوطنية العراقية , واننا عندما نعلن هذة الحقائق لا يعني ذلك انكاراً او انتقاصاً او استهانة  من اي جهد او دور للقوى الاخرى في مقاومة ومقاتلة العدو, كما ان البعث نفسه يؤكد في كل بياناته وبرامجه وتصريحات قادته على هذة الادوار الكفاحية مساندا وداعما بروح المسئولية الوطنية والقومية والاسلامية والتي تجسدت في آليات وواسائل من المشاركة والتعاون والاسناد المعروفة لكل المطلعين على طبيعة نشاطات وفعاليات فصائل المقاومة الوطنية العراقية .

 

ان المواجهة الشرسة طيلة السنوات السبع مع الاحتلال واذنابه بكل اطيافهم والوانهم قد افرزت الكثير من الظواهر والحقائق كان لها الاهمية والصدارة مما استوجب دراستها وتحليل الاسباب والعوامل الكامنة خلفها بهدف الخروج الى سبل ومعالجات صائبة تخدم القضية الاساسية وهي دحر الاحتلال وتصفية مخلفاته وافرازاته واستعادة استقرار وامن وسيادة وطننا وشعبنا.

 

وبناءاً على ذلك جاء بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي الصادر في 25 / 9 / 2010 بما يحمله من اهمية عالية في تحديد وتشخيص ابرز القضايا الجوهرية على الساحة السياسية العراقية والاقليمية والتعقيدات التي تواجه حركة التحرر الوطنية والقومية , والادوار التآمرية التي تلعبها اطراف عربية واجنبية اصبحت تتحرك متناغمة ومتوافقة وداعمة لمخططات المحتلين والانسياق وراء اوهام وضغوط تعتقد انها تلبي مصالحها وتحميها وتخفف من ازماتها الداخلية والخارجية وظهر انحدارها على المكشوف نحو خنادق الاحتلال الامريكي الايراني الصهيوني .

 

ان بيان القيادة القومية وقف وفي رؤية تحليلية موضوعية ومعمقة امام جملة من اهم القضايا والعقد الاساسية التي لها اثار ومخاطر وتداعيات سلبية على مجمل الاوضاع في المنطقة وقد جاء في مقدمة هذة القضايا ما وصفه البيان بالمؤامرة الواسعة على ( البعث والمقاومة الوطنية العراقية ) وهو يشخص بوضوح تام تلك الجهات والاطراف المتآمرة والذين تم تجميعهم واعدادهم من المطرودين والمتساقطين في مسيرة الحزب  بهدف توظيفهم في طبخة التآمر الجديدة التي تعدها الآن دوائر مخابراتية عربية واجنبية معروفة في معاداتها للعراق ولبعث العراق تحديدا, من اجل اجهاض المقاومة المسلحة واحتوائها وتغيير لعبة اجتثاث البعث المباشرة والواضحة وجعلها لعبة خبيثة وحيلة حقيرة في محاولة لاجتثاث البعث من داخله وباسمه هذة المرة , بواسطة قوى الردة المتساقطة تاريخياً بكل المقايس والاعتبارات الوطنية والقومية والاسلامية, وقد حمل البيان بصورة واضحة الاحتلال الامريكي وشريكه الاحتلال الايراني وانظمة عربية وغير عربية بتكثيف تعاونها من اجل اجتثاث البعث هذة المرة بصيغة شيطنته بنظر الجماهير بعد ان تشارك عناصر في العملية السياسية في العراق تحت شعار ( المصالحة الوطنية ) والدعوة الى تشكيل حكومة انقاذ وطني, مما يعطي الانطباع عن دخول البعث في حظيرة الاحتلال وانتهاء المقاومة الوطنية .

 

وقد حدد البيان الدوافع والاساليب لهذة المؤآمرة بعدة نقاط منها :

1 – التشكيك بقيادة الحزب الشرعية والمتمثلة بقيادة الامين العام للحزب الرفيق المجاهد عزت ابراهيم الدوري , والدعوة الى الانتخابات لاختيار قيادة بديلة تلبي طموحات عناصر تدعم توجهات مشبوهة ومنها على الاخص دعم ايران وزيادة نفوذها في المنطقة العربية واشاعة تصورات خبيثة من ان هناك بعث يستوجب الاجتثاث والمحاربة بكل الوسائل وان هناك بعث آخر ترتضيه ايران وامريكا ويرتضيهما هو الاخر . وامام هذا الواقع تتكشف حقيقة مواقف لا يمكن اعتبارها صائبة, بل بعيدة جدا عن الثوابت الوطنية والقومية والاسلامية وتفضح كل دعوات وشعارات مقاومة الاحتلالات للاراضي العربية , ولابد لنا من ان نكون في غاية الصراحة والمكاشفة وبعيدا عن المجاملة وتلطيف الخطابات لكي نقول ( لا يمكن ان يكون من يحتل العراق صديقا , ولا يمكن ان يكون وطنياً حقيقياً من يتعاون مع المحتلين .

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي يقف موقفا واضحا ومعلناً بتدعيم وحدة الصف الوطني والقومي والاسلامي ومساندة قوى المقاومة العربية والاسلامية ضد كل اشكال الاحتلال والتوسع . كما اننا نرفض رفضا قاطعاً كل ما يسئ الى حزب البعث العربي الاشتراكي باعتباره الحزب الحليف ونقف بحزم الى جانب القيادة الشرعية ممثلة بالرفيق المناضل الكبير عزت ابراهيم الدور الامين العام للحزب  وندين كل انواع واساليب التآمر وبث روح الفرقة والتكتلات  والنزعات الحزبية الضيقة , ونعمل بروح الحرص والمسئولية اتجاه كل القوى الوطنية والقومية والاسلامية وفي طليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي من اجل اقامة اوسع جبهة مناهضة للهيمنة الامبريالية والصهيونية.

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي يؤكد رفضه التام  لاية حلول استسلامية للقضية الفلسطينية ولا شرعية للكيان الصهيوني الغاصب للارض الفلسطينية ويدعو الى وحدة الصف الوطني ووحدة الفصائل المقاتلة وتجاوز الخلافات خدمة لهدف التحرير الكامل .

 

ان حزبنا يؤكد مجددا ان الوضع الراهن في العراق في ظل الصراع على الكراسي بين الكيانات العميلة سيؤدي الى مزيد من الخراب والدمار في البلاد , وان اية حكومة ستشكل في ظل هكذا تناحرات ونزاعات بين اللصوص والسراق لن تستطيع السيطرة ابدا ولن تحقق الامن والاستقرار وتبقى هذة الزمر الفاسدة تتربص بعضها للاخر وستتعمق وتشتد اساليب التصفيات والاغتيالات والقتل والنهب .

 

ان امريكا بتوافقها المفضوح مع ايران بترشيح المجرم الفاسد نوري المالكي وعلى الرغم من كل اشكال ودعوات الرفض له وبالاخص من بين ما يطلق عليهم بالبيت الشيعي فهي قد نسفت وخرقت ما تدعيه من الديمقراطية والشرعية للانتخابات وللفائزين بها , فوضعت حليفها علاوي وقائمته العراقية الفائزة في مصلحة شراكتها مع ايران وهذة اكبر ضربة تتلقاها امريكا على اثر مسرحية الانتخابات والتي ستقود الى محرقة لها ولكل عملائها ليطحن احدهم الاخر .

 

اننا ندعو ابناء شعبنا العراقي كافة الى تصعيد مواقف الرفض لكل هؤلاء الخونة وفضح جرائمهم الوحشية والوقوف الى جانب المقاومة الوطنية التي سيكون لها الدور الحاسم في طرد الاحتلال وشراذمه .

 

الحزب الشيوعي العراقي

اللجنة القيادية

 

بغـــــــداد

  ‏٠٤‏ تشرين الأول‏ ٢٠١٠

 

 





الاثنين٢٥ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة