شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس غريبا على الشعب العراقي هذه المواقف البطولية فقد سجل التاريخ في سفره العظيم العديد من البطولات والانتفاضات والثورات الشعبية التي أقلقت الحكام الخونة والمرتبطين بالاستعمار والرجعيين والشعوبيين عبر تاريخ طويل منذ عام 1920م يوم خرج الشعب العراقي بالجنوب وتناغمت معه معظم البلدان آنذاك مثل الفلوجة والموصل وغيرها بثورته المعروفة بثورة العثرين ثورة الفال والمكوار ثورة الفلاحين ثورة الشعب العراقي ضد الاحتلال الانكليزي لتكبده أفدح الخسائر وتجبره على تغيير خططه رغم قسوة الرد على الثورة فسقط الشهداء والمتصفح لتاريخ ثورات الشعب العراقي بعدها يعرف طبيعة هذا الشعب العربي الأصيل فكانت بعدها ثورة مايس 1941م المعروفة بثورة رشيد عالي الكيلاني والشهداء الأبرار ضد الانكليز ونوري السعيد والملكية والوصي عبد الله تلاها انتفاضات عديدة غيرت وزارات وأسقطتها وغيرت رؤساء وزراء ودفعت الملوك لتغيير منهجهم وسياستهم منها انتفاضة 1956م لنصرة الشعب العربي المصري وثورته ضد العدوان الثلاثي وانتفاضة 1957م المعروفة بإضرابات الطلبة وما جرى بعدها من اعتقالات وسجون وجاءت ثورة عام 1958م ثورة العراق العظيم للتخلص نهائيا من الاستعمار والملكية المرتبطة مصلحيا بالاستعمار ثم إضرابات الطلبة التي بدأت عام 1961م والتي لن تنتهي إلا بقيام ثورة 8 شباط عام 1963م عروس الثورات لتصحح انحراف الدكتاتور عبد الكريم قاسم وتطرد الشعوبية وبعد الانقضاض على هذه الثورة من الداخل الرجعي بتسهيلات من بعض حكام المنطقة والاستعمار فكان نضال الشعب العراقي الذي توج بثورة 17 – 30 تموز عام 1968م تاج الثورات التي أقلقت كل دوائر الاستعمار وعملائهم والخونة العرب من الحكام وغيرهم خدم الاستعمار ومخابراته فكان التأمر شديد وكبير إلا أن الثورة وقيادتها وشعبها وجماهيرها كانوا اقوي من كل هذه المؤامرات فما كان إلا أن احتلوا العراق بأساطيلهم الكبيرة يوم 9 نيسان 2003م ولحد اليوم وجاءوا بالعملاء على ظهور الدبابات باسم الحرية والديمقراطية لتنصيبهم حكام بلعبة الانتخابات والدستور وغيرها التي باتت مكشوفة جاءوا بأقذر الناس ليحكموا العراق بالحديد والنار ويسرقوا أمواله ويدمروا بنيته التحتية ويقتلوا شبابه ويغتصبوا أعراضه ويعدموا قيادته الشرعية ويحاولوا اجتثاث حزب الأمة الحزب القومي العربي حزب كل العرب جاءوا بالحكيم والجعفري والمالكي وأياد علاوي وكل العملاء أمثالهم كل من جاء مع المحتل فهو قذر وسارق وعديم الشرف والإنسانية ويتحمل وزر احتلال العراق وتسهيل مهمة احتلاله ولا يستحق الرحمة أو الشفقة ولكن شعب العراق الاصيل لم يرضخ للاحتلال أو أعوانه رغم قسوة الإجراءات ورغم السجون والقتل على الهوية ورغم التعذيب والطاردة وقطع الأرزاق ثار الشعب العراقي هذه المرة ولكن باسلوب أخر أسلوب الجهاد الأكبر من اجل طرد المحتل وأعوانه فكانت الفصائل الجهادية التي انتظم فيها كل الخيرين من شعب العراق ضباط - وضباط صف ونواب ضباط وقوى الأمن والشرطة والحرس الجمهوري والحرس الخاص والمخابرات وجهاز الأمن الخاص ليقاتلوا العدو المحتل ومنذ اليوم الأول للاحتلال منذ عام 2003م وهو يقاتله ويكيل له الضربات ويوقع به الخسائر الفادحة بالأرواح والمعدات وكان الشعب العراقي عمق لهذه الفصائل وحاضنة لها مما اجبر المحتل وأعوانه في العملية السياسية من تغيير خططهم أكثر من مرة وأخيرا اجبروه على وضع منهجية للانسحاب بعد أن سحب الكثير من قواته واجبروه على الاختباء في جحور أمنة هذا هو الشعب العراقي أحفاد السلف الصالح علي والحسن والحسين والحمزة والعباس ويونس وصدام حسين وبعد أن انجلت كل الحقائق للشعب العراقي وبانت حقيقة زيف الشعارات التي جاء بها الاحتلال وأعوانه والمعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب العراقي انفجر الشعب العراقي كعادته هادرا مطالبا بإسقاط الحكومة العميلة وطرد الاحتلال وطرد أعوانه وإقامة نظام وطني قومي حقيقي بعيد عن المحاصصة والطائفية والتبعية والحزبية المقيتة التي جاء بها الاحتلال وجن جنون الاحتلال والعملاء يوم تبلورت هذه المظاهرات في يوم جمعة الغضب في 25 شباط 2011م إنها نهاية الطغاة العملاء الخونة كان الشعب كله يهتف بسقوط العملاء حتى الذين لن يخرجوا إلى الشوارع وكان رد فعل العملاء المزيد من القسوة والعنف وسقط الشهداء والجرحى ومزيد من الاعتقالات وهذا هو نهج الاستعمار وعملائه ولم يعرفوا أن القسوة والعنف سيزيد الشعب العراقي حزم وإصرار على مواصلة النضال حتى تتحقق مطالب الشعب العراقي فقد سبقهم نوري سعيد وسقط وسحل بالشوارع من قبل الشعب العراقي ومارسها عبد الكريم قاسم يوم تصدى لمظاهرات تأييد الجزائر ومظاهرات البنزين وسقط الشهداء في الاعظمية ومنهم الشهيد مؤيد الملاح وداس الشعب على عبد الكريم قاسم وغيره من الحكام فان غضب الشعب العراقي كالبحر الهائج لا يمكن الوقوف أمامه وسيأخذ معه كل من أساء للعراق وشعب العراق وعلى رأسهم المالكي وحزبه وأعوانه وكل العملاء والمضحك المبكي أن المالكي يوصي الحكام العرب بمزيد من الديمقراطية وهو يقمع المتظاهرين العزل بالرصاص ويقتلهم ويسجنهم ويتشدق بالديمقراطية والحرية ويمنع الناس من الخروج من منازلهم حتى لا يتظاهروا إنها ديمقراطية أمريكا كتم الأفواه والله الشعب سيسحلكم كما سحل نوري السعيد وعبد الله وسوف لن يكون لكم قبر تحت ارض العراق لأنكم أنجاس وسخين.

 

على ثورة الشعب العراقي أن تستمر وتعطي المزيد من الشهداء فهم شموع لإنارة درب الحرية واصلوا تظاهراتكم وشددوا الخناق على العملاء وعلى الإخوة الأبطال من لجنة ثوار العراق تصعيد الاحتجاجات والمظاهرات وتصعيد سقف المطالب والخروج من دائرة المطاليب الصغيرة كالبطاقة التموينية والكهرباء والبطالة وغيرها إلى المطالب الكبيرة الأساسية التي يخلدها التاريخ وهي طرد المحتل والى الأبد واسقط الحكومة الحالية وطرد كل من جاء مع الاحتلال ومحاسبة العملاء والخونة وقتلة الشعب العراقي وإسقاط الدستور المشبوه وإسقاط الاتفاقية الأمنية التي عقدت بين أمريكا والعراق في زمن الاحتلال وإطلاق سراح الأسرى والمسجونين وإعادة الجيش وقوى الأمن الأخرى التي حلها برا يمر والعملاء وإلغاء التشكيلات التي شكلت في زمن الاحتلال لأنها تمثله وتمثل المحاصصة والعملاء وطرد كل ما له علاقة بالاحتلال والسيطرة على الحدود ومنع أي تدخل خارجي خاصة من قبل إيران أو اللقيطة الكويت وغيرهم وإقامة حكومة وطنية انتقالية حسب الشرعية الدستورية التي كانت قبل الاحتلال أنا واثق أن الأخوة لجنة ثوار العراق يدركون كل هذا كما أن الشعب العراقي مستعد للتضحية من اجل حريته ووحدته وكرامته وثرواته استمروا بالاعتصام لا تخافوا العملاء فهم اصغر من أن يخوفون شعب العراق وليكن شعب تونس وشعب مصر وشعب ليبيا وشعب اليمن مثلا لكم بل انتم كنتم مثلا دائما لكل الشعوب العربية وتأكدوا أن الحكام العملاء المالكي وزمرته خائفة من ثورتكم اضربوا الحديد وهو حار وأصروا على إسقاط الحكومة وطرد المحتل ولتكن ثورة العراق نموذج رائع للتضحية والفداء والى الأمام والله اكبر والنصر فادم بعون الله تعالى




أخوكم المجاهد اللواء الركن
القائد الميداني لجيش بلال الحبشي
القيادة العليا للجهاد والخلاص الوطني
٢٨ ربيع الأول ١٤٣٢هـ
٣ آذار ٢٠١١ م

 

 





الخميس٢٨ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة