اريد ان ابدا كلمتي ولم اعرف كيف ابداها وبعد حوار طويل مع النفس اخترت المثل الذي يقول (ان لم تستحي افعل ما شئت ), سمعت كلمة المالكي في لقائه مع عبد المهدي ,حيث يقول بانه هناك الكثير من جديد .

نحن عراقيون مواطنون عزل نريد ان نعرف ما هو الجديد في حكومة الاحتلال الخامسة , هل المقصود بالجديد التفجير والتفخيخ والاضطهاد واستخدام الدريلات والصعق بالكهرباء , والمزيد من العنف المنظم الذي تقوم به حكومة المالكي وميليشياته واعوانه ,هذا ليس بجديد .

لقد هيات حكومة المالكي طوابير من الشرطة والجيش وانذرت الوزارات الامنية التي يقودها المالكي لتامين اربعينية الامام الحسين عليه السلام ,واذا بانفجاركبير في النجف الاشرف يؤدي بحياة 50 مواطنا وجرح 150 اخرين , فهل هذا هو الجيد الذي وعد به المالكي العميل ؟عندما نسمع في وسائل الاعلام عن احداث كهزة ارضية اصطدام قطار او ناقلتين اوفيضان , فان المسؤول الامني لتلك الدولة يستقيل من وزارته , واخر مثال ما حدث في تونس , حيث ان مظاهرات شعبيه في الشارع التونسي ادت الى سقوط حكومة تونس وهروب حكومة بن علي , وسميت ثورة شعبية وكانت ضحاياها ما يقارب 50 قتيل وجريح , اما نحن في العراق وبقيادة ما يسمي نفسه القائد العام للقوات المسلحه ومسؤول الوزارات الامنية فان معدل الضحايا يوميا اكثر من 50 شهيد , ويقول المالكي لصاحبه عبدالمهدي هناك الجديد فاين الجديد ؟ الا اذا كان يقصد بالجديد الارهاب المنظم الذي يقوده المالكي واعوانه .

ان الحكام الطغاة اعوان المحتل الذين جاؤوعلى ظهر الدبابات الامريكية هم اداة طيعة بيد الاحتلال ينفذون اوامره ومطاليبه ويتسلطون على الشعب وينهبون خيراته وثرواته ويقسمون البلاد الى دويلات ضعيفه ليسهل السيطرة عليها من قبل ايران واسرائيل , وانهاء الدور العربي فيه , بتقسيمه الى اقاليم في البصرة والموصل والانبار وصلاح الدين , واقليم الوسط والجنوب واقليم الانفصال في الشمال , اي تنفيذ مشروع بايدن , نعم هذا هو الجديد .

هذا المشروع درسه المالكي في المدرسه الامريكية الايرانية , كما هو الحال في جنوب السودان وكلا المشروعين يخدمان المصالح الامريكية وعملائها في المنطقة , ان هذا الجديد قد اقره العملاء واسيادهم في مؤتمرات لندن وصلاح الدين , انه مشروع متكامل ومرسوم ومخطط له .

يوم 19-20 من هذا الشهر التقىالزعيم الانفصالي البرزاني مجموعه من الاحزاب الطائفية بعنوان (الكلدو اشور سريان )هذه التسمية الجديدة على الشعب العراقي ويقصد بها المسيحيون , وفي الوقت الذي نعرف جيدا بان هؤلاء لا يمثلون الا انفسهم , فاننا نقول لهم بان المسيحيون في العراق مواطنين من الدرجة الاولى وكان لهم دورهم المشرف في كل الحكومات الوطنيةفي العراق ,وقدموا الدماء العزيزه من اجل وحدة العراق وترابه الغالي انهم ايتام البارزاني وان كنه وسركيس والقصاب لا يمثلون الوطنيين المسيحيين , وانما جاؤو مع الر يح الصفراءالمتحالفة مع الاحتلال الامريكي التي تحاول النيل من وحدة العراق , ويريد تجزئته الى دويلات واقاليم ضعيفة متناحرة .لقد رفض مسيحيو العراق , كبقية اخوانهم العراقيين , الاحتلال ومخططاته وتحملو من اجل ذلك الظلم والاضطهاد والقتل والسبي والترحيل والتهجير من مدنهم وقراهم , هؤلاء هم مسيحيو العراق وليس ايتام البارزاني الانفصالي , لقد قالو نعم لوحدة العراق , وقالها كل الخيرين من ابناء العراق من كافة الاديان والمذاهب والقوميات بما فيهم المخلصين من اخواننا الاكراد.نقول للبارزاني ,اين كنت على مدى سنوات الحرب مع الصفوية في القادسية الثانية ؟ لم تختلف عن خطى ابيك ,اترك كل ليرمم جرحه ,وكما قال السيد المسيح , ادع الموتى تدفن موتاها .