شبكة ذي قار
عـاجـل










على مر التاريخ ومن التراث العشائري الأصيل أن تكون للشيخ حكمة وهيبة وكرم وموقف يحافظ فيه رئيس القبيلة أو شيخ العشيرة على سمعة عشيرته ووحدتها ومكانتها بين العشائر وهذه السيرة الحسنة يتناقلها الشيوخ أبا عن جد متمسكين بها لما لها من مواصفات وإشعاعات وتقاليد، ولكن عندما تخترق هذه التقاليد والثوابت العشائرية وتوظف هذه المشيخة من اجل حفنة من الدولارات والتقرب من الحاكم الغاطس حتى اذنية في وحل الخيانة والعمالة والرذيلة وبيع الوطن للأجنبي ، يفقد الشيخ مكانته وشرفه وسمعة عشيرته مقابل مصلحته الشخصية التي غلبها على سمعة الوطن أولا والعشيرة ثانيا.ولنا قدوة حسنة برؤساء قبائل وعشائر لهم مواقف وطنية خلدها التاريخ من أمثال شعلان أبو الجون ومحمد الشبيبي وضاري ظاهر المحمود والخالصي ونرجس الكعود ونور الياسري وكاطع الوادي وعبد الواحد الحاج سكر وشعلان العطية ومجبل الفرعون وخوَّام عبد العباس وغثيث الحرجان والبطيخ وبرجس الجياد الياسري وكثير غيرهم من عشائر أل فتله وزوبع وال ازيرج والظوالم والجبور والسعد ون وبني لام وربيعة والسادة أل نور وغيرهم.


للأسف الشديد على البعض من يدعون شيوخ عشائر وهم بالأمس هزجوا كثيرا للقائد الشهيد صدام حسين ونراهم اليوم يرد حون ويتمايلون يمينا ويسارا وكأنهم غجريات الفوار والكمالية والمنطقة الخضراء ، لايستحون ولا يخجلون من هكذا دناءة وعدم إحساس، متلونين ومتناسين أن العباءات التي يرتدونها على أكتافهم النجسة هي من مكارم القائد الشهيد صدام حسين وان الساعات والسبح والبنادق التي يحتفظون بها في منازلهم والأراضي السكنية التي وزعت عليهم والمكارم التي كانوا يحصلون عليها هي من ذكريات أيام خالدة من ثورة تموز العظيمة وقائدها المجاهد الشهيد صدام حسين . نرى اليوم هؤلاء الغجر يتمايلون يمينا ويسارا وأنظارهم على الحقائب التي جاء بها (أبو إسراء) للقاعة ليستلموا ثمن خيانتهم ونجاستهم وخستهم هؤلاء النكرات يخشون إظهار إشكالهم القبيحة من على الفضائيات حيث كان هذا شرط من شروط حضورهم خوفا من لعنة وغضب أبناء عشائرهم، من متى أصبح شيوخ كما يدعون يبيعون الشرف العشائري بحفنة دولارات يتقلبون مع الزمن ، أين الفريضة وأصحاب الفريضة العشائرية الاماجد من أمثال ابن دنبوس وأبو ريشه أين الموقف العشائري الرصين والمؤثر.


عن أي مصالحة هذه التي يتحدث عنها العميل جواد المالكي هل هي مصالحة قتل الأبرياء والسجون السرية والتعذيب ومداهمة المناطق الآمنة واعتقال الشباب والاعتداء على النساء والأطفال والشيوخ ونهب مقتنيات وحلى ذهبية وأموال الناس ، أي مصالحة التي يتحدث عنها هذا الأرعن وملايين من موظفي الدولة العراقية قبل الاحتلال بلا رواتب ومصدر عيش أكثر من سبعة ملايين مواطن قطع أرزاقهم المالكي وعصاباته ، من هجر الملايين ومن قتل الكفاءات والعلماء والمفكرين والعسكريين ومنتسبي الأجهزة الأمنية والبعثيين والغيارى الرافضين للاحتلال وأذنابه، من اعتقل أكثر من نصف مليون مواطن بريء في سجون سرية وعلنية ، من قتل واعتقل أبناء العشائر في الزركة والبصرة ومدينة الثورة وأبي غريب وهور رجب والفضل والاعظمية وفي المحافظات الأخرى أي مصالحة تريد من خلالها تثبيت موقعك الهش على كرسي في المنطقة الخضراء . من يتابع كذبك عن هذه الاسطوانة المشروخة (المصالحة ) نراك تطلقها كلما تضايقت على موقعك المهزوز فتجمع هذه الشلة من شيوخ الغجر لتطلق هذه النكتة من جديد، أقول للمالكي والرداحين لن تستطيع أن تحكم العراق أربع سنوات أخرى من الدمار والإقصاء ولن تستطيعوا أيها الأذلاء عبيد الدولار أن تعيدوا العافية لهذا الموتور ليكون رئيسا لشيوخ الغجر وليس رئيسا للعراق سواء ردحتم له ام بزختم وان القادم من الأيام سيثبت ما نقول.


كما ندعوا أبناء عشائرنا الاصلاء أن ينتفضوا على هؤلاء الرداحة وعدم احترامهم والأخذ بتوجيهاتهم لأنها لا تنم عن موقف عروبي أصيل وشريف بقدر ما تعبر عن دناءة نفس والارتماء بأحضان العمالة والخيانة والاحتلال لان ذلك يخرج العشيرة من مفهومها الاجتماعي المحدود .


يا أبناء العشائر الاصلاء يا من تعلوا قاماتكم بمواقف العز والبطولة والفخر وتطأطئ هاماتكم بمواقف الهزيمة والخيانة والغدر يا من تعلمتم في دواوين عشائركم قصص البطولة والشجاعة التي سطرها ثوار وقادة وأبطال ثورة العشرين، تشاهدون اليوم مواقف الذل والخيانة التي ينتهجها البعض من رؤساء عشائركم لم يعد أمامكم إلا وقفة الشرف التي وقفها إباؤكم من قبل مع المقاومين والمناهضين؛حيث لايوجد موقف وسط بين الوطنية والخيانة؛ بين الجبن والشجاعة؛ بين الحق والباطل سيكتب التاريخ مواقف المقاومين والمناهضين بوسام من فخر وشجاعة واعتزاز فيما سيكتب للعملاء مواقف خيانة وجبن وردح واهتزاز والركض وراء الجاه والدولار.

 

 





السبت٠١ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زيد احمد الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة