شبكة ذي قار
عـاجـل










ج 8: ما حقيقة إنسحاب القوات الامريكية من العراق؟ أن ما فعلته اإدارة الأمريكية هو إستبدال المشاة الأمريكان لقواتها في العراق بجنود عراقيين تم إعدادهم وتشكيلهم وفق المنظور والرؤية الأمريكية للقوات العراقية الجديدة (الحرس الوطني والشرطة الإتحادية) كما أسلفنا، وذلك لتحقيق عدة أهداف منها: تقليل الإنفاق الأمريكي على قواتها، فلا يمكن أن تدفع حكومات الإحتلال مرتبات قوة إحتلال ولو إن ذلك غير مستبعد على كرم المالكي، حيث وافق هو أو حكومته على دفع 400 مليون دولار للأمريكان الذين عبروا المحيطات والقفار وجاءوا ليدمروا العراق! وهي سابقة في التاريخ البشري ليس لها مثيل، فبهذا القرار تكون قد قلصت حيث سيخرج الجنود الأمريكان من العراق فلا تحتاج الى صرف مستحقاتهم ، وتنقل مرتبات وإمتيازات المتبقين مهم فقط خمسون ألفا أي فيلقين مدرعين زائد وبعض آلاف من الطيارين والطائرات الشينيهوك والأباشي على الموازنة العراقية كونهم يعملوا بصفة مدرين ومستشارين لديها، وهذا يشكل عبئا كبيرا على الموازنة الأمريكية ويقلص الإنفاق على عملياتها العسكرية في العراق وهو الأهم، والآخر تقليص الخسائر البشرية في أوساط المجندين الأمريكان والمتعاقدين مع الجيش الأمريكي والذي يعني موتهم في العراق رواتب تقاعدية مغرية تشكل عبئا على الموازنة إضافة الى التخلص من محنة عزوف الأمريكان والمهاجرين إلى أمريكا عن التطوع في صفوف الجيش الذي كان الدور المشرف للمقاومة العراقية في نشره بين أوساط الرأي العام الأمريكي والدولي من خلال فعلها البطولي وإعلامها الذي لم تستطع كل إمكانات وارهاب أمريكا وحلفائها من تغيبه وحجبه عن كشف الحقائق، والأمر الثالث عرقنة الحرب حيث سيكون طرفي الحرب عراقيين وهذا يمثل أحد أبرز أهداف العدوان والإحتلال وهو قتل أكبر عدد من العراقيين وتدمير أي إمكانية لإعادة اللحمة الوطنية، والهدف الرابع التخلص من شبح حدوث صدام فعلي بين الكيان الصهيوني وإيران حول الملف النووي الإيراني والمختلف بشأنه وبالتالي تكون القوات الأمريكية أحد الأهداف الثمينة والصيد السهل للقوات الإيرانية وعملائها في العراق، والأمر الخامس الايحاء للأمريكيين والرأي العام العالمي بأن الرئيس الأمريكي أوباما وإدارته ملتزمين ببرنامجهم الإنتخابي وأنه نفذ ما وعد به، لتضليل الناس جميعا خصوصا والإنتخابات النصفية الأمريكية على الأبواب.


ج 9: هل فعلا إنتهت العمليات القتالية في العراق من قبل القوات الأمريكية؟ إن ما يجري على أرض يثبت كذب الإدارة الأمريكية وما جريمة الفلوجة قبل أربعة أيام ببعيد، كما أن المتحدث الرسمي بإسم القوات الأمريكية صرح بأن القوات ما زالت تنفذ أعمالا قتالية بالرغم من إنسحاب جزء مهم منها، وستواصل حمايتها للعملية السياسية في العراق!!، فعن أي إنسحاب يتحدثون؟؟؟ وأي سيادة تلك التي يتحدث عنها المالكي ويبشر بها كلما أبرم معاهدة أو وقع عقدا لبيع العراق ورهن مقدراته للأمريكا وأطراف الإحتلال المعلنة والخفية، بالمناسبة وأحس أني اثقلت عليكم بكشف الأمور الحقيقية وهي تزيد الهموم وتثير الشجون وتدعو للحزن والألم، أروي لكم طرفة حدثت فعلا في إحدى المدن العراقية التي كنت مسؤولا جماهيريا عنها، حدث نزاع دامي بين قبيلتين كبيرتين في ظرف صعب، أقلق الإدارة وكان قائمقام المدينة متخوفا من تبعاته، ولكنا كحزب وبالتعاون مع شيوخ القبائل والوجهاء المؤثرين دخلنا كوسطاء ومصلحي ذات البين بينهما وإستطعنا أن نحسم الموضوع ونطيب الخواطر، فعند عودتنا من لقاء مع كلا الطرفين كل على حدة للتفاهم وتحديد المطلوب وموعد الإجتماع المشترك بينهما بحضور الوسطاء والحزب، إلتقى أحد الذين كانوا في الجلسة وسأله ها خير أين توصلتم؟ قال له بجهود الخيرين وجهد الرفيق أمين سر الشعبة إن شاء الله انتهت القضية وما تبقى الا الفرشة واللقاء، وكون القائمقام من المتحضرين جدا ولا يعرف أعراف القبائل والعشائر قال لمحدثه: خذوا كل الفراش والشجاجيد في القائمقامية والدوائر لتحسم هذه المشكلة، وأنا سأذهب الى الرفيق السيد لأبلغه الآن، هذا الأمر ينطبق على ما يتبجح به المالكي عن عود السيادة العراقية وإكتمالها لأنه لا يعرف معنى السيادة فهو تكون وتربى على الخيانة والتبعية، فيضن أن السيادة هي الفراش الذي يسموا أهلنا به السجادة للفرش العربي أو سجادة الصلاة، يا سيادة رئيس الفاسدين وسيد العملاء السيادة معناّ كبيراّ لا يمكن لك وأمثالك من فهمها.


ج 10: ماذا يعني إعلان المالكي أنه مدعوم أمريكيا وإيرانيا لتولى منصب رئاسة الحكومة للمرحلة القادمة؟ وهل المادة 76 من دستور الإحتلال الذي وضع للعراق تجيز تشكيل إئتلاف لاحقا؟ ولماذا صمتت أمريكا عن ذلك ولمصلحة من؟ هذا سؤال على القانونيين والإدارة الأمريكية الإجابة عنه لأني أوجهه لهم كوني لا أدري له جوابا غي ما ورد في الإجابات السابقة.


هذه الحقيقة في الإعلان الأمريكي عن إنسحاب قواتهم عن العراق بلا تزويق أو تلفيق، وكل ما يقال غيره هو وهم وتضليل.

تحية لشعب العراق الصابر المجاهد.
تحية للمقاومة العراقية البطلة بقيادة المهيب الركن عزت إبراهيم وقاداة ومجاهدين مؤمنين بربهم وواجباتهم كمواطنينت وكممثلين لشعبهم.
قبلة لكل يد تدفع الشر والموت والنهب عن العرق شعبا وتراباّ.
سحقا لكل كذاب آثم ومجرم قاتل وباغ معتد وخائن حقير.
 

 





السبت٠١ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة