( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدىَ )

صدق الله العلي العظيم

إن التظاهرات السلمية لأهلنا في العراق في كل مدنه وقراه وجباله وسهوله وبطائحه وشوارعه وساحاته وميادينه هي تنديد بالفساد والفاسدين وإحتجاج على نهب ثرواتهم وسرقة أموالهم من قبل حكومتك يارئيس اللصوص وكبير الفاسدين، إن التظاهرات جاءت نتيجة لإستهتار زمر المرتزقة واللصوص الذين جاء بكم الإحتلال خدما وأدلاء ونصبكم حراسا منفذين لأهدافه وحكومة على شعبنا نيابة عنه، لقد صبر الشعب وأنتظر التغيير الذي تزعمون، رغم أنه كان مرتابا مما تدعون، ولما بلغ السيل الزبا وتأكد من زيف شعاراتكم وكذب إنتمائكم للعراق وشعبه ونفاقكم بدينكم وطروحاتكم وإنكشف الغطاء وظهر أن العمائم واللحى وسائل لخداع عباد الله وتغطية القذارة والنفاق وإمتهانكم الفحشاء والمنكر وعبادتكم للسحت الحرام، قرر إسقاطكم عبر التظاهر والإحتجاج، وهو حق مشروع ووسيلة من وسائل المحاسبة للحكومات تضمنها قوانين الأرض ومواثيق حقوق الإنسان، كما أنا كمؤمنين نعتبرها واحدة من شرائع ديننا مسلمين ومسيحين فقد انتهج نبي الله وكلمته لمريم العذراء عيسى عليه السلام الإحتجاج السلمي في دعوته، وإنتهج نبي الله وحبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم الإحتجاج والدعوة السلمية 13عاما وكذلك في صلح الحديبية ولكن الكافرين لم يطمئنوا لأنهم يعلمون أن الحق منتصر وإن طال الزمن.

إن البعثيين وهم أبناء العراق البررة قد إتخذوا قرارا بمقاومة الغزاة وطرد المحتل كأسبقية أولى في جهادهم ودفاعهم، أما التظاهرات فهي قرار الشعب ووسيلته وقواعدنا وأنصارنا وجماهير حزبنا جزء منه، وفسادك وفساد حكومتك هو الذي حمل الشعب للخروج، ونهبك للمال العام وسرقتك وجمع الفساد من أمثالك هو السبب في خروج أبناء العراق للشوارع والساحات محتجين، وقتلك وزمر الجريمة من المليشيات المرتبطة بالمحتل وتجويعك للشعب هو الذي دفع الناس للثورة، فإن كنت مثل عمرو بن العاص مع الفارق في التشبيه بينك أيها النجس وبين عمرو رغم خطئه، فقد فسر قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (عمار تقتله الفئة الباغية)، فعندما قتل قال عمرو لسنا من قتلنا عمار بل علي بن أبي طالب لأنه جاء به للحرب فقتل، فإن كنت تقصد أن البعثيين وراء التظاهرات خصوصا تظاهرات الكوت، لأنهم أعادوا الكهرباء عام 1991بعد التدمير الشامل لمحطات الكهرباء من قبل حلف الشيطان بزعامة أمريكا عام 1991بعد أربعة أشهر فقط من انتهاء الجولة الأولى من العدوان رغم الحصار، فكان ذلك نموذجا للمقارنة بين عمل وجهد الأخيار البعثيين وحكومة العراق في عهدهم وبين الأشرار أمريكا ومرتزقتها وحكومة العراق في عهدهم، فشتان ما بين هذا وذاك، البعثيون والعراقيون أعادوا الكهرباء والمصافي والماء في أقل من أربعة أشهر وأعادوا الإعمار حلال عام واحد رغم الحصار الجائر وأنت وأسيادك تزيدوا الخدمات سوءاَ وتدهورا والبلد تدميرا رغم ضخامة الواردات ومرور الأعوام والسنوات، فكيف لا يقارن الشعب ويحتج على الفساد والإهمال ويغضب؟ (والمايشوف الشمس جا شله بعيونة).

تحية لكم رفاق البعث العظيم وإسمهم يهز فرائص الفاسدين والمنافقين، رغم ما تعرضوا له وما يتعرضون، نعم إنكم الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم هدى، فقد عاهدتم الله على الحق والجهاد فمنكم من قضى نحبه ومنكم من ينتظر وما بدلتم ولا غيرتم ولا نكستم على أعقابكم ولا ضعفتم، ثبت الله خطاكم ومن كل سوء وشر حماكم ورمى بكم عدوه وأعدائكم وحمى بكم بيضة الأيمان، ونصركم الرحمن على القوم الفاسقين الذين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

أمس في واسط واليوم في القادسية وذي قار والأنبار والسليمانية وأربيل وكركوك وبابل والنجف والمثنى والبصرة ونينوى وديالى وميسان وكربلاء فتحية لشعب العراق ولإبن العراق البعث العظيم.

عاش العراق عاش العراق والشعب العظيم

عاش البعث عاش البعث والموت للخونة الفاسدين.