شبكة ذي قار
عـاجـل










الاحكام التي دأبت السلطة في بغداد على اصدارها ضد قادة ورجال العراق الوطنيين ..احكام سياسية جائرة وانتقامية تكشف بوضوح عن روح الحقد والثأر لدى من هم في السلطة وبالذات الاحزاب الطائفية التابعة لايران وذلك تحت غطاء المحتل الاميركي وبدفع مكشوف ومشاركة فعلية من قبل نظام الملالي في ايران ,وهذه حقيقة لا تحتاج الى اثبات ومع هذا يسمع من اتباع مايسمى ب ( العملية السياسية ) وتحديدا من اتباع احزاب السلطة المتنفذة ..ان هذه الاحكام صادرة عن محاكم جنائية نزيهة وان القضاء عادل ومستقل ,وان اقحام "الجارة ايران !!" هو تجني عليها وتعكير لعلاقات الجيرة !فهل ان قول الحقيقة حول مايجري في العراق هو ( تبلي ) وتجني و تحامل على ايران ..ولمصلحة من ؟

قضاء مسيسان نزاهة محاكم السلطة في بغداد هي ( نكتة ) سمجة واضحوكة لا تقنع ابسط الناس ,فالقضاة معروفون واغلبهم اعضاء في احزاب السلطة والعراقيون يعرفون حقيقة عمالة هؤلاء واين كانوا ,ومن اين جاءوا , وفي اي معهد او جهة استخباراتية امريكية او غربية او ايرانية ..اعدوا لهذه المهام ! فأي نزاهة لمحاكمات في قضايا لفقت لرجالات العراق وقادته الابطال ,واي عدالة لاحكام ظالمة على قضايا ملفقة تتعلق بأيران وعملائها صدرت ضد رجال بنوا العراق الحديث وخدموا الامة خلال اكثر من اربعة عقود من الزمن .فالمحاكم سياسية , وهو امر واضح , وهدفها الانتقام ممن بقي من رجالات العراق والذين مازالت احزاب السلطة في العراق وقوى اخرى معروفة يخشونهم وهم في سجونهم وذلك استكمالا للاجندة الايرانية في تصفية كل من دافع عن العراق خلال حرب الثمان سنوات وتصدى لمخططات واحلام حكام طهران التوسعية على حساب الامة العربية .

ان صلة ايران ودورها في ذلك ,هو الاخر ,واضح ومفضوح وليس هناك اي تجني على ملالي ايران الحاقدين على العراق وعرب المنطقة وهذا ماتكشفه وقائع وحقائق كثيرة ,فالعراق ومنذ قيام دولته الحديثة وبالذات بعد ثورة 1730 تموز المجيدة عام 1968 حرص على اقامة علاقات حسن جوار تقوم على خدمة المصالح المشتركة لكن الايرانيين وبأسم -الطائفة - يتدخلون في شؤون العراق وبشكل سافر تحركهم اطماعهم ومايترسب في دواخلهم من احقاد تجاه ابناء هذا البلد الذي من خلاله وصل الاسلام الحنيف الى ايران وعموم بلاد خراسان القديمة ,وقد طفت النزعة التوسعية الفارسية بشكل معلن في ظل حكم الملالي بقيادة خميني وازادت حدة الخطاب العدائي تجاه العراق وحكم الرئيس الشهيد صدام حسين والتي يترجمها الشعار الذي اطلقه خميني في اول ايام حكمه بأن "تحرير القدس يمر عبر كربلاء "وماصاحب ذلك من اعتداءات على المخافر والمدن العراقية الحدودية وافعال اجرامية نفذها اتباع السلطة في ايران ضد العراقيين مما دفع الامور الى حرب استمرت ثمانية اعوام اضعفت البلدين وكلفتهما خسائر في الارواح تقدر ب ( 2 مليون ) شهيد وجريح ومفقود فضلا عن التكاليف الماديه الباهضه لهذه الحرب ,وقد كان العراق ومنذ الايام الاولى لاشتعال الحرب يدعو الى وقفها والتفاهم سلميا لحل الاشكالات والخلافات وبما يؤدي الى احترام سيادة البلدين والكف عن التدخل في شؤون العراق الداخلية ولكن دون جدوى .

ولكي تكون الصورة واضحة عن الدور الايراني العدائي تجاه العراق ومنذ مجئ نظام الملالي عام 1978 ومن باب التوثيق والتذكير نستعرض بأيجاز بعض وقائع ماحصل خلال الفترة ( 1978-1988 )

1- الخطاب السياسي والاعلامي الايراني كان منذ الايام الاولى لحكم الملالي عدائيا اتجاه العراق ومحرضا على اسقاط نظام الحكم الوطني والذي افتتح برسالة ( خميني ) الجوابية على تهنئة الرئيس صدام حسين بوصوله الى السلطة عندما بدأها بعبارة " السلام على من اتبع الهدى "مرورا بشعار خميني ( تحرير القدس يمر عبر كربلاء ) في اشارة واضحة الى الاطماع الايرانية في العراق والتبشير بسياسة توسعية لاقامة ( الامبراطورية الفارسية ) على حساب شعوب المنطقه .

2- دفع الاحزاب المرتبطة بطهران الى التمرد بالنزول الى الشارع العراقي وشهر السلاح بوجه السلطات وتنفيذ اغتيالات اجرامية وعمليات تخريبية فالعراق لم يعرف اي نشاط لحزب الدعوة الذي تأسس رسميا مطلع الستينات او غيره من الاحزاب المماثلة الا عام 1978 في تصدره لاحداث الشغب التي انطلقت من كربلاء والتي ادت الى قتل وجرح العديد وماصاحبها من عمليات تخريب ونهب وارهاب الابرياء فضلا عن دور ايران التحريضي والداعم لاكراد العراق لتمردهم المسلح ضد سلطات بغداد.

3- قيام حزب الدعوة في نيسان 1980 وعن طريق عدد من اعضائه ممن هم من اصول ايرانية الى القاء القنابر على عشرات الالوف من الطلبة والوفود الطلابية المتجمهرين في مدخل الجامعة المستنصرية ببغداد لافتتاح المؤتمر الطلابي الافرو -اسيوي في عملية لاغتيال الاستاذ طارق عزيز نائب رئيس الوزراء الذي اصيب بعدة شظايا وكسرت ذراعه فيما فقد مرافقه احدى عينيه واستشهاد العديد من الطلبه .

-وفي اليوم التالي ومن داخل المدرسة المأمونية ( الايرانية ) في منطقة الوزيرية القى عناصر حزب الدعوة قنابر مماثله على موكب التشييع لضحايا حادث المستنصرية وكان من بين من جرح بجروح بسيطة عضو القيادة انذاك المرحوم ( بدر الدين مدثر ) اضافة الى استشهاد وجرح العديد من المشاركين .

- واستهدف الاستاذ طارق عزيز ثانية في العام 1981 بعملية اغتيال فاشلة عند افتتاحه معرضا فنيا في صالة للعرض في ( ساحة الطيران ) استشهد على اثرها الضابط ( محمد الفدعم ) وجرح عدد من المواطنين في مواجهة استخدم فيها منفذو عملية الاغتيال احد باصات النقل المكتظه بالركاب !.

4- في تموز عام 1981 جرت محاولتان لاغتيال الاستاذ لطيف نصيف جاسم وزير الثقافة والاعلام في مدخل الوزارة ( الباب الشرقي ) قتل في احداها مرافقه الشخصي .- كذلك جرت محاولة فاشلة لاغتيال الاستاذ ( غانم عزيز ) وهو قيادي بعثي مسيحي والذي كان حتى الاحتلال عام 2003 نائبا لرئيس المجلس الوطني العراقي ( البرلمان ) .5- وقد جنى حكام طهران على العديد من العوائل الايرانية التي كانت تعيش بسلام في العراق بعد دفع مجاميع من حزب الدعوة ممن هم من اصول ايرانية للقيام بأعمال اجرامية داخل العراق ..الامر الذي اضطر السلطات العراقية - لحماية امنها وسيادتها -الى قرار تسفير من لم يتجنس ( عراقيا ) ,وقد قامت السلطات الايرانية بزج العديد من ابناء هذه العوائل في التنظيمات المعاديه للعراق والمرتبطة بها امثال حزب الدعوة واستخدام هؤلاء في عمليات تخريبية واجرامية وفي حرب الثمان سنوات ضد العراق .

6- تنفيذ عمليات اغتيالات لعدد من المسؤولين والضباط ورجال الامن وعناصر الجيش الشعبي ( رديف الجيش العراقي ) في محافظات الوسط والجنوب حيث زرع النظام الايراني اتباعه من حزب الدعوة في منطقة الاهوار والمدن الحدودية ,وقد قام هؤلاء بدور تخريبي وتامريي اثناء الحرب مع ايران فكانوا يشاغلون السلطات العراقية ويعطلون بعض القوات لدفع شرورهم اضافة الى تنفيذهم اغتيالات غادرة عديده .

7- القيام بعمليه فاشله لاغتيال الرئيس صدام حسين عام 1982 في منطقة الدجيل التابعة لمحافظة تكريت حيث قتل وجرح عدد من عناصر حمايته وقد عرفت العملية بعملية الدجيل والتي اعلن عنها في طهران قبل ان يعلنها العراق !!!؟.ومن المفارقات محاكمة الرئيس صدام حسين والحكم عليه بالاعدام مع مجموعة من رفاقه بموجب هذه القضية ,مع ان ما فعلته السلطات العراقية انذاك بالاقتصاص من القتلة والمتامريين على حياة رئيس دولة في حالة حرب مع دولة ولصالح الاخيرة ..هو امر طبيعي ومنطقي .

8- في نفس العام 1982 نفذت مجموعة من حزب الدعوة بقيادة ( جمال محمد جعفر ) عملية فاشلة لاغتيال امير الكويت السابق ( احمد جابر الصباح ) لعدم رضا ايران على موقف الكويت من حربها ضد العراق وفي العام 2007 كشفت ال ( سي اي اي ) عن ان منفذ العملية ( جمال ) هو ايراني من قيادات حزب الدعوة وقد اصبح عضو البرلمان العراقي بعد احتلال العراق مطالبة بتسليمه للعدالة عن قضية اغتيال امير الكويت وعملية مهاجمة السفاره الامريكية في الكويت ومسؤوليته عن عمليات مماثلة في البحرين وغيرها من البلدان العربية وقد قامت السلطة في العراق بتهريبه حيث اختفى من ذلك الحين .

9- العمل على اكراه الاسرى العراقيين واجبارهم تحت شتى انواع التعذيب واخضاعهم لعمليات غسل الادمغة للعمل ضد بلادهم وزجهم في منظمات معادية ك ( فيلق بدر ) والاشتراك في عمليات تسلل للقتل والتخريب داخل الاراضي العراقيه ,ومن يرفض يقتل او تسمل عيناه ويشوه بعاهات دائمه كما حصل مع الضابط المجند ( طلال ) وهو مسيحي سملت عيناه عندما كان في الاسر في ايران حيث يعيش اليوم في اميركا .وكانت السلطات الايرانيه ترفض الافصاح لمنظمتي الهلال والصليب الاحمر عن اعداد الاسرى العراقيين ومصائر العديد منهم ومن المفقودين ومازالت مصائر الكثيرين غير معروفة الى اليوم .

10- تمسك حكام ايران باحتلال الجزر العربيه ( ابو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى ) ورفض مناقشة الموضوع رغم المطالبات العربيه المستمرة متوسمين بالحكام الجدد بأعتبارهم رجال دين ( ملالي ) ان يصححوا اخطاء سلفهم ( الشاه ) ويعيدوا الحق لاصحابه وعلى العكس تمادوا اكثر وهددوا بضم المزيد من الاراضي العربية كما هو حاصل في اقتضام عدة كيلو مترات من الاراضي العراقية الحدودية والادعاء دون حياء بأن مملكة البحرين لهم انطلاقا من اطماعهم المريضه لاقامة ( امبراطورية فارس ) وهذا ما تكشفه مع الاسف سياستهم التوسعية المقيته .

يتبع ( تكملة الجزئين الثاني والثالث قريبا في الايام القريبه القادمه ان شاء الله )
 





الثلاثاء٢٥ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢/ تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة