شبكة ذي قار
عـاجـل










 

ابدأ مقالي هذا  بالآية الكريمة ..

 

 بسم الله الرحمن الرحيم

(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

صدق الله العظيم

 

 كتبت في إحدى  المقالات التي تحمل عنوان  ( الشعب هو الحكم العادل بين الأسود الشجعان والماكرين النكرات ) والتي نشرت  بتاريخ ( 18 / آذار / 2009 ) وجهة نظري  وقناعتي الكاملة في وصفي لسنوات  الاحتلال  بأنها ( رحمة ونقمة) ...  رحمة لأنها  صقلت معادن الرجال الذين انحدروا من بيوتات ذوي  انساب متأصلة بعشائر عراقية أصيلة بأصالة تاريخ وحضارة ارض الرافدين وعن النماذج السيئة  الرذيلة  من المعادن الصدئة. رجال عاهدوا الله والشعب على ألبقاء اصلاء أوفياء مخلصين لوطنهم وشعبهم مؤمنين  بالله وبشرفهم ولكل ذرة تراب عراقية لعشقهم وتعشقهم وانتمائهم للمبادئ التي امنوا بها  .

 

 ونقمة لأنها سنوات حصلت فيها ما حصل من  كوارث ألمت بشعب  وارض ومياه وطننا  المصائب تلو المصائب الإنسانية والبيئية والخدماتية والصحية والاجتماعية والثقافية والعلمية والحضارية الخ . سنوات عجاف  أفرزت  الاصلاء في الولاء والانتماء للهوية العراقية الأصيلة عن  الحثالة الفاسدة  في العرق وما لهذا العرق من امتدادات  نتنة  للإناء الذي نضحوا منه  كي يستفيدوا من أمد الاحتلال  كونهم  أداة خبيثة وبعدة أسماء وعناوين مجهولة الاسم  والهوية  وهم يمثلون أهم صفحة من الصفحات الإستراتيجية الصهيوامريكية والإيرانية فمنهم من تعطى لنفسه صفة أو مركز ليذيعه في وسائل الأعلام أو ليسمى به في وسائل الأعلام علما أن هذه النكرات ليست لها علاقة بالحزب أو بالمقاومة ويبدوا أنهم دمى تحركهم أجندات خارجية .

 

ولسنا بحاجة إلى ذكر أسمائهم  لان العراقيون يعرفونهم  جيدا بأنهم تركوا الساحة قبيل الاحتلال أو بعده مباشرة وعليه  فكل ما يدعيه  هؤلاء النكرات هو هراء وكذب وتضليل , ناهيكم عن التسميات التي أطلقت على نفسها من التنظيمات  وبعدة عناوين  سواء كان   (تنظيم المؤتمر القطري الاستثنائي )   و(القيادة المؤقتة)  و(جماعة التوحيد) .. الخ  وجميعها تنشر بيانات وتصريحات ورسائل كاذبة  وفي وقت وإيعاز موحد لهدف معين ألا هو  الإساءة  والتآمر على البعث و مقاومته الوطنية  . أسماء وعناوين نكرة أرادت أن تشغل قيادة البعث المجاهدة عن  معارك الجهاد والتحرير , ولكن إرادة الله عزوجل  اعزها براية الجهاد  الذي حمل ساريتها  القائد  المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري واعزها بالثبات على الإيمان والجهاد مهما طال الزمن لتحرير  ارض الوطن   واعزها  بقيادة  مجاهدة مناضلة لها مساحة كبيرة  بمساحة العراق من الرفاق المجاهدين المؤمنين الثابتين على المبادئ  والذين حافظوا على وحدة البعث  الذي احتضن أشرس مقاومة عرفها التاريخ ألا هي المقاومة العراقية المسلحة  , وأذل من أراد السوء برجال العز من رجال البعث ومقاومته الباسلة التي حققت وأنجزت أروع الانتصارات على المحتل وحلفاءه  الذين تفتت حلفهم العسكري والسياسي والتي أجبرتهم  على الاعتراف  بهزيمتهم وعودتهم إلى بلدانهم مهزومين  ومخذولين .

 

هذا هو بعث المقاومة والتحرير والبناء وهو اليوم يثبت للإنسانية جمعاء قدرته وإمكاناته العالية في تجاوزه لأي مرحلة صعبة  من خلال  اتخاذه  لخطط  كشفت وتكشف  وأحبطت وتحبط إن شاء الله  الكثير من المؤامرات  التي حيكت  وتحاك ضده. وهذا هو البعث  الكبير بمناضليه  على امتداد مساحة ارض الوطن وأمته  وهو يكشف  ويبصر الحقيقة للرفاق الذين كبوا  جراء  التضليل  الذي ظللوا به وما صاحب ذلك من تشويه الحقائق التي هدفها الإساءة للبعث وأمينه العام الرفيق المناضل المجاهد عزة إبراهيم الدوري ..

 

وهذا هو البعث المجاهد المقاوم وهو يعلم  جيدا بحقيقة  التآمر الذي نفذ من قبل  ما يسمى بالمؤتمر الغير شرعي خارج العراق عام 2007  , وهذا هو البعث وهو يظهر  حقيقة المؤتمر الغير شرعي بأنه  صفحة من صفحات  التآمر على الحزب وقيادته الشرعية  لأجل اجتثاثه  من الساحة العراقية  , وهذا هو البعث المقاوم المجاهد الذي اثبت للتاريخ  ولكل بعثي أينما وجد على ارض الأمة  بان ما أطلق على هذا المؤتمر إنما هو خروج على تقاليد الحزب ونظامه الداخلي ودستوره , وهذا هو البعث الذي اثبت لرفاقه المناضلين بان المؤتمر الغير شرعي  إنما هو الخيانة العظمى لمبادئ وعقيدة البعث .

 

والدليل  على ذلك ما قاله الرفيق غزوان الكبيسي من خلال رسالة الاعتذار إلى الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري حفظه الله وحماه  . فأهلا وسهلا بالرفيق غزوان الكبيسي تحت خيمة البعث المقاوم المجاهد  التي اعزها الله جل وعلا بأمينها  العام للحزب الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الدوري .. وأهلا وسهلا بك أيها الرفيق العزيز  بعد غياب طال لأكثر من ثلاث سنوات وأنت  بعيدا عن ساحات المنازلة العظيمة .. وأهلا وسهلا بك وأنت تحقق إيمانك الصادق المتجسد في نفسك ووجدانك .. وأهلا وسهلا بك أيها الرفيق العزيز وأنت تجسد حقيقتك الناصعة كبعثي ملتزم وجندي أمين على مبادئ البعث وقيمه وأخلاقه .. سامحك الله بعد أن راجعت ذاتك وموقفك بعد أن انجلت عنك الغشاوة وكشفت عملية التضليل التي تعرضت لها  أنت وآخرون من الرفاق من خلال أدعياء المقاومة والعمل التجاري لنفر ضال ظللوا  وكذبوا. أهلا وسهلا بك ومن بمعيتك لإيمانكم بان وجودكم واستمراركم في هكذا هيكل غير شرعي وخياني إنما هو شرخ في العمل الوطني .. أهلا وسهلا بكم كونك أيها الرفيق ومن معك  أدركتم حقيقة التشويش على عقولكم ورؤيتكم التي تزامنت مع استشهاد شهيد الاضحى المجاهد صدام حسين رحمه الله .. أهلا وسهلا بك أيها الرفيق وأنت تعلن ندمك وتعترف بخطئك  واسفك عن ما بدر منك ومن رفاقك الآخرين .. أهلا وسهلا بك جنديا مقاتلا أمينا في صفوف البعث وتحت إمرة شيخ المجاهدين .. أهلا وسهلا بك وأنت تعلن إدانتك ورفضك واستنكارك لكل فعل خياني  وتأمري حصل أو يحصل ..

 

أهلا وسهلا بكل  الرفاق الذين  سينتفضون ضد الباطل ويتركون ما يسمى تنظيم المؤتمر القطري الاستثنائي  بعد أن تكشفت لهم نواياه السيئة ليلتحقوا  بالبعث الرسالي الذي يقود المقاومة العراقية وحمل رايتها  الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني  وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية .. وأهلا وسهلا بكل من يحب العراق وتربته ومياهه وشهدائه الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل تحرير ارض الرافدين . .. وأخير أهلا وسهلا بكل من يريد شهادة التاريخ له ولأحفاده وعائلته وعشيرته بأنه رجل مجاهد مقاوم ثابت على المبدأ والعقيدة الذي امن به وراح  من اجلهما  الملايين من الشهداء الذين روت  دمائهم  الزكية الطاهرة ارض العراق وشهد لهم التاريخ بأنهم رجال العز والكرامة والغيرة والشرف .

 

 

أبو علي الياســري

العراق المحتل / النجف الأشرف

٢٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٠

 

 





الاثنين٢٣ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياســري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة