في هذا اليوم العظيم أشرقت الشمس في تونس شمس إرادة الشعب التواق إلى الرقي والنهوض من السبات الذي أصاب الأمة العربية . هنيئا لشعب تونس يومهم هذا . والمجد والخلود لشهداء تونس الذين وهبوا دمائهم الزكية من اجل الحرية وحقوق الإنسان في حياة حرة كريمة . مرحبا بشعبنا العربي التونسي الذي أشعل الشرارة الأولى في وجه البغاة الذين امتهنوا كرامة شعوبهم وفرطوا في الامانه واحنفوا باليمن الذي اقسموه وفرطوا بكرامتهم وكرامة شعوبهم من اجل البقاء على عروش زائلة آخرها الذل في الدنيا والآخرة . اليوم بداية الثورة بداية تحقيق الأماني التي داعبت عقولنا منذ أمد بعيد اليوم اليوم تفتح في ربوع تونس الخضراء نافذة لأحلامنا التي ركنت تحت نير الظلم والتسلط . اليوم أناشد كل الأحرار من امتنا العربية الانحناء إجلال وإكبار للشعب التونسي الذي سطر ملحمة ولادة هذا الجنين الذي تعسرت ولادته . حياكم الله رجالا ونساء . لقد قلتم ما يدخل السرور إلى قلوبنا التي عانت ما عانت من سوء تصرف هؤلاء الذين تسلطوا على رقاب الشعوب . وجعلوا من أنفسهم أصنام وطالبونا بعبادتهم .

يا أيها الرجال الكرام أوفدوا من رجالكم إلى الكنانة إلى أم الدنيا إلى مصر علموهم كيف تكون صرخة الرجال علموهم كيف ينهضوا من سباتهم .علموا شعب مصر المبتلى كيف تكون وقفت الرجال كيف تحيى الشعوب من بين الركام كيف تكون مجابهة الحكام المخانيث الذين استقوا على شعوبهم بسلاح الأعداء . أوفدوا إلى الأردن وليبيا وغيرها من الشعوب النائمة علمهم كيف ينهضوا من رقادهم . علمهم إن إرادة الشعوب لن ولم يقهرها هؤلاء المخانيث الذين يخفون وجوههم القذرة تحت مساحيق المكياج وأصباغ الشعر . مثلهم مثل العاهرات . قولوا لإخوانكم في مصر أليس من المخجل والمجحف بحق الإنسانية والتاريخ إن يحكم أبناء الكنانة حسني مبارك وحكومته التي تم تعين أعضائها في تل ابيب . يا أحبت قلبي في تونس الخضراء قولوا للشعب المصري العظيم الويل كل الويل لمن يذل ولم يشهره سيفه الويل كل الويل من نام على أنين أبناءه وتذورهم جوعا . قولوا لهم صرخة الأحرار ترهب كل هراوات البغي والطغيان . قولوا لهم ماذا يحدث لأميركا في العراق أميركا التي تحمل كل التكنولوجيا المتطورة والسلاح الفتاك لقد ركعت ركعت الذليل ركعت الثور الذي أنهكته النبال . قولوا لهم إن إخوانكم المقاومة العراقي مرغت أنوفهم بالوحل وجعلتهم يستنجدون بعاهر اتهم من يدعون أنهم حكام لينقذهم من بطش سواعد رجال العراق الأباة . لقد أرسلوهم لعقد قمة عربية وما هي عربية أنها قمت لنجدة الأمريكان . وإنشاء الله تعالى سيستقبلهم إخوتكم في العراق كما استقبلوا دبل يو بوش الصغير ولكن ليس كما ادعى فلن يستقبل بالورود . كانت تخيلاتهم وأوهامهم إن نهاية صدام حسين رحمة الله عليه يكون العراق مسرح دما ومرتع لهم . واليوم تأكدوا وبلا أدنى شك إن في كل قرية ومدينة في العراق إلف صدام . أخوتنا الكرام في تونس الخضراء قولوا للشعب العربي النائم منذ عشرات السنين . آن وقت النهوض آن وقت أن تكون خيرات أرضكم لكم . إلى متى تأكلون طعامكم في أواني الفخار وهم يأكلون أكبادكم في أواني الذهب . لهم القصور والضياع ولنا القبور وفضلات الضباع . هل من المعقول والمنصف إن يكون الشعب الذي بنا الأهرام والجنائن المعلقة وبابل العظيمة يستعبده المخانيث الخصايا . هل من المعقول أن تكون دولة الرسول الأعظم (ص) يتسلط على عرشها من يعجز أن ينطق آية قرآنية بلا خطأ . وينظركم كما لو كنتم ابل ليس لكم سوى الكلأ والسير في الرمال . هل يعقل إن يحكم الكاظمة من ارض السواد (كاي) يلاط به ليلا وفي النهار يدعي الرجولة . يا شباب العروبة انهضوا لكم في إخوتكم في تونس والعراق أسوة حسنه . عشرات السنين تسيدوا علينا وهم مطايا لأعدائنا . آن الأوان تصرخوا في كل مدينة وزقاق ((الله اكبر)) أيها البغاة نحن أحرار . ولن تطالوا كرامتنا بعد الآن . إلى حمائم المساجد تذكروا حديث رسولنا الكريم (ص) ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان .)) واضع خط احمر تحت اضعف الإيمان . وأقول فوالله الذي لا اله غيره فليس هناك من منكر اكبر من منكرهم . من منكم لم يسمع بالهدايا التي يهدونها لعشيقاتهم ومن منكم لم يرى موائدهم وجلساتهم الداعرة ، وطعامكم اقرب شبها بطعام ديدان الوحل . خيرات أرضكم جعلوها لأعداكم وانتم ليس لكم إلا خشاش الأرض . يا علماء الدين كفاكم نفاق فكلامكم بعيد عن متطلبات الأمة . اجعلوا من عمائمكم راية للجهاد ولفافة لتضميد الجراح تذكروا أن رسول الله (ص) لم يركن نفسه في المسجد للتلاوة والفتاوى ، كان (ص) في أول الصفوف إلى آخر نفس من أنفاسه الكريمة . أين انتم من خير البشر (ص) لن تنجيكم الدموع الكاذبات من يوم لا يخفى على الله شأ . انتم أدرى بمكانة الشهيد عند الله . فوالله رب العرش العظيم جرح مجاهد اكبر اجر من الجلوس سنة كاملة في مسجد والحديث من كتب أصبحت في متناول اليد للجميع يا آهل العمائم عودوا لقوله تعالى ( يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين ) صدق الله العظيم