شبكة ذي قار
عـاجـل










ج 6: لماذا المحاصصة الطائفية تطبق على العرب فقط وفي المحافظات العربية، أليس الغالبية المطلقة ويكاد المسلمون الكورد يشكلون نسبة 100% من شعبنا الكوردي؟ أليس فيهم شيعة وسنة؟ أليسوا أقواما مختلفين في كثير من الأمور حتى أن كثيرا من أهل السليمانية لا يعرفوا لغة أهل أربيل ولا يستطيعوا التفاهم بينهم بها لأنهم مختلفين بالإنحدار العرقي والنشئة، وكذلك بالنسبة لأهل دهوك مع سكان المحافظتين؟ أينكر أي مؤرخ أن ما لا يقل عن عن ثلث أو يزيد من سكان منطقة الحكم الذاتي هم من إصول عربية وتحولت لغتهم بحكم السكن والإختلاط والتزاوج والتآخي العربي وعدم التعصب العرقي بفطرة العرب؟ وإلا كيف يكون فيهم سادة يرجعون بنسبهم الى بني هاشم بن قصي (أي الى قريش) وغيرها من بطون وقبائل العرب؟ فلماذا التقسيم المذهبي على العرب والتركمان فقط؟ هذا يوضح لنا أسباب تبني أمريكا وبريطانيا ومن خلفهم الصهيونية منهج الطائفية المذهبية المنحرفة وليست الدينية حاشى الدين والمذاهب، إنها استهداف وحدة العرب في العراق وإستهداف الإسلام كرابط فاعل في وحدة العرب وهوية مشرفة لهم، وما جاء في دستور الاحتلال الذي وضع للعراق يؤكد ذلك. لماذا يستهدف الإحتلال ومرتزقته المسيحيين والصابئة والأزيديين حتى بلغ الأمر الى نزوح أعداد منهم يكاد أن تكون هجرة جماعية، وبأسلوب لا يختلف عما جرى لتهجير يهود العراق عام 1948 أي الإجبار على الهجرة بالقوة المسلحة، بل هو نسخة مجددة له وبنفس الإسلوب، تواطؤ وتوجيه قوات الاحتلال الآن أمريكي وفي السابق بريطاني فرنسي، وبمساومة وتسهيل مُننهج من قبل ممثليات الأمم المتحدة ودوائر الهجرة. إن ما يجري في العراق مخطط إرهابي معادي للتعايش السلمي ووحدة الشعوب متمثلاّ بمعادات مكونات الشعب العراقي كنموذج مختبري لمنهج يراد أن يكون قانونا للعالم أجمع، ليؤمن مسألة تسعى لها دوائر العولمة المعروفة الأهداف والغايات ويعرف العالم من وضع منهجها الفكري.


ج 7: إرتكبت سلطة المالكي إنتهاكات لحقوق الإنسان وفساد مالي وإداري كبير، وهذا أمر لا يحتاج الى قرائن وأدلة فما كشف عن وزارة التجارة والصحة والنفط وصفقات الأسلحة الوهمية لوزارة الدفاع والداخلية والأجهزة الكاشفة للمتفجرات الوهمية وما هرب من نفط وآثار العراق وثرواته والتي آخرها الآثار التي حاول المالكي سرقتها بعد أن أعيدت من سارقيها من جنرالات وجنود الجيوش الأمريكية والتي أعلن أنها تتكون من 638 قطعة أثرية مختلفة، وأمريكا تستخدم التهديد يوميا بوجه حكومة الإحتلال في إفغانستان بذلك، بل تهدد دولا وأنظمة لدول لا تحتلها هي بالفساد المالي والإداري وسوء إستخدام السلطة ضد الشعب، فلماذا تتواطيء مع حكومة المالكي والأحزاب المرتبطة بإيران، وتصمت عما يجري في العراق وضد شعبه؟ أحد الأسلحة التي تشهرها أمريكا بوجه معارضيها من السياسين وخصوصا الحكام المناهضين لسياساتها هو الفساد المالي والإداري، وعدم تطبيق قانون حقوق الإنسان، والتجاوز على الحريات الفردية والعامة، والحكم الشمولي، وإضطهاد الشعب، فما هي مبررات سكوت أمريكا وإداراتها الساعية لولادة نظام ديمقراطي في العراق؟ وهي تدعم وترعى الجهات التي تنتهك كل ذلك، بل تقوم بحملات إبادة فعلية للمواطنين، وتمارس الفساد المالي والإداري علانية،من يدعم الحزبيين العميلين في منطقة الحكم الذاتي؟ أليست أمريكا؟ من الذي يقوم بقتل المسيحيين والأزيدين في مناطق الموصل وكركوك وصلاح الدين وحتى في دهوك وأربيل أليس مليشيا الحزبيين المذكورين؟ وهذا يعني إن أمريكا تدعم وتشجع اضطهاد العراقيين. من الذي قتل 134 ألف بعثي في جنوب ووسط العراق؟ من يفجر الأسواق والأماكن المكتضة بالسكان في غداد والمحافظات؟ من يفجر المساجد والكنائس ومراقد الأئمة الطاهرين والصالحين في العراق؟ من يقتل علماء الدين وأئمة وخطباء المساجد؟ فلنكون موضوعيين وعلميين وصادقين لا وجود لتنظيم القاعدة في العراق، وما يطلق عليه تنظيم القاعدة أو دولة العراق الإسلامية هو مجاميع من المرتزقة الموظفين والممولين والمدعومين والمسهل لهم الحركة للقيام بذلك لأهداف معروفة وأصبحت مكشوفة، وإن تلك المجاميع مرتبطة بمرجعيات الإحتلال وجهاته المتعددة (أمريكا الموساد الصهيوني وحكومة إيران الإسلامية!) ولها علاقات وتنسيق مباشر مع حكومة المالكي، فلماذا أمريكا وهي ليست عاجزة عن كشف الحقيقة بحكم معلوماتها المخابراتية ودرايتها بالشأن العراقي لا تتخذ إجراءات ضد كل ذلك؟ أم ما يجري في العراق الجديد أو الفجر الجديد الذي أشرق بنور الإحتلال وهو تشبيه يشرك بالله بتمثيله الإحتلال برسالاتالسماء التي تنقل الناس من الظلمات الى النور بشريع الله وكتبه ورسله. أمريكا تعلم جيدا حجم الفساد المالي والإداري في العراق، وهي الدولة المسؤلة قانونيا وأخلاقيا بحكم زعامتها لقوات الغزو والإحتلال بموجب قرارات دولية وبموجب القانون الدولي ومعاهدات الأمم المتحدة، لماذا تتواطئ أمريكا وقواتها في العراق مع الفاسدين والمفسدين والعابثين والسارقين للمال العام والثروة العراقية؟ ألا يفسر ذلك أن أمريكا تسعى لتدمير البنية الإقتصادية للعراق ليكون منهج حكوماته اللاحق هو التدمير لا التعمير، أو إن أشخاصا مهمين في الإدارة الأمريكية والقرار السياسي لها مستفيدين ومنتفعين ماديا من ذلك ولهذا لا يتخذ إجراء ضد ذلك؟ أو كلا الأمرين؟

 

وكل الدلائل تؤكد ذلك فمعظم السياسين الأمريكين الذين كان لهم دور في تدمير العراق وما جرى له هم الآن مستشارين في دول عربية مؤيدة لتدمير العراق وفي إقليم كردستان ومنهم كلنتون رئيس الإدارة الأمريكية الذي أنشأ جمعية خيرية بما دفعه له حكام دول الخليج العربي وبالأخص الكويت والسعودية، وهذا خليل زادة مستشارا لحكومة إقليم كورد ستان وما خفي كان أعظم، فعقود النفط والغاز مع شركات تديرها عائلو بوش ودك جيني غير خافية، وعودة كل اركان الإدارة الأمريكية كونديزا رايس وباول ورامسفلد للعراق سواءاّ الحكومة الإتحادية في بغداد أو حكومة الإحتلال هي لإستلام حصصهم من الكعكة العراقية وعقد صفقات تجارية ومالية كبيرة، والدلائل لا تحصى، أما ما ترتكبه حكومة الماكي من إضطهاد وقتل وإغتيالات وإنتهاكات لحقوق الإنسان في الشارع وفي السجون السرية والعلنية فلا يحتاج لكشف فالمنظمات الدولية والمحلية وأطراف العملية السياسية بلا إستثناء اللهم إلا حزب الدعوة سيء الصيت والسمعة يقروا ذلك، وأمريكا بلد الديمقراطية والحريات وإداراتها الديمقراطية تبارك للمالكي ذلك وتدعمه وتعتبره الأكثر قدرة على تنفيذ منهج التحول الديمقراكي الذي تريده لشعب العراق، نعم أمريكا تدعم الماكي ليس لأنه الأكفأ والأقدر سياسيا وإداريا، ولكنه الأكثر إلتزاما بمخطط الإحتلال والقوى المحتلة أمريكا الكيان الصهيوني وإيران وهو تدمير العراق وبنيته المجتمعية ووحدته الوطنية وبنيته المادية في جميع المجالات، تعليميا وصناعيا وخدميا وزراعيا وتجاريا وثروات إستخراجية، ولا يؤتمن غيره من أطراف العملية السياسية الآخرين أنه قادر على مواصلة تنفيذ ذلك، وهو وحده الذي استطاع أن يدرك بعمق شكل ونوع ومضمون الديمقراطية التي تنشدها أمريكا في العراق، أتعني ديمقراطية أمريكا أن يهجر ويقتل ثلاثون مليون عراقي كي يحكم عملائها ومرتزقة لملمتهم لا يتجاوز عددهم في أعلى الحالات مائة نفر، ولو أعتبرناهم يمثلوا أحد فلا يتجاوز عدد الذين يتبعوهم المليون، سواءا الذين كانوا خارج العراق وعادوا بخدمة وحماية الإحتلال أو الذين إلتحقوا بهم من الداخل من المنحرفين؟

 

 





الثلاثاء٢٦ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة