شبكة ذي قار
عـاجـل










ألم تر طبع النخل صدراً ولا قفا ؟؟ !!

يقاتل أني تعتد الهوجُ واقفا ؟؟!!

وحيدا ولكن يُخصب الله رمَيهُ

ويذكي مروءاتٍ وكن عوازفاً

ألم تر دفاق المروءة مارداً ،

يحيل غشوم الجائماتِ ندائفا ؟؟!!

تصول عتيات العراق بواطشاً

منيات غزو يستبقن خواطفا !!

 

×××

 

ألم تبصر العملاقَ لا يتقي لظىّ

إذا أتقدت بل يخمد الهوج هادفا ؟؟!!

يخوَّضها مستقتلاً فخر أمةٍ

شهابَ أب ، رُمحَ البدايات شارفا !!

أخا ( هدلةٍ ) ، ترجوه مكشوفة الحمى

ألم ترشهم  الأرض حصنا وزاحفا ؟؟ !!

يئج فلا تدري إذا كان واحداً

أم انقضُّت الصولات جمعاً تآلفا !!

 

×××

 

ألم تبصر الست السنين ذواهباً

بذي الغزو في بغداد حمراً نواسفا ؟؟!!

ألم ترهم من أين جاؤوا تقهقروا ؟؟ !!

وحيث اقاموا تبصر النخل قاذفا ؟؟ !!

وأنى يظنوا ملجأ الغزوا آمناً

أتتهم سرايا بالمنايا زواحفا !!

 

×××

 

ألم تر من أودى العراق بحشدهم

وقد حسبوا نخلا سيركع راجفا ؟؟ !!

بل استكبروا حتى أفاقوا روانياً

على مزقٍ تصلى الجحيم رواعفا !!

بل استهزأوا حتى هوتْ نعل هازئٍ

غضوبٍ ، تعالى يصفع الغزو جارفا !!

 

×××

 

هنا هَشَم اَلزيديُّ هيبة غولهمْ

بنعليه حتى ركع الغول رادفا !!

هنا أخمد الزيديُّ أنوار هالةٍ

ملفقة ، تستجلب الوهج زائفا !!

لكي تستبين الأرض : مَنْ هازئُ بمن ؟؟

ومن ذا غدا للنعل ذاك المرادفا ؟!!

 

×××

 

ألم تر أن الله ينطق عبرنا

وأن لوحي الله صعقا وقاصفا ؟؟!!

وأن فجاج الأرض تُصغى لراعد

وقد هبَّ أعصار لبغداد هاتفاً

لتخسفنْ أرض بذي الغزو كاسفا

وأبصره زلزالاً تلاحق خاسفا !!

وأبصره بغداد المروءات وحدها

تعاقِب عهر الأرض حرقاً مضاعفاً !!

وهاك ثنايا الأرض ترنو لنا ضحى

ندك ذراهم ناكسات خوائفا !!

ولات فرارا ثم هيهات ناجياً !!

وهيهات للعهر اعترافا و ( آسفا ) !!

 

×××

 

هنا قاهر يغلي قرارا مضرّجاً

وبغداد رحم القادرين ترادفا

لنعتلين الهام مغزوة الحمى

ندوس لهم خداً تصعر نائفا !!

وقد كان ، ها نحن الذرى ، نحن وطأة

تكب جباهاً في الوحول كواسفا !!

 

×××

 

ألم تر أن الله أوحى ليعربٍ

تجسد عراقا يفتدي العرب نازفا !!

فأن يقتلون عُزلا ، أو القتل غيلة

فأنا لقاتلون غزواً طوائفا

قلاعا وارتال الدروع بشقرها

حطام اليد الطولي تدكّ وما كفى !!

وقد كان ، بل ما زال حرقا على المدى

وخذ ورطة ... ذلاَ بل اسمع طرائفا !!

تُغير خيول الله ، مجت لجامها

براقات غيظ ، بارقات قذائفاً !!

تبصَّرْ إذا جهل أو العمرُ غفلة

وبشّرْ بنا نصرا إذا عشت عارفا !!

لقد نعتونا حقد مسمومةٍ سعت ،

بـ ( ظاهرة صوتيةٍ ) ما لها وفا !!

فما نعت غزو قد هشمناه خاسئاً

ببغداد يستجدي الفرارَ مُكاشفا ؟؟ !!

تشيعه ست شهودُ هزيمة

وخزيا ودع للهازئين الطرائفا !!

 

×××

 

وماذا تسمي متخماً آب خاوياً ،

رهين مهولات الديون عواصفا !!

تسؤلَ من سحت المواخير ضارعاً

وأثقل عبدان الخليج وما عفا !!

وقد زعم الجلى وبغدادُ فاضح

فما نعت مصفوع النعالين آنفاً ؟؟ !!

خذ الرد : ذي بغداد ظاهرة سمت

شفاء لسقم الأرض ، تعجز صارفا !!

تسلَّم كل الواقعات رواكعاً

وتنطق كل الخافيات كواشفا :

هنا كبد الدنيا وميدان وقدها

ومعشبها والمطمئن إذا غفا !!

 

×××

 

تبصر فإْن بغدادَ قُرّت عيونُها

فكلا ترى من بردهن غوارفا !!

وإن سخنت فالويل إذْ تُبصرونهُ

حريقا وزلزالاً وعدّدْ مخاوفا !!

 

×××

 

ألمْ تر أن الله أوحى لصفوة

قضاها عراقا يعتق الأرض طائفا !!

يصول جديرا ، ينصف الأرض فارساً

وقد خلت الأرحام : أبصر زواحفا !!

 

×××

 

وتبقى عراقا ما أصطفى الله ثانياً

ولا بدلاً والأرض تُحصي المواقفا !!

وتبقى عراقا كلما قيل : من هدى ؟؟

ومن منجد ؟؟ لاذت بكَ الأرض وارفا !!

 

 





الجمعة٢٩ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. قحطان الطويل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة