شبكة ذي قار
عـاجـل










ابتداءا تحياتي للاساتذه الياسري والرفاعي
يا ال محمدالسلام عليكم


حملت ملاحظاتكم الكريمة الحريصة على العراق هما كبيرا هو الثقل الذي يعلو على صدور الغيارى من العراقيين في مناقشتكم لخسارة تجربة العراق في حربه ضد قوى البغي العالمي .


وكانت فرضيات الياسري السبعة على ما فيها من واقعية اجملت اجابة سريعة على سؤال هو لو لم يكن العراق صاحب مشروع عربي حضاري قومي لما استهدف اولا.


لكن هذه الفروض تجرد ثورة تموز من طعمها ولونها وتجردها من نكهتها العربية ولا ترقى بها الى مستوى ثورة نتألم لفقدانها ،فنحن غير اسفين على سقوط النظام العارفي لانه كان بالمواصفات التي جاءت بها الفروض السبعة ،لكن تحمل مشاريع كبيره مثل المشروع البعثي الحضاري للامة العربية يجعلنا امام حقيقة المرور في وحول الصراعات _ومن كان همه خوض المنايا فايسر ما تمر به الوحول _


يعلم استاذيّ وهم ذوو تأريخ معروف ان البعث هو الجواب على تناقضات الامة وشكل القانون الحضاري لنهضة الامة العربية عندما ربط ربطا جدليا بين الوحدة والحرية الاشتراكية هذه الاجابة التي عبرت عن النظرية القومية في المرحلة الحالية بكلام اخر ان البعث وثورته ومشروعه الحضاري لا يستطيع الا ان يمر عبر فلسطين وهذا المرور الاضطراري الشجاع يقتضي قدرة اقتصادية ،فكانت ثورة التاميم ولم يك التاميم قرارا عاديا جوابا تاريخيا استدعته ضرورة حاجة المشروع فاقتحمت الثورة مركز التفكير والاهمية الاستراتيجية ولم يتم بعد ريش القوادم لهذه الثورة الا ان ثقة الامة بنفسها واعتمادها على الشعب كان القاعدة التي انطلقت منها ثورة التاميم ولم يصدق اكثر المقربين والبعض منهم احياء ان قرار التاميم سينجح.


اما مشاركة الجيش العراقي البطل بحرب تشرين فكان الموقف الذي لا بد منه عندما تارحجت الارض تحت العزيزة قاعدة العرب دمشق بعد ان تمادى الغزاة الصهاينة وهددوا باحتلال دمشق (خسأوا)


ولو لم يكن هذا الموقف لما كان موقف اخوانكم السوريون الان ورغم الظروف المعروفه على الصعيدين الشعبي والرسمي مع قضية العراق .
اما ما يتعلق بالفرضية التي تتحدث عن الخليج والجزر العربية الثلاث ودور العراق فلا اظن ان الاستاذين يرون فيه خطا لا على الصعيد المبدئي ولا السياسي .
اما التفكير بأنه لو اننا لم نتحرش بالوحش فالوحش لا يستهدفنا ،اظنه موضوع يحتاج الى تامل اطول ودليلنا على هذه الحاجة ما تقوم به ايران الان من سرقة حقول مجنون وعملها على زرع قومية جديدة في العراق تحمل اسم القومية الفارسية لتسهيل عملية التدخل السياسي لنصرتها يجعلنا نعلم ان الحلم بعودتهم الى طيسفون هو حلم قائم بصورة اخرى هي الطائفية الصفوية وليست الشيعية العربية .


اما العلاقة مع امريكا فهو امر مرغوب فيه الا ان الامريكان رفضوا ذلك لكونهم يخضعون لارادة صهيونية ترى في العراق وفق ما ورد في توراتهم المزور ان الخطر قادم من العراق لذا هم يستعجلون مواجهته قبل ان يتمكن من بلوغ درجات القوة التي تجعل تدميرة امرا مستحيلا والشواهد على ذلك كثر ومنها ضربهم لمفاعل تموزعام 1980 تحت غطاء الحرب التي صنعوها ضد العراق وجاءوا بالخميني لاشعال فتيلها .


فالثعبان الذي اطبق على اوربا وفقا للخطط الصهيونية وواقع الحال الان ان كل الادارات الغربية هي صهيونية قد اطل براسه على الشرق وكانت الساحة الاولى له هي العراق كما هو مبين في الاستراتيجية الصهيونية للثمانينات وما تضمنته خطابات بوش واشاراته الى معركة ماجدولين وحربه ضد جوج ومأجوج والتي فضحها كتاب الحرب على العراق الذي اصدره مركز دراسات الوحدة العربية .
من هذه المنطلقات كانت المشاريع ترسم ضد العراق .


اما الحديث عن اخطاء النظام العراقي قبل الاحتلال الذي قراته لمرتين في ملاحظات السيد الرفاعي الاولى حول العلاقة الحكومية مع البرزاني وهذه الثانية،بلا شك انا اتفق مع السيد الرفاعي ان القادة بشر والانسان مخلوق خطاء والراي مع الجماعة دائما وان كانوا على خطا ( وهل انا الا من غزية ان غوت غويت وان ترشد غزية ارشد ) لكن هناك فرق كبير بين الخطا المتولد عن سوء تقدير للواقع وبين خطأ تفرضه احكام الضرورة على قاعدة حالة الطوارىء هذه الحالة التي فرضت على ثورة تموز منذ الايام الاولى لها ثم اخذت بالتزايد يوما بعد يوم حتى اشتدت بعد قيام حرب الخميني في 491980 واستمرت بالتصعيد حتى احتلال بغداد في 942003
ولذلك وهو غير خاف على سادتي واساتذتي ان كان يخفى على سواهم ان الجهد الانساني المبذول في اي قرار من قرارات القيادة كان جهدا كبيرا يعبر عن عقيليات قيادية عالية المستوى تقود العراق ولمسنا هذا من مذكرات الاعداء وربما ستفيدنا مذكرا بوش في هذا اذا صدق في نقل الحقيقة .


اما هذه المعركة التي حكى ابعادها الحزب منذ الخمسينات وعلى لسان المرحوم ميشيل عفلق في كتابيه نقطة البداية ومعركة المصير الواحد هي معركة كما رأيناها وفق الصورة التي كتب بها انها معركة لاتبقي ولا تذر وتحمل مواجهتها المشروع العربي الذي قادة البعث وكان القائد المتميز شهيد الامة ورمز العصر صدام حسين رحمه الله


وهكذا هو قدر المبادىء وقدر الرجال
والحمد لله رب العالمين

 

 





الاربعاء٠٥ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٣ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة