شبكة ذي قار
عـاجـل










من يعيش داخل العراق الذبيح وهو على مقدرة ما من قراءة ما يجري فيه وما يطفو على سطح المنطقة الخضراء في بغداد المحتلة زورا وبهتانا يمتلك من الرؤية والتحليل والصورة غير التي يمتلكها الاخرون من المراقبين عن بعد..هنا لا  ابغي من كتابة تلك الرسالة للتعبير اختلافي معهم كوننا لا نلتقي في المواقف وحتى في وجهات النظر كون فطرة الانسان السليمة ترفض احتلال بيتك حتى وان كان المحتل هو اخوك فكيف اذا كان المحتل اجنبي؟؟؟ فالوطن هو البيت الكبير لكل ابناء الشعب ومن يحتله اصبح لزاما على  سكنة هذا البيت اخراج المحتل منه وبكل الوسائل المتاحة,والا عشعش المحتل واستوطن وتحول الى زاني وحاكم  وامر وناهي بأهل البيت وهذا الامر ترفضه كل الشرائع السماوية والقوانين الارضية والاعراف الاجتماعية وعلى مستوى كل الشعوب ومختلف الاديان والطوائف والدليل على ذلك انه ما حصل احتلال في بقعة من الارض الا وجابهته قوة تقاومه وتخرجه من ديارها  لتستريح من ويلاته وخرابه وجرائمه..

 

الاحتلال سادتي هو مرض السرطان الذي ينهش الجسد الذي ينمو فيه ويقتله بل ويفنيه من الوجود لولا العلاج  الخاص به وهو الكي  وجرع المداواة القاتلة له ومن ثم تنقية الجسد المحتل من خلاياه المنتشرة هنا وهناك, وبالتالي يصح الجسد المريض ويتعافى  وبدون هذا العلاج اللازم وهو المقاومة التي ما زلتم لا تعترفون بها لحد الان لكنها العلاج الوحيد لمريضكم واخيكم العرق فلا صحة ولا عافية ولا وحدة ولا عروبة ولا اسلام  ترونها في العراق بدون هذا العلاج الذي تتهربون من اعطائه لاخيكم العراق الذي يعاني من هذا الداء الخبيث القاتل لاخيكم لا سامح الله..

 

سادتي الملوك والرؤساء والامراء العرب:

مضت سبع سنين ونيف على احتلال العراق  والذين جاؤوا مع المحتل من العملاء ليحكموه تحت مظلة الحاكم الناهي وهو الاجنبي ايا كان ما زالوا على خلاف واختلاف فيما بينهم  حول حكم العراق وتوزيع الكراسي والمناصب كما يبان لكم ..ترى اليس هم ذاتهم الذين شكلوا ما يسمى بالمعارضة خارج الوطن ومن ثم تحالفوا مع قوى الاستعمار والاستثمار على اسقاط الحكم الوطني في بلدهم ان كان فعلا بلدهم –وبغض النظر عن ايجابيات وسلبيات النظام انذاك لكنه يبقى حكم وطني جامع لكل العراقيين  وكان على الذين يرفضون ذلك الحكم ان ينقلبوا عليه ويسقطوه من داخل العراق وبقوة عراقية لا ان يتعاونوا مع كل تلك الخنازير التي جاءت من كل حدب وصوب بكل ما تحمل من توحش  وعشق للدماء والتخريب والسبي ..اذا الذي يغير نظام وطني ويستبدله باحتلال بغيض ليهين البلاد والعباد لا يمكن ان يكون وطنيا همه بناء بلده ورفاه شعبه وهذا ما رأيتموه بعد سبع سنوات من الاحتلال البغيض اذ لم يزداد العراق الا خرابا ودمارا وهدما ولم يحصل الشعب العراقي سوى الموت الجماعي  والجوع والفاقة والامراض الجسدية والنفسية والاجتماعية  والتهجير في المنافي ..اذا الهدف جاء من اجل الانتقام من وطن بكامله وذبح شعب بكامله  وترك العراق اثرا بعد عين..ثم قالوا لقد تعاونا مع المحتل للتخلص من الدكتاتور صدام حسين –وحاشاه ان يكون دكتاتورا بل وطنيا غيورا شهما عروبيا من الطراز الاول وشهيد امة ضد العدوان الاجنبي الكافر-لكن بعد اعدامه ما الذي تغير وما الخير الذي اصاب الشعب العراقي واي فرية واكذوبة تلك التي يسوقونها للمعتوهين والمجانين والمصابين بالصرع الفكري..اما الواثقون الجادون والمثقفون الساسة فيعرفون ان الهدف هو تدمير العراق واخراجه من لحمته العربية بل وحتى الاسلامية كون حكام العراق اليوم مشكوك باسلامهم كون الاسلام وشلال الدم اليومي لا يلتقيان ابدا..

 

حكومات الاحتلال البغيض وباعترافها تقول ان عائدات النفط وحدها كانت 825 مليار دولار لحد عام 2008؟ترى اين ذهبت تك العائدات وماذا جنى منها الشعب العراقي بل وما هي المساعدات التي ذهبت الى المحتاجين من البلدان العربية وكما كان العراق يفعلها دوما ابان حكوماته الوطنية؟؟؟ميزانية ضخمة جدا قد تعادل مدخولات اربعة دول عربية هي مصر والاردن وسوريا ولبنان على الاقل لكن اين ذهبت..الم تسألوا وفود تلك الحكومة الاحتلالية لماذا شعبكم جائع ومهجر وبلدكم خراب ويسير الى دمار ولديكم كل هذه العائدات الضخمة؟؟؟

 

سادتي الملوك والرؤساء والامراء العرب:

والله انني خجل جدا عندما تتعاملون مع هؤلاء على انهم مختلفون فيما بينهم ومن ثم تحاولون الاصلاح بينهم ومصالحتهم والحقيقة ثقوا بالله غير ذلك !!انهم متفقون على ما هم عليه لانهم من ذات المعدن ومن ذات الطينة وذات التكوين يتصارعون امام الاعلام وفي الفضائيات ومن خلال الوفود بدافع التقية الاعلامية على انهم يعانون من ازمة حكم  واختلاف افكار ووجهات نظرتسويقا لديمقراطية المحتل الموجهة لكنهم في واقع الحال مثل خلايا الجسد الواحد اذا اصاب احدها عطب اشتكت الاخريات من ذات العلة  ولكم الدليل:

على مدى سبع سنوات ونيف من حكم احتلالي في المنطقة الخضراء تقلد الكثير منهم مناصب عليا من ما يسمى برئيس الجمهورية ورئيس وزراء ووزراء الى عضو برلمان وهي القيادات العليا بالنسبة لهم والتي من خلالها يمكن استشفاف واستنتاج الحقيقة..الحقيقة تكمن سادتي في اماسيهم وجلساتهم الخاصة في المنطقة الخضراء  وكيف ان الود والؤئام والاتفاق على ما هم عليه متوفر تماما  وقد استنتجنا ذلك من خلال الافلام الواردة من بينهم ومن خلال  وزرائهم واعضاء برلمانهم التي تربطنا بهم ايام من التاريخ  الحزين ..عندما تسألهم هل توجد مشكلة مستعصية بينكم لا يمكن حلها تأتي الاجابة مباشرة بكلمة (لا بل هي وجهات نظر لا غير؟),وأذا سألتهم نراكم متخاصمون فيما بينكم ترى كيف يكون اللقاء بينكم في البرلمان؟الاجابة تكون مباشرة نلتقي ونتقابل بالاحضان وكلنا حب ومودة لولا فلان؟؟؟واذا كان كل اعضاء البرلمان وكل الوزراء يحملون ذات الجواب اذن اين المشكلة ان كانت فعلا هناك مشكلة بينهم وما هي قوة فلان في زمن ديمقراطيتهم العتيدة؟؟؟!!!

 

وفي لقاءات خاصة جدا بيننا وبينهم  يفصحون عن الحقيقة عندما يجدون الامان من جانبك وتمنحهم الثقة المطلقة وهذا يعتمد على شطارتك..نعم يجيبونك بالحقيقة  التي مفادها:

ماذا تتوقعون منا ان نفعله كي نختلف لحد الاقتتال من اجل الحق العام والنتيجة اننا سوف نخسر كل  امتيازاتنا الاسطورية من الرواتب الضخمة والعطايا والهدايا والخدم والحشم  والعقارات في ارقى المناطق في بغداد والسيارات الفارهة  مع سرية من الحماية الخاصة مدفوعة الثمن من قبل الحكومة فضلا عن الجوازات الدبلوماسية الحمراء مفتوحة السفر لنا ولعوائلنا..فضلا عن الاولوية لنا بالحصول على  المقاولات بابسط العروض واسهلها ومن هنا يمكن لك ان تكون فاحش الثراء في خلال اربع سنوات ان دخلت المنطقة الخضراء وسايرت الامور هناك ..ان مسايرة الامور يقصدون بها انك يمكن ان تتكلم  وتعبر عن رأيك لكن ان تفعل فهذا خط احمر يغضب الملك فأياك والاقتراب منه..فضلا عن ذلك وهو الاهم وهو المهم هي وحدة المصير التي تجمع كل هذه الكتل القابعة في المنطقة الخضراء والتي كانت سبب الشرور التي حلت بالشعب العراقي ودمرته,وانتم تعرفون او تسمعون بالحنق والكره الذي تنامى في نفس وعقل الشعب العراقي ضدهم وعليه هم يعرفون تماما ان أي اختلاف يمزق وحدتهم يعني ضياعهم بمجملهم  حيث سيقاضيهم الشعب العراقي المظلوم على كل شنيعة وعبث بالارواح والاموال والمؤسسات  وبنى الدولة وموت الخدمات والكهرباء والماء الذي كانت بسببهم وسينزل بهم القصاص العادل وهذا هو طبع الشعب العراقي يصبر لكن لا ينسى..

 

سادتي الملوك والرؤساء والامراء العرب

اسألكم بالله كم وزير من وزراء المنطقة الخضراء قدم استقالته وغادر موقعه رفضا للظلم من اجل العراق ومن اجل حق من حقوق الشعب العراقي؟واسألكم بالله كم عضو برلمان قدم استقالته رافضا العمل في مؤسسه لم تقدم لشعبه غير الويل والثبور؟هل العراق بخير وهل الشعب العراقي بخير حتى يستمر كل هذا الكم الهائل من الوزراء واعضاء البرلمان بعملهم لو ان هناك اسباب ذاتية محضة تحكم هؤلاء وتستدعيهم للاستقتال من اجل الوصول الى احدى كراسي وزوايا المنطقة الخضراء حتى وان كانت زريبة طالما الوصول اليها مقرون بكل تلك الامتيازات الشاهنشاهية؟؟؟!!!وقد يقول احدكم لماذا انتخبهم الشعب العراقي والاجابة بسيطة حيث ان اكثرية الشعب العراقي لم تدلي باصواتها لو اعطيت الارقام الحقيقية لمن ادلى بصوته ..وكثير من الذين ادلوا باصواتهم كانوا بمثابة الغريق الذي يتلمس قشة علها تنقذه من الهلاك بغض النظر عن معرفته بها ..فنحن اهل مكة ونحن اعرف بشعابها كما قالت وتقول العرب...

 

اذن كان الاجدر بكم سادتي ان تسمعوا للشعب العراقي المذبوح من الوريد الى الوريد والذي لا ناقة ولا جمل له بالسياسة ولا بأهلها بل يريد الحياة الحرة الكريمة ,ويريد ابطال مفعول الة الموت اليومية التي جاءت مع الاحتلال والتي ينفذها له هؤلاء الرؤساء والوزراء واعضاء البرلمان من سكنة المنطقة الخضراء..من يريد منكم مساعدة الشعب العراقي وتخليصه من بلواه فليفعل ما باستطاعته من اجل زوال الاحتلال وذيوله وسوف ترون العراق معافى موحدا قويا وبوابة شرقية عصية على الاعداء..

 

سادتي الملوك والرؤساء والامراء العرب

اقولها والله العليم بما اقول والشاهد عليه بأن الشعب العراقي مل تلك الطغمة الفاسدة بكل اجنحتها وقياداتها ومن ثم ركن الى مقاومته الوطنية الباسلة بل ويتمنى اليوم الذي تنتصر به تلك المقاومة البطلة لتبطل الة الموت وتخلصه من شرورها  التي طالت كل العراقيين فما عادت تميز بين صغير وكبير وبين رجل وامرأة وبين بريئ ومجرم..الشعب العراقي بحاجة الى من يعيد له لحمته وينقذه من التقسيم والخراب والضياع ومن يحكم العراق اليوم هو سبب كل هذه المأسي فما هي جدوى محاولاتكم  معهم ولصالح من؟الاجدر بكم سادتي ان تتصالحون مع المقاومة العراقية  وتعلنون اعترافكم بها وبالتالي تقوون من شكيمتها وبالنتيجة تحافظون على وحدة العراق وعروبة العراق واسلام العراق ان كان العراق يعني لكم شيئا او ما زال العراق اخا لكم ام ان العراق هو يوسف عرب اليوم.. ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم ...

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 





الثلاثاء٠٣ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الوليد العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة