شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )
صدق الله العظيم


نجم أخر من نجوم العراق العظيم يصعد الى بارئه، فارس من فرسان العراق تحزم، شاهرا سيفه، الذي لم يتعشق بحسامه يوما، دفاعا عن العراق وامته العربية المجيدة، رجلا من رجال العراق الاشاوس انضم الى قافلة الشهداء في عليين .


الرجال الاحرار لايرحلون، انهم يبقون انهار خلد تجري على اديم الوطن، يروونه بدمائهم ان عز الماء يوما، يحولون رموش عيونهم رماحا اذا اصاب الوطن مكروها، يمتشقون اقلامهم سيوفا يقارعون المحتلين والغزاة. هكذا كان فقيدنا المناضل الصنديد السفير الدكتور محسن خليل. رجل قلم وفكر. منارة للثقافة والعلم. دبلوماسيا من الطراز الاول. كان يحمل من الانسانية انبل صفاتها ومن العروبة افضل مكارمها ومن العراق اصلب وارسخ مبادئه. كان الفقيد الغالي مدرسة علم وثقافة وكرم الاخلاق.


كان مثالا وقدوة في الثبات على المبادئ التي تربى عليها في مدرسة البعث وربى اجيالا طليعية مثقفة واعية ممتلئة بحب العراق. كان صوتا هادئا مقنعا ذو حجج دامغة في المحافل الثقافية والفكرية العربية، وصوتا قويا هادرا مجلجلا في المحافل العربية والدولية دفاعا عن الحقوق العربية معبرا عن موقف طليعي واع، موقف رافض لكل مشاريع الاحتلال وعملائه.


لقد وضع السفير الدكتور كل امكانياته الفكرية والثقافية والدبلوماسية في خدمة العراق والدفاع عن قضايا امته العربية وامتشق قلمه سيفا يقارع الاحتلال الامريكي الصهيوني الصفوي منذ اليوم الاول للعدوان العسكري واحتلال بغداد العروبة مدافعا بعزم لا يلين لاستعادة سيادة العراق واستقلاله وحريته.


دافع عن العراق بيراع اصيل موهوب وبكلمات نبيلة، سواء من موقعه الرسمي مندوبا دائما للعراق في الجامعة العربية، سفيرا متنورا قوي الحجة دامغها او من خلال عمله الدؤوب رئيسا للدائرة العربية في وزراة خارجية العراق ابان الحكم الوطني.


رابطة الديلوماسيين العراقيين، اذ تنعي، زميلا واستاذا ومعلما وعراقيا بارا، عزاءها بان الجيل الذي استنار وتشرب بالمبادئ التي نهل منها الفقيد فكره الاصيل يحملون الراية معاهدين العلي القدير والفقيد الغالي وقافلة الشهداء الذين خضبوا اديم العراق بدمائهم الزكية، بانهم سائرون في طريق الجهاد الى ان يتحرر العراق من دنس الاحتلال والعملاء وانهم على العهد باقون لبناء العراق العظيم ليستعيد دوره الحضاري ويساهم في بناء الحضارة الانسانية.


تغمد العلي القدير فقيدنا الغالي بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون.



رابطة الدبلوماسيين العراقيين
بغداد المحتلة
١٣ / تشرين الاول / ٢٠١٠

 

 





الاربعاء٠٥ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٣ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة