بيان رقم ١٥٨ : انتفاضة شباط تؤكد زيف ديمقراطية الاحتلال وأذنابه وندعو الجماهير بأدامة زخمها

كانت جمعة الغضب لشعب العراق العظيم تأكيد على حيوية هذا الشعب وتتوقه للحريه ورفضه للاحتلال والذل والتبعيه والاستبداد فخرجت مئات الآلاف من المواطنيين الى الشوارع للتعبير عن موقفهم هذا متحدين كل الصعوبات التي وضعتها حكومة الاحتلال الخامسه وأبرزها منع التجوال قبل يوم انطلاقة الانتفاضه ومنع الكثير من مناطق بغداد الوصول الى ساحة التحرير ومع ذلك تقاطر المواطنون مشيا على الاقدام ومن مناطق  مختلفه بما فيها البعيده لتصدح حناجرهم للتعبير عن سخطهم ضد الحكومه العميله ورئيسها المجرم المالكي الذي ارعبه هتاف المنتفضين بعد أن وزع ازلامه على اسطح البنايات , ونعلن في هذا الصدد بأن الكثير من المواطنيين قد شاهدوا عناصر ترتدي اللباس المدني في الافرع المجاوره لساحة التحرير بأتجاه شارع السعدون في سيارات حديثه وهو مايمكن عدهم من المرتزقه الفرس أو البلطجيه من أتباع المالكي .

 ورغم الطابع السلمي للتظاهره الا أن المالكي لم يحتمل الشعارات والهتافات التي كانت تندد به وبأتباعه اللصوص وخوفه من تكرار تجربة المخلوع مبارك وبن علي فأوعز لطائره عموديه بتحليق منخفض مما ادى الى اثارة الغبار والحصى الناعم لتسبب في اذى الكثير منهم الا أن ذلك زادهم عزيمة وأصرار على اكمال مشوارهم الذي أنتهى بعد أن استخدم ازلام المالكي الرصاص الحي وخراطيم المياه بما ادى الى استشهاد وأصابة عدد كبير من الجماهير ومثله في المحافظات العراقيه الباسله .

لقد كان ابرز ما أفرزته انتفاضة الشعب في الجمعه الماضي ما يلي :-

1- تماسك النسيج العراقي بعد أن عمل الاحتلال وأذنابه على تفكيكه الى الحد الذي مُنع المتظاهريين رفع اي صورة الى اي رمز ولاي طرف بما فيهم السيستاني الذي حمل أحدهم صورته فَمنع من دخول ساحة التحرير وأضطر للعوده اضافة الى الهتافات التي تؤكد وحدة الشعب وأبرزها ( اخوان سنه وشيعه على عناد المالكي ).

2- وعي اغلب المنتفضين للمسؤوليه الملقاة على عاتقهم رغم حملة التخويف التي مارسها المالكي تحت يافطة الارهبيين وأستهدافهم للمظاهرات .

3- تجاوز العراقيل التي وضعتها الحكومه والتي كان في مقدمتها منع التجوال وقد  حضرمواطنون من مناطق بعيده كالزعفرانيه وجسر ديالى ومدينة الثوره سيرا على الاقدام أضافه الى اغلاق متعمد لكل المساجد القريبه ودورة المياه في حديقة الامه للتضيق على المتظاهرين .

4- لم يثني استخدام القوة المفرطه ضدالمواطنيين من التظاهر رغم استخدام الهراوات وخراطيم المياه والرصاص الحي الذي ادى الى استشهاد وجرح الكثير من المواطنيين ورغم تغلغل بعض عناصر الاحزاب الطائفيه بين المتظاهرين لاجل التشويش وأحداث تناقضات رئيسيه من خلال الهتافات الاستفزازيه  .

5- تجاوز المنتفضين املاءات المرجعيات التي كشفوا زيفها وبعدها عن مصالحهم .

أن الامانه العامه تجدد دعواتها الى الجماهير الابيه الى الاستمرار بالتظاهر وكسر حاجز الخوف والعراقيل التي تضعها الحكومه العميله لغاية تحقيق أهداف الشعب في الحرية والاستقلال ومحاسبة الخونه واللصوص بتماسككم ووحدة صفكم وتضحياتكم . أن تنصرو الله ينصركم ويثبت أقدامكم .

المجد لشهداء أنتفاضة ٢٥ شباط

والشفاء العاجل للجرحى

وعاش العراق موحدا ارضا وشعبا من زاخوا الى الفاو

الامانه العامه

٢٤ ربيع الاول ١٤٣٢هـ - ٢٧ / شبــاط / ٢٠١١

بغداد المنصوره