شبكة ذي قار
عـاجـل










ثم يكمل الدكتور موسى الحديث ..  فيأتي على هذه الفصول:

 

تأسيس الحزب الجمهوري "الاسلامي" ..

المجلس التشريعي المزور.

الخميني يامر بن صدر باخفاء الحقائق عن الشعب.

عزل الرئيس.

 

وفي الاسبوع الاول من العهد الجديد، حكمت محكمة الثورة على خمسة من رجال العهد القديم بما فيهم الجنرال نصيري رئيس السافاك، واعدموا فور صدور الحكم على سطح المدرسة التي كان يسكنها الخميني في طهران!!! واجريت المحاكمة بصورة سريعة وسرية، مما ادهشت العالم، وذلك لان تلك الشخصيات بمن فيهم نصيري كانوا من أهم ركائز العهد القديم، وكان يمكن الحصول منهم على معلومات قيمة عن اسرار الدولة التي ولت الادبار ..  واعلن بازركان ان لاعلم له بهذه المحاكمات وبالاعدامات وانه لايرضى الا بمحاكمات عادلة وفق اصول متبعة في كل انحاء العالم ..  ولكن نداء بازركان لم يلق اذنا صاغية واستمرت المحاكم في محاكماته ..  وظهر للشعب ان الخميني هو وراء هذه المحاكمات، وهو الذي يعين القضاة بأمره الخاص، وهكذا ظهرت قوة تنفيذية جديدة تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد ولا سلطان للدولة عليها!!!!

 

أقول ..

 

الذي يتابع فصول ما يسمى محاكمات رجالنا الأشراف الأبطال المرابطين في عرين الشرف، سيدرك بدون أدنى شك أن هذه المحاكمات الهزلية الهزيلة الصورية والمسخرة التي تتم ما هي إلا نسخة من المحاكم الخمينية المجوسية القذرة ..  وقام زبانية الخميني بتكرار نسختها على أرض العراق العظيم ..  طبعا أنا لا أدافع لا عن الشاه ولا عن رجالاته، لكن أي دولة من دول العالم يتغير فيها نظام الحكم، لا أعتقد أن على الحكام الجدد فيها أن يبدأو عهدهم الجديد بمحاكمات وقتل لرموز العهد السابق، وربما من يفعل ذلك يكون قد بدأ بنحر نفسه وعهده مبكر ..

 

اما حرس الثورة واللجان الثورية، فكان كلا منهما دولة في دولة لا تقل شأنا وخطورة عن المحاكم الثورية، لقد كانت باستطاعة أي منها ان ترسل رجالها إلى منزل رئيس الدولة في أي وقت تشاء لتقبض عليه وتجره إلى حيثما تريد وتشاء!!!!! (يا لدولة القانون الخمينية المزعوم أنها إسلامية!!!!) وبذلك ظهرت في البلاد ثلاث قوى تنفيذية اضعفها الدولة!! التي كانت تعتمد على الجيش والشرطة الذي دمر احدهما تدميرا كاملا، والثاني اصبح تحت حكم اللجان الثورية.!!

 

وهكذ ..  استولت زمرة الخميني على السلطة منذ الايام الاولى لنجاح الثورة، ولكن، بصورة غير مباشرة، وكانت تلك الزمرة تعلن للناس ان المحاكم الثورية وقتية وستحل بعد انتهاء محاكمات رجال العهد القديم، وان اللجان الثورية ستعطي مكانها إلى الشرطة عندما يستتب الامن في البلاد، وان حرس الثورة سينضم إلى الجيش في الوقت المناسب القريب، ويكون للجمهورية  ..  الايرانية جيش واحد فقط .. 

تأسيس الحزب الجمهوري "الاسلامي" و المجلس التشريعي المزور ..

 

وصدق الشعب تلك الادعاءات، وكان يحلم بصبح قريب يصبح فيه سيد نفسه، ولم تظهر نوايا الخميني السيئة الخبيثة الخفية الا عندما تشكل المجلس التأسيسي لوضع الدستور الجديد للجمهورية  ..  الايرانية، أي بعد خمسة اشهر من نجاح الثورة، ولعب الحزب الجمهوري "الاسلامي" الذي أسسته زمرة الخميني وعلى رأسه محمد حسين البهشتي المقبور، ورفسنجاني وخامنئي واردبيلي وكني، دورا بليغا في تزوير انتخابات المجلس التأسيسي، واسفرت الانتخابات المزورة تلك عن فوز ستين عضوا اكثرهم من الموالين للخميني والسياسة الكبيرة، الا ان المنتظري فاز بالرئاسة بخمس واربعين صوت .. 

 

وقد عرف المعنيين بشؤون السياسة الطريق الذي سيسلكه المجلس في اقرار بنود الدستور الجديد، وقد صحت التنبؤات، واقر المجلس التأسيسي دستور الجمهورية  ..  في مائة وعشرين بندا، في ضمنها بنود يندى لها الجبين وتشمئز منها النفوس وتضحك منها الثكلى، انها البنود المتعلقة بولاية الفقيه، أو ..  بالاحرى بنود اقرت العبودية والذل والهوان للشعب، واعطت للفقيه الحاكم الجبروت والاستبداد والسلطة المطلقة الالهية على البشر ..  يستعملها أنى ومتى شاء .. 

 

وعندما اعلنت الصحف بنود الدستور صعق الشعب من اعظم مهزلة من مهازل العقل البشري في التاريخ الحديث، حيث يثور شعب للخلاص من ملك يستبد به مناقضا للدستور، واذا به يبتلى بفقيه حاكم يستبد به بنص الدستور!!! وهكذا ادخل الخميني اسمه في الدستور بصفته مرشداأ للثورة والفقيه الذي يحق له حكم البلاد، واعطى لنفسه صلاحيات اكثر مما كان الشاه يتمتع بها في الدستور القديم مائة مرة ومرة ..  فاعطى لنفسه الحق في عزل رئيس الجمهورية، ونصب الوزراء وعزلهم، واختيار المدعي العام ورئيس المحكمة العليا، كما نصب نفسه القائد الاعلى للقوات المسلحة!! ((حتى بينوشيه الذي كان يقال أنه دكتاتور تشيلي وحتى تشاوشيسكو لم يفعلا ما فعله الخميني المقبور .. )) ..

 

لقد كان موقف الزعماء الدينيين من هذا الدستور موقف استنكار واشمئزاز، واعلنوا استنكارهم لهذا الدستور الذي يتناقض وروح الاسلام، وكاد الامام الشريعتمداري ان يقتل على يد زمرة الخميني اثر مخالفته للدستور، وقد افردنا فصلا خاصا سميناه (ولاية الفقيه) ذكرنا فيه تفصيل تلك المؤامرة الكبرى على الإسلام، وموقف الزعماء الروحيين منها في هذا الكتاب ..

 

لقد مهد الدستور الجديد للخميني وزمرته الاستيلاء المطلق على الحكم، ولكن الدستور كان ينص ايضا أن يكون للجمهورية  ..  رئيسا ينتخبه الشعب، ومجلس شورى ورئيس دولة، وكان لابد من الاستيلاء على تلك المرافق الهامة الاخرى حتى تصبح الدولة كلها في يد الخميني وزمرته، لقد رشح الحزب الجمهوري رجلا اجنبيا يدعى جلال فارسي ليكون رئيسا للجمهورية، ولتأسيس هذا الحزب قصة محزنة سنوردها في محلها، فقد فشل الحزب في اسناد مرشحه، لان الشعب عرف بالمؤامرة التي حاكها الحزب ضده، وعرف ان الرجل اجنبي لايحق له ان يتبوأ مقعدا كهذا، وانما رشحه الحزب لانه خير مطية يستطيع بواسطته ان يشدد قبضته على البلاد ..  ودحر الحزب الجمهوري وفقد قواعده بين صفوف الشعب،  الذي انتخب ابو الحسن بني صدر رغما عن انف الزمرة الحاكمة في الحزب!!

 

غير ان الحزب الجمهوري استغل وقوف الخميني إلى جانبه من ناحية، وضعف أبوالحسن بين صدر من ناحية أخرى، فمهد الطريق للاستيلاء على السلطة عن طريق المجلس النيابي مرة اخرى، وشهدت البلاد انتخابات مزورة اسوأ بكثير مما كانت تشهدها في عهد الشاه، ولكن المؤلم والمحزن والمؤسف ان الذي كان يزور الانتخابات في هذه المرة لم يكن جنرالا من جنرالات الشاه ولا الشاه نفسه، بل معمما من زمرة الخميني وبامر الخميني نفسه، وعلى يد الشيخ الكني وزير الداخلية، حيث استطاع الحزب الجمهوري ان يحتل اكثر المقاعد في البرلمان، وعندما عرف الشعب بتلك المؤامرة الدنيئة خرج متظاهرا يريد ابطال الانتخابات، واعلن رئيس الجمهورية بني صدر انّ من الواجب الانصياع لرغبة الامة المطلقة!!

 

ولكن الخميني ظهر على شاشة التلفزيون ليعلن للشعب ان الانتخابات كانت صحيحة وانها (عصارة الفضيلة الانسانية) على حد تعبيره، واغرب ما في الامر والذي يدل على مسؤولية الخميني الكبيرة في ما حل بالبلاد من خراب ودمار هو انه قبل الانتخابات اعلن للشعب بانه (سيقطع يد من يزور الانتخابات) واذا به يضع كل ثقله بجانب المزورين حتى ينفرد بالسلطة هو وزمرته!!!!

 

لقد كان واضحا ان الانتخابات اذا ابطلت فان المجلس الجديد لا يمكن ان ينتخب الا بانتخابات حرة وسليمة، وبذلك كانت نهاية الحزب الجمهوري وزمرة الخميني، الامر الذي كان يعتبر نهاية النظام الحاكم، وهنا اذكر للتاريخ هذه القصة التي توضح مدى تلاعب الخميني وزمرته بالانتخابات ..  فقد زارني في البيت الشيخ صادق الخلخالي، المعروف بجلاد الثورة، وقال لي: بلغني ترشيحك للمجلس النيابي وانا اريد ان اوجه اليك نصيحة ارجوك ان تأخذ به ..

 

فقلت: ما هي نصيحتك؟

قال: تحدث مع احمد حول الموضوع.

فقلت: من هو احمد؟

قال: ابن الامام.

فقلت: ولماذا احمد؟ كلامك نوع من الهراء ..

قال: انني قاضي الثورة وشخصية معروفة يعرفني العالم، وعملت للخميني ما لم يستطيع احد ان يفعله من قبل ولا من بعد، ولكن مع ذلك لم ارشح نفسي عن ولاية قم الا بعد ان استئذنت من احمد!!

فقلت: ان ما اسمعه منك هو اهانة للثورة والانسانية معا، كيف تتصور ان يقدم شعبا الاف التضحيات حتى يخلف الامير غلام رضا الامير احمد، من هو احمد؟ ومن هو اباه؟ والله لقد جئت شيئا ادّا!!

قال الشيخ : سترى من هو احمد، ومن هو اباه ..

 

الخميني يامر بن صدر باخفاء الحقائق عن الشعب ..

 

لقد صح ما زعمه الشيخ الجلاد، فقد رأى الشعب حقيقة احمد وحقيقة اباه، وباستيلاء زمرة الخميني على مقاعد المجلس انتخب رغما عن ارادة رئيس الجمهورية معلما فاشلا وسائقا لاحدى عربات النقل رئيسا للوزراء، وهو رجائي المقبور، واتسعت شقة الخلاف بين بني صدر والزمرة الخمينية حتى وصلت إلى نقطة اللارجوع ..  وكانت من بين الاتهامات المضحكة المبكية التي وجهها احد اعضاء الزمرة الحاكمة إلى بني صدر انه يصدق في القول، ويخبر الشعب عن حقيقة الاوضاع على جبهات القتال ((أيام العداون الخميني الفارسي على العراق))، في حين ان (الخميني)، قال انه لايرى من المصلحة العامة ان تذاع على الشعب حقيقة ما يدور في جبهات القتال .. 

 

وهنا، اشير إلى قصة تاريخية يعرفها العالم، ليقارن القارئ الكريم بين اخلاص الزمرة الحاكمة التي تحكم شعب ايران المسلم باسم الاسلام والدين، وبين اكبر رئيس دولة استعمارية عرفها العالم وهو وينستون تشرشل، الذي وقف في مجلس العموم البريطاني عندما كانت الحرب بين الحلفاء والمحور على أشدها ليقول (ليس عندي ما ادلي به للشعب البريطاني الا العرق والدماء والدموع، وعلى الشعب البريطاني ان يعرف حقيقة المأساة التي تواجهه). (إذن يتبين من هذا القول أن هذا الاستعماري تشرشل لهو أصدق وأنظف من زمرة الخميني التي تدعي الاسلام والاسلام منها بريء ..  فعلى الاقل صدق تشرشل الحديث مع شعبه ..  بينما كذب الخميني ..  الكذاب أصل .. )

 

عزل الرئيس ..

 

وازاحت الزمرة الخمينية بني صدر من منصبه في قصة يعرفها العالم، وبارك الخميني هذا العمل، بل مهد الطريق له عندما عزله من قيادة القوات المسلحة، ثم هرب بني صدر إلى فرنسا، واستولت الزمرة على السلطة بصورة مطلقة، وكان سرورها عظيما عندما فاز الرجائي برئاسة الجمهورية بتلك الصورة المشينة من التزوير والتلاعب باصوات الناخبين، واصبح الشيخ باهنر رئيسا للوزراء ..  غير ان شهر العسل لم يدم طويلا، فنكبت الزمرة بمصرع الرجلين في آن واحد نكبة عظيمة، كما نكبت بمصرع 78 عضوا بارزا من اعضاء الحزب الجمهوري والدولة في انفجار مقر الحزب من قبل، وكان بين المقبورين احد الرؤوس الماكرة الكبيرة وهو البهشتي ..  وشهدت ايران بعد ذلك موجة من الاعتقالات والانفجارات والمجابهة بين انصار بني صدر ومجاهدي خلق الذين انضموا اليه، وبين الزمرة الحاكمة ..  سبب فيها الخميني مقتل ارواحا ونفوسا كان يرى فيها الامتداد والامل في سياسته ..  وتكلف الشعب الايراني في غضون بضعة شهور فقط ثلاثة الاف شهيد ..  بين فتيان وفتيات من حزب مجاهدي الخلق!!!!

 

وهكذا استولت الزمرة الخمينية على السلطة، وإلى هذه اللحظة من كتابة هذه السطور لايزال الماكرون متربعين على كراسي الحكم ينتظرون الساعة الرهيبة التي لابد منها لكل جبار عنيد ..

 

ثم يصل الدكتور موسى إلى هذه الفصول من كتابه:

 

تصدير الثورة

المباديء الستة عشر التي يريد الخميني تصديرها.

فلسفة الثورة الخمينية.

التكرار واللايعني.

الخمينية قبرت.

الارهاب لازال قائما.

 

(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (الكهف) ..

 

تصدير الثورة ..

 

لقد وجهت إلى الخميني عبر خطاب اذاعي هذا السؤال:

 

ماهي العبقريات التي تريد تصديرها إلى العالم؟

 

فالفوضى والدمار الشامل في كل شؤون البلاد ..  اعدام الفتيات المراهقات والشباب الذين لم يبلغوا سن الحلم ..  اعدام الشيوخ الذين تجاوزوا الثمانين او بلغوا التسعين ..  اعدام النساء الحوامل ..  الحرب الاهلية .. الحرب مع الجيران وقتل الاخوة المسلمين ..  قتل الشعب من ابناء القوميات المختلفة بالالاف .. الانهيار الاقتصادي في كل مرافق الحياة ..  المحاكم الثورية التي تحكم بالاعدام 100شخص في 100دقيقة ..  خمسة انواع سجون وخمسة انواع محاكم وخمسة انواع قوى تنفيذية ..  ثلاثون الف سجين سياسي ..  أربعة ملايين عاطل عن العمل ..  ثلاثة ملايين منكوبي الحرب ..  التضخم بمعدل 400 في المائة في خلال سنتين .. إغلاق الجامعات لمدة غير معلومة ..  إنهيار عملة البلاد إلى 500 في المائة من سعرها الرسمي!!!!

 

ثم اضفت قائلا:

 

لا اعتقد انه توجد مقبرة من المقابر الدّراسة في العالم تقبل بتصدير ثورتك اليها، فانها تكدر حتى صفو الاموات ..  فكيف وبالاحياء؟؟!!

 

لقد شهد العام ثورتان عملاقتان في تاريخه الحديث غيرت مجرى التاريخ الانساني، أحداهما كانت الثورة الفرنسية (قامت عام 1789)، التي استلهمت اصولها من النظام الديمقراطي الانكليزي، واسقطت ملوكا وتيجانا، واغرقت اوروبا في ثورات اهلية استمرت سنوات طوال، وادت في اخر المطاف إلى الديمقراطية التي تتمتع بها بلاد كثيرة في اوروب ..

 

والثورة العملاقة الثانية هي الثورة البلشفية التي اسقطت النظام القيصري في روسيا، ثم اجتاحت العالم شرقا وغربا فبلغت تخوم الصين في اقصى الشرق وبلغت مشارف نهر الراين في ادنى الغرب، واكثر من ثلثي العالم يحكمهم النظام الشيوعي في الوقت الراهن (وقت تأليف الكتاب)، ولكل من الديمقراطية والشيوعية مبادئها ومزاياها الخاصة بها، وقد الفت مئات الكتب في فلسفة كل من النظامين الحاكمين على المجتمع البشري .. 

 

المباديء الستة عشر التي يريد الخميني تصديره ..  وفلسفة الثورة الخمينية ..

 

واليوم، يسمع العالم ولأول مرة عن ثورة جديدة تسمى بالخمينية!!! يدعي الخمينيون انها ستجتاح العالم في غضون بضع سنوات، وهذه الثورة تتمثل في النظام الحاكم في ايران وما تصدر عنه من شرور ومنكر وبلاء ومحنة على منطقة الشرق الاوسط بأكمله، ولا تحتاج الثورة هذه إلى كتب فلسفية تؤلف عنها ولا إلى دعاة يدعون اليها، فالنكبات العظيمة التي حلت بايران في ظل النظام الثوري تحكي عن مغزى تلك الثورة التي تنتظر الزمرة الخمينية بسطها على العالم باقل من بضع سنوات ..

 

إن مايريد الخمينيون بسطه على العالم هو النازية والفاشية في تعابير الدين وقيم السماء، ينفذها حراس الثورة  ..  بدلا من جستابو النظام الهتلري، ورجال في لبوس الدين بدلا من "اس اس" الامام ادولف هتلر ..  لقد استطاعت النازية والفاشية قبل الخمينية ان تسيطر على مرافق الحياة في المانيا وايطاليا ولكنها لم تستطع ان تصدرها خارج حدودها، واذا كان هتلر وموسوليني لم يستطيعا بسط سلطانهما على خارج حدودهما وورائهما شعبان عملاقان معبئان بكل الطاقات اللازمة لتصدير النازية والفاشية فهل سيستطيع شخص عجوز بلغ من السن عتيا، وحوله اقزام وشراذم من سفلة المجتمع، ان يرغموا أمة الاسلام على قبول مبادئهم الهدامة التي ستقبر قبل ان تجد إلى النور سبيلا!!

 

التكرار واللايعني ..

 

ان من يمعن النظر في ثلاثة الاف خطاب اذاعي وتلفزيوني ألقاه الخميني منذ استيلائه على الحكم حتى الان، وطبعت في عشر مجلدات ضخمة، سيستغرب كيف وجد الهذيان وسخف القول سبيلا إلى عقول الامة  ..  واصبح اللايعني شيئا يعني في نظر امة لها من الحضارة 25 قرنا!!! (( انتبهوا إلى هذه الجملة يا أيها الكتاب والصحفيين والاعلاميين العرب ..  ويا علماء الامة الاسلامية الذين تمجدون بالخميني وتعاليمه وأفكاره!!!))

 

الخمينية قبرت ..

 

ماذا قال الخميني في هذه المجلدات العشرة؟ وكيف ملأ النفوس بهذا الفراغ الفكري المطلق؟ هل هي معجزة الرجل؟؟ هل هو معجزة القرن؟؟؟ أم ماذا يمكن أن نقول عن شخص يتخبط في القول ويهذي ما استطاع إلى الهذيان سبيلا، وفي نفس الوقت متربع على منصة الارشاد، وله زمرة تأتمر بأمره وتنتهي بنهيه!! ان من يقرأ تلك المجلدات الضخمة التي تحتوي على خطب الخميني سيعرف جيدا ما اعنيه وما اقوله، فهذه المجلدات الضخمة تحتوي على تعابير مكررة ركيكة باللغة الفارسية، وفيها جمل ملحونة بالعربية، وفي مجموعها تكرار لاسم الاسلام مائة الف مرة!!!

 

وتكرار لجملة دم الشهداء 50 الف مرة.

وتكرار لعبارة الشيطان الاكبر 30 الف مرة.

وتكرار لعبارة لا شرقية ولا غربية 20 الف مرة.

وتكرار لاسم محمد رضا بهلوي 10 آلاف مرة.

وشتائم وسباب على اعداء الثورة 5 آلاف مرة.

ثم لاشيء ..  ولا شيء ..  ولا شيء ..  بل سخف في المنطوق والمفهوم مع ..

 

الارهاب لايزال قائم ..

 

وهن ..  اكرر القول مرة اخرى، واقول بصراحة بالغة، ان على المصلحين من رجال الاسلام ان لاتشغل افكارهم تفاهة تصدير الثورة الخمينية، فانها اوهن من بيت العنكبوت، ولكن الخطر المحدق بالاسلام هي الخمينية كمدرسة ارهابية دينية لها انصارها منذ قديم الزمان، وسنفرد لهذا الخطر المبين فصلا خاصا في هذا التأليف بعون الله وحوله وقوته ..

 

يتبع  ..

 

د. صباح محمد سعيد الراوي

الخليج عربي وسيبقى عربيا

خليج الشهيدين السعيدين عمر بن الخطاب وصدام حسين

 

 





الثلاثاء٢٦ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. صباح محمد سعيد الراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة