شبكة ذي قار
عـاجـل










من صفات المالكي المستبد أنه لا يمكن أن يقتنع بغيره أو برأي غير رأيه أو بشيءٍ غير الذي في رأسه ,أنه لا يمكن أن يقنعه أحد أن يحكم بمفرده وهو أيضاً لا يمكن أن يقتنع بأنه غير عادل فهو يتصور نفسه عادلاً ومنصفاً وكل الناس تحبه وهو الذي لا يمكن أن يتصور نفسه على خطأ فدائماً رأيه هو الصواب , إن المنافقين وبطانة السوء التي بحوزته هي التي تجعله يتخيل نفسه أنه عادلٌ ومنصف حتى يصاب في نهاية الأمر بالعمى فلا يرى أحداً, والطرش فلا يسمع لأحد
المالكي الذي يستفرد بالأمور لوحده وهو الذي يشعرُ بعظمته حين يقف بين الناس وهو الذي يستفرد في كل السلطات المدنية والقضائية وغيرها وغيرها وهو الذي من المستحيل عليه أن يقتنع بأحد


والمالكي هو الحاكم الجلاد الذي يحكم بالحديد وبالنار وهو الحاكم الذي تكون بطانته عادة من اللصوص والقوادين غير المحترمين والزناة والسرسرية والغوغاء والدهماء من الناس وأولاد الحرام الذين لا يعرف لهم أصلٌ ولا فصلٌ , وتكون جنوده من الكلاب الذين يعضون أي يد تمتدُ إليهم , والمالكي هو ذلك الحاكم الذي يتربعُ فوق رابية من الجماجم البشرية ويقهقه بصوتٍ عالي ويعلن ولاءه للقذرة الأمريكان والحثلة الفرس وهم الذين يبادلونه نفس الإحساس في المشاعر خصوصاً حين يتبادلون نظرات العنف ضد كل من يحلم بالتغيير, ومعظم وزراءه من المتسلقين على جثث الموتى والمعذبين في الشوارع والسجون الضيقة والمستشفيات,وليسوا من حملة الشهادات الإبداعية والتقديرية على جهدهم المتواصلة لخدمة البشرية.


وهو من بيده مفاتيح السجون يفتحها متى يشاء ويغلقها متى يشاء
المالكي هو الحاكم الجلاد الذي لا يوجد في البلاد أبعد منه نظراً ولا أثقبَ منه بصراً لذلك هو المُنظر الوحيد والمُشرّع الوحيد وهو صاحب الفرس التي لايشقُ لها غبارإذا قام من مكانه قام خلفه أكثر من 100ألف كلب ينبحون و لكن من المؤسف جداً انه و بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات و بدلاً من تنازل المالكي الى منافسه السياسي او القبول بالمشاركة معا في إدارة الحكم و تقاسم السلطة واستمرار نظام المحاصصة السياسي و الطائفي الذي فرضه الاحتلال على الشعب العراقي دون إرادته، فان الأوضاع التي أوجدها المالكي في الساحة والتمسك بمقاعد السلطة و المال و الاقتدار جعل العراقيين يتأسفون بحق عن مشاركتهم في الانتخابات و ضياع ساعات من وقتهم في طوابير الاقتراع و يسخرون من مهزلة الديمقراطية و احتكار السلطة من قبل المالكي او حزب سياسي يتصور إن السلطة تلك حكرا له و لا شريك له فيها و يتعامل مع إرادة المواطنين أسوء من تعامل الأنظمة الديكتاتورية و المستبدة مع الرعاع و الخدم ، والأكثر خطورة في احتكار السلطة تهديد بعض الفئات والأحزاب من إنها ستشعل فتيل نار الحرب الطائفية و الأهلية في حالة عدم حصولها على مطالبها و حصصها في السلطة و المال و الحكم، في حين إن العراقيين كانوا يتصورون بل و يعتقدون من إن البرلمان باعتباره أعلى سلطة تشريعية وفقاً للدستور كان من اللازم أن يمارس حقه القانوني بفرض إرادته على السلطة التنفيذية من خلال اختيار رئيس الوزراء الجديد حتى و لو كان التصويت بفارق صوت واحد لإنهاء الأزمة الراهنة التي تقود البلاد الى المزيد من الصراعات الأمنية و المزالق السياسية، و لكن فقدان إرادة البرلمان اثبت للجميع مهزلة الديمقراطية و زيف حق الاختيار في العراق الجديد و إن الوجود الأمريكي والإيراني كرس في الواقع المزيد من الاستبداد و أكد بصورة عملية إن الاحتلال هدفهم الأول و الأخير نهب نفط العراق وتدمير كل مؤسساته و إذلال شعبه إن المالكي المجرم لتبرير جرائمه و التغطية على انتكاساته و تكريس وجوده غير المرغوب علي السلطة من جانب غالبية العراقيين و فشل تجربة الحكم في العراق أنعش بدوره الاستبداد و احتكار السلطة خلال الأربعة سنوات الماضية و الأكثر سخافة و مهزلة و سخرية في حكم المالكي هو ما نشهده في العراق الذي يدعي المالكي الأكثر ديمقراطية. يهدف المالكي لكسب رضاء اللوبي الصهيوني والأمريكي والإيراني أن حكم المالكي سوف يواصل انبطاحه لسياسة الاحتلال و الظلم الصهيونية و انه لن يسمح لأي مقاومة او معارضة ضد إسرائيل وأمريكا وإيران وانه سيستمر بخنق الشعب العراقي و تهديداً مستمراً لسائر الكتل الساسية المعارضة للاستسلام لسلطة أمريكا وايران لكن ما نراه اليوم من تنافس عدواني و احتقان طائفي و وضع غير مقبول للحكم و المعارضة في العراق و اندلاع القتال الدموي بمختلف الأسلحة العسكرية بين العديد من الطوائف لمجرد حدوث نزاع طفلين او تلاسن شخصين عاديين ينتمي أحدهما لطائفة او بين مسلم و مسيحي ، يؤكد للجميع مهزلة هذه الديمقراطية .


وبلرغم من كل هذه الأعمال المشينة والانتهاكات ضد الشعب العراقي والتي ما انزل الله بها من سلطان نرى المالكي يقوم بزياراته
المكوكية الى الدول وسباقة المارثون للحصول على السلطة لغرض جعل العراق في دهاليز الظلام وعدم النهوض ارضاءا الى أسياده الأمريكان والايرانين والصهاينة الأنذال ان يحكم العراق مرة ثانيه فليعلم المالكي بان التاريخ والشعب العراقي سيلعن اليوم الذي جئ به الى العراق فقد بدات بوادر الجرام والحقد تضهر على الملاْ من خلال الوثائق التي كشفتها ويكليكس يوم 23/10/2010 وان غدا لناضرة قريب

 

 





السبت١٥ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صلاح الشهيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة