شبكة ذي قار
عـاجـل










 

 
     
الاتحاد العام لشباب العراق

 

نكسب الشباب لنضمن المستقبل
تنظيمات الخارج

 

 

 

بيان لمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس الاتحاد العام لشباب العراق



يا شباب العراق وطليعته
يا عماد المستقبل المشرق في أرض الرافدين


تمر علينا اليوم الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس الاتحاد العام لشباب العراق في 17 تشرين الأول 1972، ذلك الاتحاد الذي كان الوعاء السياسي والتنظيمي والاجتماعي والثقافي لشباب العراق من شمال الوطن حتى جنوبه.


في هذه الذكرى العزيزة على قلوب العراقيين والعرب الأحرار لابد لنا من استذكار المواقف الوطنية والقومية لشباب العراق، فاتحادكم أيها البررة ساهم في معارك الدفاع عن وطننا الغالي في قادسية صدام المجيدة وفي التصدي للهجمة الفارسية من خلال ملايين المتطوعين في الجيش الشعبي في ثمانينيات القرن المنصرم، إضافة إلى دوره الفاعل في حملات التبرع بالمال والذهب والدم دعماً لحرب الدفاعية المشروعة التي كان يخوضها جيشنا العراقي الباسل.


وفي تسعينيات القرن المنصرم بعد الهجمة الامبريالية الأميركية الصهيونية وعدوانهم الثلاثيني على العراق وشعبه في منازلة أم المعارك الخالدة التي رافقها حصار ظالم جائر طال كل مرافق الحياة في بلادنا العزيزة، كان لاتحادكم، الاتحاد العام لشباب العراق، دوره المشرف في تعبئة الشباب العراقي ودعمهم لمواجهة الأعباء التي نجمت من الحصار اللعين، فأقيمت حفلات الزفاف الجماعي للشباب على نفقة الاتحاد.. إضافة إلى الدورات التعليمية والمهنية في مختلف المجالات ليكتسب الشاب العراقي الخبرة والمهارة وتطوير مهاراته ومواهبه على جميع الأصعدة.. ناهيك عن تفجير الطاقات الكامنة لدى الشباب العراقي فنياً ورياضياً وثقافياً وأدبياً.


وتبنت القيادة الحكيمة في نظامنا الوطني الشباب وحرصت عليهم، فلم يكن الشاب العراقي يعاني من البطالة والجهل، فوفرت لهم التعليم المجاني في الجامعات والمعاهد، وثم استقطابهم إلى الوظائف عبر التعيين المركزي ليشاركوا في بناء عراقنا الغالي، وخلقت فرصاً تدريبية لمن لم يسعفهم الحظ في إكمال دراستهم.


أما قومياً فقد كان لشباب العراق دورهم المميز في حرب 1948 في فلسطين عبر طلائع البعث التي قاتلت الكيان الصهيوني الغاصب.. كما ساهم الاتحاد العام لشباب العراق في تأسيس اتحاد الشباب العربي في القاهرة عام 1974 ليصبح عضواً مؤسساً فيه إلى جانب الاتحادات والحركات الشبابية في أمتنا العربية.. ولا يخفى على أحد الشعور القومي العروبي الذي يحمله شباب العراق في دمائهم وأرواحهم، فقد هبَّ شباب العراق على الرغم من ظلم الحصار وقسوته للتطوع في جيش النخوة ومن بعده جيش القدس تضامناً مع شعبنا العربي في فلسطين بعد اغتيال الشهيد محمد الدرة، وما زال هذا الشعور القومي يتدفق من شباب العراق في مناصرتهم لقضايا الأمة حتى بعد احتلال العراق، فما زال لشباب العراق حضورهم المشرق في الفعاليات القومية، وقد شارك الاتحاد العام لشباب العراق في المخيمات الشبابية القومية العربية وفي ملتقيات الشباب العربي إضافة إلى مشاركته في مخيم تحيا فلسطين لمناصرة قافلة الحرية (مرمرة) التي هدفت لكسر حصار غزة، ومشاركته في منتدى التواصل الشبابي العربي لدراسة الواقع العربي الراهن ووضع الحلول وفق رؤية شبابية للمشاكل التي تعاني منها أمتنا العربية.. هؤلاء هم شباب العراق الميامين ما يزالون على ذات التفاعل مع قضايا أمتهم على الرغم من معاناتهم في ظل الاحتلال.


أيها الشباب الثائر

لقد كان وما يزال لشباب العراق موقفهم القوي الثابت والرصين في التصدي لكل المشاريع الاستعمارية التي تستهدف العراق والأمة والعربية، وقد كان لاتحادكم، الاتحاد العام لشباب العراق، اليد الطولى في مد المقاومة العراقية الباسلة ودعمها منذ الأيام الأولى للغزو عام 2003، لقد قاتل شباب العراق ضمن تشكيلات فدائيي صدام وجيش القدس وتصدوا للعدوان الأميركي الغاشم وأعوانه، إضافة إلى احتضان الشباب العربي الذين تطوعوا للدفاع عن سيادة العراق وكرامته، ودعمهم لوجيستياً بما يساعدهم في أداء المهمة النبيلة التي قدموا من أجلها في مشاركة أشقاءهم العراقيين الدفاع عن الأرض والعرض.


وبعد الاحتلال المشؤوم في 9 نيسان 2003، انبرى شباب العراق للانخراط في صفوف المقاومة المسلحة الباسلة بكافة فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية من أجل تحرير بلادنا الغالية ودحر الاحتلال وهزيمته شر هزيمة، إضافة لاشتراكهم في التظاهرة التي انطلقت في ساحة الطلائع يوم 15/10/2003 في بغداد لمناسبة ذكرى يوم الزحف الكبير، وكان ذلك تحدياً عزوماً للاحتلال وعملائه الصغار.. ناهيك عن باقي الأنشطة السياسية والإعلامية والثقافية والأدبية في مقارعة الاحتلال ومناهضته.


يا أبناء العراق والعروبة

لقد توهم المحتل وعملائه بأنهم أضاعوا مستقبل العراق بكسرهم لطموحات شبابه، إلا أن الشاب العراقي بتحديه وإصراره أثبت للعالم أجمع بأنه إرادة لم ولن تكسر، فعلى الرغم من تداعيات الاحتلال البغيضة على الشاب العراقي وما عاناه من بطالة وتهجير وقتل على الهوية، إلا أن الشاب العراقي الغيور ما زال متمسكاً بمبادئه وقيمه وأخلاقه، يقاوم ويناهض الاحتلال ويرفض مشاريعه وعمليته السياسية التي ولدت ميتة.


إن رفاقكم في الاتحاد العام لشباب العراق إذ يباركون لأنفسهم ولكل شباب العراق والعروبة هذه الذكرى الميمونة لولادة اتحادكم، فإنهم يؤكدون تمسكهم بقضية تحرير العراق من دنس المحتل الغازي وأذنابه، وعدم تخليهم عن قضايا أمتنا العربية وفي المقدمة منها قضية فلسطين الحبيبة.


جهاد حتى التحرير ومقاومة حتى النصر والله أكبر

 

 





الاحد٠٩ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاتحاد العام لشباب العراق - تنظيمات الخارج نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة