شبكة ذي قار
عـاجـل










 

تعليقا على مقالة ( الدعوة والمالكي عار على تاريخ الشيعة العرب . بقلم الدكتور كاظم عبد الحسين عباس ) .

اخي في الله ،

اذا كانت غريزة البقاء ، وحدها ، ولا اقول انتفاضة الاباء ، توجب على كل امة ، اية امة تقف في المنعطفات المصيرية ، ان تنهض من كبوتها ، وتتعظ بمأسيها ، وترصد ابعاد التأمر الذي يطوف بها ثم تستخرج طاقاتها الكامنة ، وقدراتها الدفينة ، و توحد صفوفها و تضع الخطط المدروسة بالتزام صارم ، لتستطيع الثأر والتحرير ِ.. هذا اول مقتضيات النخوة ، واول منطلقات العقل والمنطق ، وفورة الاحساس وغليان المشاعر ، فأن نظرة فاحصة الى واقع العراق ، بعد سنوات ثمانية من الهوان ، تؤكد بجلاء ان امتنا ما تزال تغط في الجهالة ، وتتمطى في الضباب ، وتتمرغ في التراب . والشيعة العرب في العراق معلوماتي ويقيني انهم يقاتلون الصفويين الفرس كما قاتل الصحابة في صدر الاسلام .

 

وأسألك كمسلم عربي : اليس من عجب العجاب ان القوى الوطنية العراقية الرافضة للغزو والاحتلال لم تستطع للان ان تدرك :

 

-          ان معركة اهل العراق مع اعداءهم هي معركة قومية دينية ، معركة ارض وعرض وشرف ، لا معركة احزاب وهيئات ومنظمات وجبهات !

-          ان المؤمن يأبى مهما طال الطريق وتكاثرت العقبات ، ان يساوم على كرامة اهله وامته ، وشرف معتقده .

-          ان تمزق الصف هو امضى اسلحة التحالف الاميركي الصهيوني الصفوي الفارسي .

 

وانت تعرف ، كان العربي من اسلافنا ، اذا ثلم شرفه وجرحت مروءته يجفو طعامه ، وينبو عن وساده ويقسم ان لايريح ولا يستريح ، حتى يغسل ما علق بشرفه من هوان .

 

نفرح ونمرح ، وجراحات اهلنا في العراق تسيل قيحا وصديدا .

نلعب ونسرح ، وارضنا ومقدساتنا تئن تحت اقدام العلوج و الصهاينة و الصفويين الفرس .

نصيح ونصخب ، ونتفاصح ونتعالم ، ونتجبر ونتكبر ، ونملأ الدنيا ضجيجا ، ثم ينقشع الغبار ، عن سراب يحسبه الظمأن ماء ، واذا بنا في مطارحنا لم نبرحها ، بل أضل سبيلا ..

 

مواقفك قولا وفعلا   : ( يعرفني قومي إنني من الذين لا يحترمون العملية السياسية الاحتلالية ولم أضع يوما رهانا عليها عفصة عنز , وأكثر من هذا فانا من المتطرفين في احتقار العملية الديمقراطية الاحتلالية لأنني عراقي بعثي قومي عروبي صدامي , فضلا عن كوني شيعي جعفري عروبي و احمل من العداء للمشروع الفارسي الطائفي البغيض ما يزيد حتى على عشقي وحبي للعراق وللأمة وللبعث ولصدام حسين رحمه الله . ولكنني مع كل هذه الحقائق المتعلقة بشخصي الفقير إلى الله لم احتقر نوري المالكي ولم احتقر حزب الدعوة من قبل مثلما احتقرتهم لحظة أدلى المالكي ببيان ترشيحه لرئاسة حملة الموت والدمار القادم للعراق مثمنا (ثقة )من وهبوه الثقة ليتولى ولاية ثانية على  رأس حكومة العمالة والخيانة التي ستنفذ أجندات الموت والتهجير والمداهمات والاعتقالات ) .

 

اخي في الله ، الدكتور كاظم

حزب الدعوة وكل الصفويين الفرس والشعوبيين الحاقدين والعملاء والجواسيس هم مغموسين بالدنس والهوان ، جيء بهم ليدمروا العراق .  والكل مجمع ويعرف هدفهم ومخططات اسيادهم  الا من هو احمق ، والاحمق لا دواء له .

 

و انا هنا اريد ان اقول عن  القوى الوطنية العراقية الرافضة للغزو والاحتلال الاميركي الصهيوني الصفوي الفارسي :   مشتتين ممزقين يكيدون لبعضهم البعض الدسائس .. وتظل الحقيقة معزولة ، مطوقة بالقيح والصديد !!

 

الرجال معادن ، اذا عركت بعضهم اسودت يداك ، واذا عركت بعضهم تألق الجوهر الاصيل .. بعض الرجال كالقمر يحمل الكل ويجلو العتمة ، وبعضهم كالطبل يرن من فراغ ، ودفتر التاريخ محضن البطولات ولئن أمتلأت الساح بالنفايات فستظل الذرى موطن النسور .. ومهما ملغى الباطل فهو جولة طائشة ثم ترتد وتذوي كزبد التيار .. اما الحق فهو الخالد الباقي كبهاء الله .

 

كثرة كغثاء السيل تدعي الايمان ولا تعرف منه الا اسمه ، وكثرة تدعي النضال والجهاد والعلم والحجى وهي تركض في الجهل وتمعن في الضلال .. وهكذا تضيع الامم بين الجهل والعجز والانحراف .. والذي يسقط معذور لانه لايجد حوله القدوة الموحية بالصلاح .. نقول قولنا هذا في معرض تمزق وتفتت القوى الوطنية العراقية .

 

الاسود الرابضين على ارض العراق يجاهدون في سبيل الله ووطنهم وعرضهم وشرفهم ، يرون الشتات والدمار واحزاب وهيئات ومنظمات   .. رافضين الألتئام ، يجتمعون وينفرطون ويصدرون كل مرة عن زؤاط وصرير .. وزئير وهدير .. وهمز ولمز وتنابر بالالقاب ، ثم يعودون لأهل العراق كأمس الدابر متأبطين الصراعات والدواهي يتنفثون بالتيه والكبر والدلال .

 

وتسأل ماذا كان ؟ فيأتيك الجواب خزيان حائرا : لاشيء  لاشيء .. لاشيء !!

الانشقاقات تتزايد في صفوف القوى الوطنية العراقية ، وكل يشمخ بأنفه ويقول انا على حق والكل على باطل ، وقد سادت روح الفرقة وعدم الاهتمام ، وتوسعت الفجوة المستحدثة ويتصاعد الانقسام في الصف الوطني ، والد جل وخداع الناس بأتساع طوليا وعرضيا . والصفويين الفرس يتصاعد أذاهم ويطحنون دون توقف ، لا تلقى امامك من كاشف للضر الا وجه الله وحده تستدفع به سخونة البلاء وغياب الحياء . لأنك تعلم كما يعلم غمار الناس ان القلوب المطوية على السخيمة لا تعرف عطاء الخير .. وان العقول المصوغة من الغباء لا تعرف سبل النجاة .. وان الزعماء صاروا كحب عرنوس الذرة الصفراء مزيفين في دنيانا الهازلة اكثر من هموم اهل العراق .. فظن يا أخي شرا وخلاك ذم .

 

ثمانية سنوات  عجاف مرت حزينة كليلة ثقيلة .. وتجري الاقدار ظالمة حاقدة مهينة .. والغالبية استمرأت الرضوخ للركوع والعار ، وتحولت الكثرة الى قمامة من السقاط واصبح الكذب هو الامر المالوف الذي لايدعو الى بعض الخجل والحياء !!

 

الحقيقة لو عقلناها واردناها بصدق واخلاص ، وتجرد وحسن نية . هي كلمات ثلاث ( وحدة وطنية شاملة )

ويح أمها نصيحة لو كان من يسمعها !!

 

ووالله الذي لارب غيره لو بذل القزلباشي نوري المالكي  ورعاع الصفويين الفرس ومن هم وراءهم كل ما يملكون ، لما استطاعوا ان يفعلوا بالعراق ما تفعله القوى الوطنية العراقية  بنفسها !!

قادة وزعماء لا يريدون ان يستدركوا ان معركة اهلهم  مع اعداءهم هي معركة وطنية قومية دينية .

 

 





الاثنين٢٥ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نصري حسين كساب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة