شبكة ذي قار
عـاجـل










أثارت زيارة الرئيس الإيراني للبنان جدلاً أساسه تجريم وتخوين من يصطف ضد المشروع الفارسي على انه مناصر للمشروع الأمريكي الصهيوني وذهب أنصار المشروع الفارسي إلى ابعد من هذا ومنهم قناة الجزيرة الفضائية التي عمدت في أكثر من موضع إخباري للحديث عن تطابق الموقف بين المشروع الاحتلالي الامبريالي وبين المناهضين للمشروع الفارسي الصفوي الذي وصل حسب التعليق على الخبر حد التنسيق بينهما .


وتم صياغة التعليق على الخبر بطريقة الاستنتاج والتساؤل، ناهيك عن الأبواق الإعلامية الأخرى ابتداء من المحللين إلى الخبراء والفضائيات والمصرح لهم والمصدر المطلع وغير ذلك من شتى الأفواه.


وأمام هذا الهجوم المبني على فكرة الولاء الكامل لأحد المشروعين تتمزق الأمة بين خطابين أساسهما التبعية للمحتل مع ما يصرح به أذناب ودواة المشروعين ضمن الحجج التي تساق لتأيد مشروع دون الأخر والتباعد بين الحجج في عملية الرد عليهم من قبل أبناء المشروع العربي الناهض يأتي الرد ضعيفاً يصل حد رؤية القمر من قبلهم كأنه بناءً إسمنتي .

 

الحديث عن قوة إيران الضاربة والداعمة لنهج المقاومة والمناصرة لقضايا الأمة ودفاعها عن فلسطين وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني وتصوير إيران كحليف استراتيجي للعرب تجمعنا بهم رابطة الدين الذي هو منهم براء هو كلام أجوف وفيه مظاهر الحماقة التي لا تصدر ألا عن مأجورين أو مفتونين.


والحديث عن قوة أمريكا وبحثها عن السلام وتسلحها بحقوق الإنسان وتشكيلها للجان لفض النزاعات وتقديمها للمساعدات للدول التي هي بصورتها العامة رشاوي تقدم للمجتمعات وسيطرتها على سوق القمح والانبهار بها وبشعبها وعاداتهم وسلوكهم الاجتماعي وبالتقدم العلمي لديهم، لا يخرج من إطار الفراغ الفكري وضعف الشخصية وعشق الحياة على حساب الكرامة الوطنية .


انساق الجميع خلف الأبواق المعادية أو الموالية والزيارة فتحت جبهة إعلامية جديدة بين مشروعين خلط فيهما المنظرين في استنتاجاتهم واتهاماتهم متناسين أن هناك مشروع أصيل وناهض هو المشروع العربي وله أدواته و قيادته .


(طوبى للغرباء) فهم أبناء المشروع الناهض المقاوم وسواهم مأجورين ومفتونين وعملاء، إيران بمشروعها الفارسي الصفوي و أدواتها وعناوين مشروعها لا يخفي الحقيقية التي تظهر وتتجلى في العراق والاحواز والفصل بين احتلالها وفتنها في القطرين لا يغفر لهم موقفهم في فلسطين أو لبنان ، والمنطق في تتبع الأحداث في اليمن والبحرين وعموم الخليج العربي يثبت أن الموقف الداعم للمقاومة أنما هو دفاعا عن أدواة مشروعهم الاحتلالي التوسعي .


أن المشروع العربي مشروع متجدد له شخصيته الحضارية المستقلة وله فهمه الخاص في تناول الأحداث وتجزئتها ومعالجتها اعتماداً على الموروث الفكري والحضاري للأمة التي تجمع بين في صفحات تاريخها ذي قار وعين جالوت وغيرهما ، وان المقاومة العراقية بما تشكله من فعل مقاوم هو أداة المشروع القومي الناهض ، فكل من تمسك بالمشروع العربي الوحدوي



هو بالأصل ملتف حول المقاومة العرقية بصفتها واجهة المشروع والمدافعة عن الأمة وحمايتها من أي تبعية.
وبعد تحرير العراق الذي بات قريبا ستكون معركة الاستقلال بين المشروع القومي والمتحالفان المشروع الفارسي والامبريالي ، مع أن المعركة اليوم في العراق هي بين المتحالفان وبين المقاومة وهذا ما يجب أن يساق في الوطن الكبير أن تتم مواجهة المشروعين على أنهما وهذا الواقع متحالفان ولهما أدواتهم المتنافرة.
ففي ظل المعارك الإعلامية بين الأدوات لا بد أن يعلو صوت المشروع القومي في مواجهة المستعمرين.


 
Etehad_jo@yahoo.com





الاربعاء١٢ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله الصباحين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة