شبكة ذي قار
عـاجـل










يحار المرء من يبدا في الحديث عن سجايا الراحل أبي بسام وأن وجدنا بين ذلك الكم الأنساني الكبير الذي تمثل به الأنسان المرهف بحسن وطني ثابت راسخ ’ ويكفيه أنه يحمل أسما على مسمى فهو محسن أبن خليل بأشراقة أبتسامة لم تفارقه وهو يكظم الغيض ألما على حالة وطن وأمة طعنتا ممن ظن الناس أنهم من أبنائها ورجالها ,ومحسن لكل من أحتاجه , محسن التصرف ونثر الود والأدب والوفادة والوئام مع الأخرين , والأهم من هذا حسن الحوار الفكري والدبلوماسي فكان مفتاح وفارس أقناع في أصعب عقد المناظرات والأحتدامات السياسية , وما أكثرها عربيا وخصوصا على مستوى الجامعة العربية , وغيرها من المنتديات الثقافية التي عرفت بها القاهرة وقبلها جلسات رجال وشباب يمننا السعيد .


واذا كنا قد أعيتنا الحيرة في أختيار الزاوية التي يمكن ان تكون بداية للحديث عن هذا المناضل بفكره وقلمه وسلاسة حديثه المطعم بشفافية لا تغرب في الغالب , وأن أتسم بالجدية فأن روح النكتة تعطي جديته نكهة خاصة , وهكذا فأن الأسترسال لم يكن سهلا للأحاطة في الحديث عن الدكتور محسن خليل وبما يعطيه حقه ويغطي قيمته الفكرية مترادفة مع قراءة عطائه الأنساني النضالي والفكري البعثي وتواضعه كرجل تحمل مسؤوليات ملحوظة وحساسة في الدولة وقدم فيها اضافات ناجحة للجهد الدبلوماسي العراقي في ظرف دقيق وصعب مر به النظام الوطني في العراق سابقا , ولم يتوقف عن ذلك بعد وقوع الغزو الأميركي المجرم للبلاد , وفي الحقيقة من الصعب أن نفي محسننا حقا يستحقه من العرفان بما قدمه للعراق وأهله وأمته , ويكفينا فخرا أننا سعدنا برفقة انسان مناضل في كل شيئ ,ناضل في صبره على آلمرض , طاول في صمته على الألآم , وأثبت وبمكابرة كريمة أن فداء الوطن بالروح والدم غاية ما يتمناه العراقي الحقيقي . ويكفيه فخرا أنه أسلم الروح وهو على نهج رفاقه , البعثي العراقي الحقيقي , رحم الله رفيق دربنا الراحل وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وأصدقائه ورفاقه ومحبيه , شيئا من حسن صبره , وسيبقى ذكره خالدا أبدا .


ضياء الصفار  -  ضياء حسن  - فالح حسن

 

 





الثلاثاء٠٤ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء الصفار - ضياء حسن - فالح حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة