زمانك نسرين وورد وزنبق |
وعمرك أمجاد بها الدهر ينطق |
ودنياك الحان ترددها الدنا |
وذكرك ايقاع له القلب يخفق |
عرفناك انساناً له في حياتنا |
بساتين اشجان بها الطيب يعبق |
لنا في عراق المجد صبح مجنح |
سناه على الآماد بالخير يشرق |
وفي عصرك الميمون للعرب عزة |
ودرب به للعرب مجد محقق |
عليك سلام الله يا خير من سعى |
وسعيك بالخيرات ينمو ويورق |
بآفاقك الأصباح أشرق زاهياً |
بأشعاعة الأفلاك تهوي وتعشق |
فياخير من وافيت في العصر والمدى |
طويل به الطغيان للحق يخنق |
ولا يقبل الطغيان حرٌ وأنما |
بتياره الطاغوت يكوى ويصعق |
رفعت صرح المجد في خير أمة |
رسالتها في الكون بالنور تشرق |
عروبتنا ماهان في الدهر أهلها |
وفيهم رجال للطواغيت تصعق |
خيول أباة الصيد ما انفك عزمها |
وللخيل والفرسان عهد وموثق |
متى ما كان فينا مثل صدام فارس |
فكل ظلام يضمحل ويزهق |
فمن لي بمثل الباسل الحر قائد |
على دربه للنصر كم لاح بيرق |
أمن رحم الآمال يولد مثله |
مجيداً له الأمجاد في الدهر تصدق |
عظيم عريق الأصل من خير أمة |
فهل مثله في عصرنا الصابي يخلق |
رأيت خطى الأحرار تمضي بدربه |
وكم للنشامى من له البأس منطق |
وكم للنشامى في العراق وقائع |
بها جندلوا أخزى العلوج ومزقوا |
أنا لا أرى من بعد صدام حاكماً |
له في سماء المجد فجر محلق |
أنا لا أرى إلا دمى في مزابل |
عليها يبول العلج طوراً ويبصق |
لقد هان من باع البلاد وأهلها |
وفي قاع قعر الخزي والذل يغرق |
وما هان من هانت عليه حياته |
وبالحق نادى وهو بالعيد يشنق |
لحى الله دهرًا فيه صالت حثالة |
وساد به الأوغاد والشر محدق |
فيا سيدي اني بذكراك أرتوي |
سلافة حب كالندى تترقرق |
وذكراك منهاج له الجيل قد وعى |
وما زال من ازهار فكرك يرحق |
لمشروعك التاريخ ما انفك شاهداً |
وعصرك بستان به النخل يبسق
|