شبكة ذي قار
عـاجـل










في واحدة من صفحات المجد التونسي, سجل شعبنا بتونس الخضراء ملحمة جديدة في تاريخه الحديث مستنداً لقول شاعرنا المأثور أبي القاسم الشابي والذي ردده منذ عشرات السنين:


إذا الشعب يوماً أراد الحياة       فلا بد أن يستجيب القدر


هذا هو بكل بساطة سر أنتصار "الانتفاضة ـ الثورة" لشعبنا و الذي تمكن من الأطاحة بالطاغية ليهرب تحت جنح الظلام, باحثاً عن ملجأ يؤيه من غضب الشعب الذي أستهان بقدراته و إرادته, و عمل على نهب خيراته, و أستباح كرامته, في وقت كان هو و أذنابه ينعمون بما نهبوه من ثروات الوطن ومقدرات شعبه


أن هذ "الأنتفاضة ـ الثورة" بدأت بمطالب معيشية واضحة كالحق في الشغل و العيش الكريم ثم سرعان ما أصبحت مطلباً بالحق في التعبير و الحرية و الكرامة


و بالرغم من الوعود الخادعة و التي أعلنها النظام في محاولة يائسة لأنقاذ مصالحه وتطويق هذا الغيظ الجماهيري العارم والذي أبدى نضجاً ووعياً وفهم أن الحد الأدنى في التعامل مع هذا النظام هو أسقاطه


أن شعبنا في تونس رد الأعتبار لكل عربي من المحيط إلى الخليج, أن ثورة الكرامة في تونس اليوم سيكون لها أبعاد مغاربية وعربية وأضداءها في العالم ستكشف أيضاً بعدها الإنساني:حق الشعوب في الحرية والمساواة والعيش الكريم


أننا نناشد بل نؤكد أن يتمسك شعبنا بالثورة واليقظة ويبقى جاهزاً لحماية المكاسب التي تحققت بدماء الشهداء وتضحيات أبنائه المخلصين


ـ الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار وعلى رأسهم محمد البوعزيزي الذي كان بمثابة الشرارة التي فجرت مشاعر الغضب العارمة لدى الشعب
ـ الخزي والعار لأعداء الوطن والأمة والخونة والمتخاذلين



الشباب البعثي التونسي في فرنسا
١٤ / كانون الثاني / ٢٠١١

 

 





الاربعاء١٥ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الشباب البعثي التونسي في فرنسا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة