شبكة ذي قار
عـاجـل










 

لا تتراجع ولا تنحني فأنت فجرنا وفخرنا انت عزتنا وكرامتنا
يا شمعة تقاوم الظلم والظلام في ليل الذلّ والهزيمة الصهيوفرس أميركية..
أنحني يا سيّدي لك إجلالاً و إكباراً و أقبّل يديك الطاهرتين، أقبّل موطئ قدميك و معي كلّ الشرفاء من العرب المظلومين و المقهورين و نتمنى لو نأخذ الحياة من أعمارنا القاحلة لنضيفها إلى أيامك نضالاً و شرفاً و بطولة..
أتوج جبهتك بالغار أنثر خطاك بالياسمين و الجوري بالحبق و الطيّون..
أيها المقاوم البطل..انت اشرف بني البشرانت الفارس والاخلاق من مبادئ الفرسان في كل زمان ومكان انت من لا تغريه الأموال و المناصب، انت الانسان الذي لا يسير وراء الفتن و يقتل الضعفاء و المغلوبين من بني قومه في حقد طائفي و مذهبي، لاتكفّر و لاتغدر و لاتهاب المنايا.
نعم يا رفيقي البطل..
النور لا يحجبه الظلام، كلّنا نرى نور جبهتك و نعرف صلابة قامتك..
نقرّ يا بطل و على العالم أن يفهم أنّ القتال ليس مهنتك كما يروجون و أنك تحب الحياة و الزهر و جدول المياه و الدوري و الكنار و البلبل فوق الأشجار تعرف كيف تفلح الأرض في السهل انت العامل في المصانع التي دمرها الاحتلال انت الطالب انت الاستاذ انت الضابط المغوار انت العالم الذي جند نفسه لخدمة اخوه الانسان انت عازف الناي فوق هضبة وفي السفوح والوديان لكنّ كرامة الدفاع عن الوطن تدفعك و دموع الثكالى و طفل رضيع وشيخ عجوز جعلوا منه أشلاء وطفل آخر فقد الأهل و المأوى..
نحكي للعالم عن حقك في النضال و حقنا و حقّ كلّ أرواح ضحايا المجازر وشلالات الدماء في عراقنا الحبيب ، والمزيد من الذي يجهزونه لنا و لأطفالنا في رفض الحرمان من نور فجرك و من الأمل الذي تزرعه فينا و في الأرامل و الأيتام و المشردين و المشتتين..
لا يعرف قيمة الوطن إلاّ من فقده و لا يعرف قدر المقاومة وقدسية المقاومين فينا إلاّ من تعرض لمرارة اغتصاب الوطن..
الإرهابي هو الذي يحرق الأرض و النسل و الزرع و البشر و حتّى الحمام في أعشاشه، من يستبيح سفك دماء العزّل من الأطفال و سحق براءتهم و امتهان اغتصاب الأوطان و سرقة مقدرات الشعوب و مقدساتهم..
يا أشرف الناس وحّد صفوف المسلمين من سنّة و شيعة و صفوف العرب من مسيحيين و مسلمين وراءك.. و أخمد مخططات الأشرار لتفريقنا و نيران فتنهم لهدمنا و اكشف قبح عملائهم من العرب الحكام و المحكومين الذين باتوا يدعمون سرطان إسرائيل الشرّ علناً ضدّنا و ضدّك و ضدّ الدماء البريئة التي سفكت و تسفك في كلّ يوم لا تيأس و لا تحزن لك العزّة في الدنيا و الجنة في الآخرة و كلّ الشرفاء معك، ما لنا نحن و للمذهبية و تجارها و للطائفية و سماسرتها؟!!
عزتك و تضحياتك تسطرها أنت بدمائك الزكية التي تطهر الأرض من رجس المحتل و النفوس من قذارة الفتن.. ردد دائما وانت في خنادق القتال
عرفنا الدربَ ولقد سلكناها
مناضلاً في العدل يتبعه ُمناضلُ

ما كنّا أبداً فيها تواليا
في الصول والعزم نحنُ الأوائلُ

 

 





الاثنين٠٣ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق ابو ياسر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة