شبكة ذي قار
عـاجـل










يذهب البعض في تحليلاته للحادث الاجرامي الذي أستهدف كنيسة القديسين في الاسكندرية الى أنه حادث يستهدف مصر وشعب مصر والنسيج المجتمعي لمصر .. وهذا في أعتقادي جزء من التحليل الصائب , ولكن علينا أن ننظر الى أبعد من هذه النظرة علينا أن ننظر الى السيناريو الرهيب الذي أعد لامة العرب .. فمن هو الطرف الاول المستفيد من هكذا حادث ؟ وحين نقلب خريطة الاحداث المتشابهة التي حصلت في وطننا العربي نجد أن هذا السيناريو هو جزء من مخطط لتفتيت ما تبقى من أمة العرب فأحتلال العراق وتفتيت وحدته الوطنية الى السودان السائر في طريق ألانفصال حتى اليمن ومعارك ألانفصال والحوثيين المدعومين أيرانيا الى لبنان المقسم والان الاضطرابات في الجزائر وتونس وأخيرا قلب العرب مصر والحادث الاجرامي الذي اصاب كنيسة القديسين بالاسكندرية .. مسلسل كبير وحطير لتفتيت البلدان العربية وجعلها دويلات تتحارب على أسس مذهبية وقومية ... هذا السيناريو من المستفيد منه أقليميا ودوليا ؟ الباحث بنظرة حيادية وموضوعية لما يجري في الوطن العربي سيشير بأصابع الاتهام الى الكيان الصهيوني وأيران فهما المستفيدان من نتائج هذا السيناريو ... اسرائيل لن ترضى أن يكون هناك قطر عربي أقوى منها في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فهذه الاقطار تشكل تهديدا لقيام دولة أسرائيل ومشروعها الكبير من النيل الى الفرات ولتحقيق هذا الطموح الصهيوني لابد من جعل العرب يعيشون في ادنى مستويات المدنية ان لم يجعلوهم يعيشون في عصر ما قبل التاريخ كما وعد به جيمس بيكر وزير الخارجية الامريكي الاسبق العراق وقيادته الوطنية قبل الاحتلال وواقع العراق المأساوي خير جواب على ما ذهبنا اليه .. المستفيد الثاني من هذا السيناريو هو نظام الملالي الديني الفاشي في قم وطهران هذا النظام الذي قام على أساس نظرية التوسع والتمدد الفارسي داخل المجتمعات العربية فالفرس لديهم أطماع وطموح كبير يدفعهم لاعادة بناء الامبراطورية الفارسية لتشمل العراق ودول الخليج العربي ولبنان وسوريا والاردن وفلسطين وها هي تصل الى السودان واليمن ولم يتبقى لهم سوى طرق أبواب قلب هذه الامة الا وهي مصر وهو مشروع فارسي لايقل خطورة عن المشروع الصهيوني فأيران تدخل المجتمعات العربية من خلال التغلغل المذهبي برداء أسلامي وهو ما تعارف عليه بأسم تصدير الثورة الاسلامية التي نادى بها قائد الانقلاب الدموي الايراني عام 1979 خميني واللوبي الديني الفاشي الذي جاء به بعد الاطاحة بشاه ايران ...وحينها قال خميني كلمته الشهيرة لاحد الصحفيين ان العرب قادوا الاسلام لفترة طويلة ومن ثم جاء بعدهم العثمانيين الاتراك وأن الأوان للفرسأن يحكموا الاسلام


وقد تعاونوا مع الشيطان الاكبر كما يطلقون على الولايات المتحدة الامريكية لغزو واحتلال العراق .. ومن ثم تغلغلهم فيه وأرتكابهم للمجازر البشرية ....من أجل تحقيق حلمهم الكبير بقيام أمبراطورية بني فارس بثوب أسلامي على حساب بقية الشعوب ...وما حصل في الاسكندرية من استهداف للاقباط المسيحيين هو نفس المخطط وبنفس الادوات التي استهدفت المسيحيين العراقيين من اجل تفريغ المجتمعات العربية من احد مكوناتها الاساسية الا وهم الاخوة المسيح .. ففي حادث كنيسة النجاة في مديمة الكرادة بالعراق أكدت المعلومات والقرائن أن وراء هذا الحادث هم مجاميع أيرانية خاصة نفذت عملية أقتحام الكنيسة وقتل المصلين بداخلها والسيطرة على الرهائن كل هذا جرى تحت رعاية ومباركة قوات حكومة الاحتلال الخامسة وبتخطيط لوجستي ايراني من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني فقد ارسلوا خمسة من عناصرهم الى العراق لتنفيذ هذا العمل الاجرامي بمعرفة مدير مكتب المالكي صادق الركابي وحين خرجت العملية من ايديهم وعلم الامريكان بأحتجاز الرهائن داخل الكنيسة قرروا اقتحامها من قبلهم فسارع المالكي وبأيعاز من قبل قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الايراني بالعراق باصدار اوامره لقواته باقتحام الكنيسة وقتل جميع من بداخلها بمن فيهم المجموعة الارهابية التي اقتحمت الكنيسة كي يطمسوا الحقيقة التي حاولا اخفائها ... وبعد المجزرة التي حصلت في كنيسة النجاة سارع المالكي وعصاباته باطلاق الاتهامات على ما يسنى بالقاعدة وحذر مصر من ان لديهم معلومات بأستهداف الكنائس المصرية وأعقب ذلك خروج بيانات على شبكة الانترنت بأسم تنظيمات القاعدة بأستهداف الكنائس المصرية !! هذه القرائن تعطينا الدلائل الملموسة ان وراء احداث جريمة كنيسة القديسين بالاسكندرية يقف ورائها الحرس الثوري الايراني وهو ما ستكشفه الايام القادمة .

 

 





الجمعة٠٣ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حازم العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة