شبكة ذي قار
عـاجـل










من منهم لم يتآمر .. ؟؟! .. على شعبه وأمته وعلى العراق وفلسطين والسودان وووو .. ؟؟! .. هل فيهم أحدا انحاز إلى العرب الذين ينتسب إليهم .. ؟؟! .. هل فيهم من قال : كلا للاستعمار .. كلا للاستبداد .. كلا لمشروع الحرب على الإرهاب .. كلا للخوصصة المجرمة .. كلا للتغريب والتجهيل والفساد والإفساد .. كلا للفرس والصهاينة والأمريكان .. كلا للتبعية .. ؟؟!! .. هل منهم من صحا ضميره .. ؟؟! .. هل منهم من تحسّب إلى الموت وهو حق .. ؟؟! .. هل منهم من تحسب لثورة الشعب ولآلامه ونزفه المستمر .. ؟؟! .. هل منهم من يفكر في الجياع قبل وضع رأسه على الوسادة .. ؟؟! .. من يفكر في مساجين الرأي وفي المظلومين وفي المقهورين .. ممن سلبت كراماتهم وأموالهم وحقوقهم .. ؟؟! .. هل من الحكام العرب من ينبض بنبض الشعب والأمة .. ؟؟!

 

فليرحلوا غير مأسوف عليهم ..
إلى ملاذات مؤقتة ..
ثم إلى محاكم الشعب ..
ثم إلى القبور ..
فليرحلوا  .. "من جرحن .. من ملحن .. ومن ذكريات الذاكرة .. "

 

بسيّداتهم الأول ، بأمرائهم وصبيانهم ، بخدمهم وطواقم قصورهم  .. ثورة الأمم الأخرى بضعة ساعات أو يوم .. مجرد أن يتجمهر الناس وينادون المستبد بالرحيل حتى يرحل .. بينما ثورتنا ثورات .. أثمانها دفعت مسبقا وعلى امتداد عشرات السنين .. وليست الأثمان الآن إلا آخر مايدفع على مذبح الحرية .. أمام كل قصر طلاب قصاص .. وحول كل عرش حناجر وأفئدة ويقين .. ثورتنا عمر بكامله .. ولن تنتهي إلا حين يدخل كل أهل في كل قطر قوائم الأهل الداخلون للتاريخ ..  لن نصفح على اية مملكة  .. في الشرق أو الغرب .. ستتهاوى كل الممالك .. الآن أو بعد الآن .. لامفر من عقاب الشعب .. على قدّ صبرنا ، على قدّ جرحنا ، على قد آلامنا ، على قدّ حرقتنا على بغداد والقدس وعلى أنفسنا ، على قدّ عذاباتنا في مراكز بوليسكم ، على قد تلفيقات أجهزتكم المختلفة ، على قدّ أموالنا التي نهبتها نساؤكم ، على قد مستقبلنا الذي سرقته غوانيكم ، على قد أكاذيبكم التي تنهال على رؤوسنا كل يوم ، على قدّ شماتتكم في صدام والسخرية من ذكائه ، على قدّ تآمركم على بغداد وعلى غزة وعلى السودان ، على قدّ تحالفاتكم مع الأمريكان .. أعداؤنا الأمريكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، على قدّ الخمور التي سكبت في تجاويف بطونكم ، والبهتان الذي تخدعون به الله والشعب .. سيكون العزم على كنسكم وإذلالكم.


يااصحاب الألقاب الهوائية .. أيها العملاء ، أيها المجرمون  .. الشعب العربي صار محترم .. صار شعبا عربيا مسلما كما ينبغي أن يكون ، فأين المفر .. ؟؟!!


دعوة إلى أبناء شعبنا العربي في كل الأقطار العربية إلى التهيؤ لأخذ الدور .. الشباب العربي تخصيص .. خذوا من إخوتكم في تونس ومصر أسوة حسنة ومثال .. بالتأكيد ليسوا أشجع منكم ولا أقدم على دفع الدم ثمن .. أدعو الهياكل الوسطى والقاعدية للنقابات والأحزاب ليكونوا أصحاب المبادرة والقادة الميدانيون .. والى أن تكون الثورة ذات طابع شعبي وليس حزبي ..  ما كنا نعتبره في تونس مستحيلا قاتلنا لأجله شهرا كامل .. قدمنا خلاله خيرة شبابنا وكوادرنا العلمية .. ولم يتخلف عن الميدان إلا حزب الرئيسة وأذياله .. اضربوا الحديد وهو سخن .. إنهم يرتعشون والله سيعميهم عن إعطاء السلطة للشعب عن طواعية وتجنيبه سيل الدماء ..  وسيهربون الواحد تلو الآخر إلى معسكر الحكام العملاء في السعودية .. ربما مشيئة الله تمكننا من القبض عليهم في ضربة واحدة في مخبئهم .. تذكروا أن صدام كان يقاتل مع شعبه ..  وكان الحكام العرب يسخرون منه .. فمقاومة أمريكا والغرب ليست شرفا أو واجبا مقدسا ، وأيا كانت النتائج ، وإنما غباء وعدم شطارة فيما يعتقدون .. لذلك كانوا جراء أمريكا وعملاء الصهيونية على امتداد تاريخهم الأسود .. صدام اليوم راية في القلوب .. وهم أشباح مرتعبة تتلقى اللعنات والصفعات من كل صوب ويساقون إلى المزبلة!.


لتسقط الملكيات والعائلات الملكية إلى الأبد ، ليسقط الدجل والنفاق العربي الرسمي المخزي، لتسقط العائلات المتناسلة مع الغرب وان بشكل غير مباشر، لتسقط ألقابهم وأمجادهم المدفوع لأجلها مطامير من ذهب من أموال الشعب ، لتسقط أجهزتهم المخابراتية التي لم تكن يوما في صف الشعب .. نحن على عتبة التاريخ .. الله بعث فينا هذا العزم ووفر لنا هذه الفرصة .. فكونوا أيها العرب في حجمها وقدموا ماتقتضيه من تضحيات ولا رجوع أو تراجع .. حين يتخذ القرار يجب عدم الإنصات للمؤامرات والحيل .. والقرار هو الحرية.


لقد كنت في مقالي (تفاعلا مع الأخ د.محمد سيف الدولة // إزاي عملوها الجدعان في مصر؟) أوجه خطابي ، من خلال الأخ د. محمد إلى شعب مصر البطل ، وأنهيته بترشيح الجزائر لتكون اللاحقة بثورتنا لأن الجزائريين أكثر شجاعة وإقداما على الموت ، غير أني كنت في الحقيقة ابعث روح التسابق والهمة .. وهاهو شعبنا البطل ، في مصر العروبة ، شعب الأمجاد على امتداد تاريخ امتنا، يبرهن انه حي لايموت ..  لقد متنا نحن ، لأننا انتظرناه طويلا ، وكادت مصر أن تخرج من آمالنا القومية المشروعية  ..  عروبة مصر في إسلامها وفي صراخها وفي سمرة أهلها، في بكاء شيوخها الذين عاشوا مع عبد الناصر سنوات الكرامة ، وعاشوا بعده سنوات نهب الكرامة ، في هبة شبابها الرائع والعزم على طي صفحة العمالة والخيانة والاستغلال والاستبداد. كنا نأمل في الحج إلى بغداد المقاومة ، واليوم يحيا فينا أملا جديدا ، الحج إلى مصر العروبة ، مصر الثورة  .. ومن يدري ..  قد تكون الثورة قبلتنا حيثما توجهن .. في كل قطر نداء للأشقاء واحتفال بنصر وعشق يطير بنا في الهواء.!.


بقي أن أشير ..


1/ على الكتاب والإعلاميين وأنصار الثورة العربية في كل أقطارها أن لا يطلقوا تسميات سخيفة عليه .. ليست ثورة ياسمين .. فالذين أشعلوها وقادوها في الميدان ليسوا باعة ورد .. ليست ثورة الجياع .. فهم أيضا يدركون بأن الكرامة قبل الخبز .. بل أن أخطر مافي الجوع انه يذهب بالكرامة .. ولا ثورة النار ..  لأن للكلمة منزلة خاصة في التراث المجوسي.


ثورتنا ، في كل قطر من أقطارنا ، تحمل اسما واحدا وموحدا ، إنها ثورة الكرامة وليس الاختلاف إلا في التواريخ التي تؤرخ ليوم النصر.


2/ الاهم في ظل الثورة ليس من يحكم ، بل في المضمون الديمقراطي للنظام السياسي ، حين تكون حقوق الناس مضمونة ، حين تكون أجهزة الدولة مستقلة عن الاحزاب الحاكمة او غير الحاكمة ، حين تكون ثمة مؤسسات تشريعية منتخبة بشكل حر ، حين توجد اجهزة رقابة ونظام عدلي نزيه .. وإعلام شعبي مستقل تماما عن الدولة .. لن يكون ثمة مايغري للتنافس على الحكم. وقد اعجبني تصريح زعيم الحركة الاسلامية في تونس حين نفى عزمه ترشيح نفسه للرئاسة او حتى مجرد التفكير في هذا.



Whamed6@gmail.com

 

 





الاحد٢٦ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الهادي حامد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة