شبكة ذي قار
عـاجـل










سوء النيات والافكار المبطنة بعفن الجريمة التي خططت لها اميريكا كان اول غيثها مجلس الحكم الذي اخترعته المخابرات الاميريكية المتصهينة من اجل خلق الفوضى الخلاقة التي ستحيل العراق الى رماد وكما هو مخطط له من قبل الدوائر الاستخبارية الانكلواميريكية والصهيونية وبمساعدة وتأييد كل من ايران والكويت وبعض الخونة من العرب اصحاب المصلحة الثأرية في هذا النمط من الخراب الذي طال دفة حكم العراق قيد الاحتلال والذي تم نسجه كي يمضي في بعض القلوب المريضة من العراقيين المصابين بداء كره بلدهم ..


لا يمكن ان يتصور المرء بلدا من البلاد وعلى مر التاريخ الحديث على الاقل الموصوف بدساتيره المدنية ان يتصور بلدا يقاد من قبل خمسة وعشرين رئيسا ويتولى كل منهم حكم البلاد لمدة شهر بكل ما يحمل من وطأة التخلف والحقد وعفن الجاسوسية والعمالة التي جعلت منه رجل تخريب رسمي لبلده ومن الدرجة الاولى اساءة لاهله من سكنة العراق .. كل واحد من هذه الحثالة القمينة ساهم في تدمير ما يمكن تدميره من مفاصل وجود العراق كدولة ومن ثم اسس للمحاصصة كطريقة لجكم البلاد وبتوجيه شيطاني من قبل رئيسهم المباشر اليهودي المتصهين بريمر حاكم العراق ,وبأستشارات محددة ملغومة غاية في الاجرام جاءت بها كل من وكالات المخابرات الاميريكية والانكليزية والصهيونية التي استفادت كل الفائدة واستثمرت المعلومات الميدانية الايرانية والكويتية والعربية ومفسدي العراق من الخونة المستفيدين من الاحتلال الذي فتح لهم ابواب خزائن العراق للنهب والسلب ودون رادع,فكان ذلك هو الطعم القاتل والسم الزعاف الذي تناولوه هؤلاء المفسدين في الارض العراقية يغض النظر عن حجم اللحى التي ارتدوها زيفا وبهتانا على اسس الدين الاسلامي الحنيف البرئ من هؤلاء القتلة والمفرقي الجماعات واللصوص والديوثين خونة الشرف الرفيع ..


لقد استقرت الفكرة في باطن العقول الباطلة بعد ان حقنها المستثمر والمستعمر الاجنبي واسس عليها ان العراق ومن خلال فرية مجلس الحكم لا يمكن ان يحكم الا من خلال حكومة توافقات واتلافات تجمع كل الطيف العراقي وكل له حصته في دفة الحكم في الزمن الواحد؟؟؟!!!وعليه تم تقسيم المناصب والوزارات والمديريات العامة وكل مؤسسات الدولة على الاحزاب والاتتلافات وكل له حصته ,فوزارة الدفاع لهذا الطرف ووزارة الداخلية من حصة الطرف الاخر والخارجية للتشكيل الفلاني وهكذا من رئيس ما يسمى بالجمهورية الى رئاسة القسم نزولا في سلم الدولة وعليك ان تتصور كيف يمكن لك ان تجمع كل هذا العفن كي يتفق على قرار مفيد واحد لشعب ابتلى بهم وظلمته صروف الزمن الباغي ..


كان على العقول التي قبلت بهذا النمط من الحكم لو كان الامر بيدها ان حتى السيارة لا يمكن قيادتها الا من قبل سائق واحد وكذلك السفينة بل وحتى الاغنام والبقر والماعز تقاد من قبل راعي واحد له القدرة على فهمها وهي في ذات الوقت كحيونات لها القدرة على تمييز صوته واوامره دون غيره فتستجيب لها وتطيعه .. بل حتى العشيرة من اجل ان تهاب ويكون لها كلمة ومكانة مؤثرة بين العشائر تجدها تقاد من قبل رئيس العشيرة واما رؤساء الافخاذ فرأيهم غير ملزم امام رئيسهم صاحب فيتو الحكم من اجل وحدة المصير ولملمة بشره على علاته .. بل نروح اكثر لنجد ان العائلة الواحدة ومن اجل ان تمشي امورها بأتقان وأمان لا بد من ان يقودها شخص واحد هو رب الاسرة والا فلتت الامور وكل راح يعمل بطريقته الخاصة وحسب هواه وبالتالي تفككت الاسرة وانتهت كوجود هذا اذا سلم اعضاؤها من الانحراف والعار بغياب المركزية بل وجاعت وضاعت وذهبت ريحها وكما نرى من شواهد في مجتمعنا القريب من ..


اذن والحال كذلك كيف لك ان تتصور بلدا مثل العراق يمكن ان يقاد بأسلوب المحاصصة في الحكم وهل تم هذا النمط من قيادته في الماضي القريب والبعيد؟؟؟!!!بل ما هو الهدف من تأسيس المحاصصة لنمط حكم العراق؟اليس ما وراء ذلك هو التقسيم لا محالة بعد ان يهلك الناس من الانتظار ومن الاضرار ومن ضياع الحقوق بحجة ان هذا الحق لهذا الطرف وان حقك في حصتك؟وما هي حصة المواطن؟هل تكمن في وزارة بعينها لان من يمثلها جاء من الطيف الفلاني؟ام حق المواطن يكمن في كل فعاليات الدولة مجتمعة دون تمييز؟


انظر الفجيعة التي طالت العراقيين جميعا بسبب تعدد مراكز القرار ان كان هناك قرار ونتيجة المحاصصة وخذ وزارة التربية على سبيل المثال لانها المسؤولة عن تربية وتعليم كل طلبة وتلاميذ العراق ولاحظ الحيف والجرم الذي وقع على مكون ما من العراقيين وبالمقابل فضيحة الميل والتحيز للطرف الاخر سواءا بدرجات ونتائج الامتحانت العامة او بأعادة كتابة المناهج التي تصب بل وصبت لتمسي مكتوبة لشريحة معينة من العراقيين مع الغاء الملايين الاخرى وفرض الطاعة عليهم فرضا ؟؟؟!!!ومن هنا لا الطرف الخاسر يستجيب لهذا الخراب ولا يمكن له ان يؤيده او يطيعه بل يبقى منتهزا فرص التغيير من اجل ازاحة الحيف عنه .. هنا يكمن الهدف الخبيث الموروث قسرا من مجلس الحكم الى المحاصصة الى الفرقة التي لا يمكن لملمتها بهذا الصنيع الغريب على مجتمعنا ولو حاولوا لمئات السنين .. النتيجة ايها العراقيون البواسل اما التقسيم والى الجحيم وأما العودة الى العقل وقيادة العراق على اسس وطنية ثابتة وكما تمت قيادته منذ الاف السنين حماية لوحدته وصيانة لحقوق ساكنيه بغض النظر عن الاثن والدين والطائفة ..


سبعة اشهر ونيف من محاولات تشكيل حكومة بائسة عميلة بكل ما اوتوا من حنكة وقوة زاولها المحتل معهم وما زالوا يبحثون عن طريقة لملمة شتات افكارهم الخائبة في تشكيل حكومة ترضي غرورهم في المناصب واللصوصية والسرقة وتخريب ما بقي من العراق .. نحن واثقون ان تلك المكونات القيادية الاسنة وكما يسمون انفسهم بقيادات لا يمكن لاكبر فنان ونحات حيواني عبقري وهو (ابو الجعل)من لملمتهم بشكل هندسي مثير للانتباه ويستحق زيارة معرضه المكون من هؤلاء ان استطاع نحتهم, واني لاشك في ذلك ..


المحتل الباغي الاميريكي المتصهين لماذا اجهز على حزب البعث واجتثه من السطح العراقي المنظور؟ليس لان هناك خللا في نظرية البعض في ادارة الدولة بل هو الحل الامثل لادارة بلد مثل العراق .. لكن البعث العربي بيده الحل لوحدة العراق كون مقياسه الوحيد للشعب في العراق هي الوطنية ومن يمتلكها ويصلح للقيادة فليتبؤ مركزه المناسب في سلم الحكم دون النظر الى اثنه او دينه او طائفته,وهنا يكمن التصادم بين المحتل البغيض وبين فكر البعث .. المحتل نظريته في حكمنا تقوم على مبدأ فرق تسد ومبدأ البعث الاصيل يقوم على جمع الكلمة لكل العراقيين من خلال مقياس الوطنية وهنا تذوب كل المقاييس الاخرى التي تذهب بالبلاد الى الدمار والتقسيم والحروب الاهلية التي ضحيتها المواطن البسيط الذي لا ناقة له ولا جمل بكل هذه التنظيرات التي يسمعها كل يوم من شاشات التلفزة التي افسدت حتى الذوق العراقي واهانته ..


سؤوال الى الحكومة الاميريكية المحتلة للعراق اليوم والتي هي القائد له وحسب قوانين مجلس الامن كدولة محتلة .. السؤوال هو: كيف يمكن للرموز التي سلمتيها حكم العراق ان تتفق على حكومة لصالح الديمقراطية والحرية وخير الشعب العراقي اذا كانت تلك الرموز العفنة والمجرمة تتكون من جلال ومسعود الانفصاليين والمالكي والحكيم ومقتدة واحمد الجلبي الايرانيين فكرا وهوية ومن الهاشمي والسامرائي ذو الاطماع بأقيلم سني هم يقودونه ؟؟؟اليس يا سيد اوباما يا رئيسنا الحالي هذا ضرب من المستحيل لتشكيل حكومة عراقية تحافظ على وحدة وعروبة واسلامية العراق وتلك هي هويته من قديم الزمان بغض النظر عن هوايتكم بقتل الشعوب وتفتيت بلدانها في زمن تفردكم كقوة اعظم تقود العالم اليوم في زمن انكفأت القوى الاخرى على نفسها لا لضعف فيها وكما ارى ولكن كي تترككم بهذا العبث الذي سيقودكم بتسارع الى الهاوية وهو يقظم اسباب قوتكم وخزينها الستراتيجي بخلقكم جبهات متعددة ساخنة لاهبة تحرق اوصالا منكم هنا وهناك وهكذا دواليك الى ان تنهار دولتكم العظمى ومن ثم تمد رأسها قوى اخرى تنتظر هاويتكم وهذا هو ديدن الصراع التاريخي بين القوى العظمى الشائخة والفتية .. المجنونة والذكية  .. المتطرفة والمعتدلة  .. المرفوضة والمقبولة .. الفظة واللينة ..


كل مكونات الشعب العراقي متورطة بنمط الحكم الذي ارادته اميريكا واثنت عليه الدول صاحبة النيات المبيتة الخبيثة وهي معروفة .. فلا الشيعة في العراق سيكونون على احسن حال ان استلمتهم ايران بحجة انها عمقهم الشيعي حيث ستستعملهم عبيدا بعد تحقيق هدفها في تفتيت العراق والوصول والسيطرة على رأس وعنق الخليج العربي واماراته هناك .. ولا اكراد العراق بخير وكما يحلمون فكل الدول المجاورة هي ضدهم وضد احلامهم بل وتسنخدمهم اليوم لغاية في نفس يعقوب لكن اذا جد الجد وحاول انفصاليون العراق اعلان دولتهم فسيرون كيف ان نار جهنم ستفتح عليهم ومن قبل اصدقائهم من الجوار وكما هم يتصورون, وسيرون ان جوارهم من عرب العراق هم الارحم بهم .. وأما المكون الرئيس الاخر وهم السنة والمغضوب عليهم اليوم تحت الادارة الاميريكية المتعاونة مع ايران واطراف عربية ويهودية اخرى عليهم فليصروا على عراقيتهم ويمسكوا بهويتهم العروبية والاسلامية بالنواجذ وليكونوا رأس الحربة دائما ضد كل محتل اثيم,فهم ليسوا الاف بل ملايين لا يمكن لاحد في الدنيا من تطهيرهم بغض النظر عن الاحلام الاعلامية المجنونة ضدهم وبغض النظر عن الة الموت التي تستهدفهم .. السنة في العراق عليهم التعاون واقامة اروع العلاقات مع كل عراقي وطني شريف من اجل وحدة ووجود العراق فهناك شيعة شرفاء وبالملايين وهناك اكراد شرفاء وبعدد هائل وهناك وطنيون تركمان ويزيديون وكلدواشوريون يناظلون من اجل وحدة العراق ..


صحيح اهتزت مواقف وتبدلت رؤى عند البعض من مكونات الشعب العراقي بصدمة الاحتلال ولكن ايضا صحيح ان السنوات السبع الثقيلة من زمن الاحتلال اعاد الصواب للكثير من عقول العراقيين بعد ان اشتطوا لكن براهين الزمن اللعين اثبتت لهم عكس ما كانوا يتوقعون فلا مجلس الحكم حقق شيئا مفيدا لهم ولا المحاصصة انصفتهم ولا الااتلافات عملت من اجلهم بل جل هدفها يكمن في السلطة الاحتلالية التي تؤمن لهم المزيد من سرقات المال العام وشراء افخم الفلل والعمارات خارج الحدود والخاسر الاول والاخير هو المواطن العراقي ..


عاشت المقاومة العراقية البطلة وعاش رجالها الشجعان الميامين وعاش العراق العظيم بأهله الاصلاء والف رحمة في كل موعد صلاة على ارواح شهداء العراق شهداء التحرير ..

 

 





الخميس٢٠ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الوليد العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة