شبكة ذي قار
عـاجـل










القصائد التي يكتبها شعراء العراق ، تتعانق مع الشعارات والأهازيج ليردد أبياتها المتظاهرون ، ويكتبوها على الجدران ويرفعوها باليافطات ، ومن تلك القصائد ما نظمه الدكتور عباس الجنابي في قصيدته ( غضب العراقيين ) التي نضعها بين أيدي المتظاهرون ، ونأمل من الأخوة الشعراء نظم القصائد التي تمجد بطولة شهداء الانتفاضة وكل من يشارك فيها من الشباب الذين يواجهون بصدورهم العارية رصاص أسلحة المجرم الهالكي ، ومن يشارك معه في الحكومة الناقصة ، من القتلة والسراق الذين وصفهم بشكل دقيق الدكتور عباس الجنابي بقصيدته.

 

 

غضب العراقيين

 

الدكتور عباس الجنابي



غَضَبُ العراقييــــن،، ريـــــحٌ عاتيــــه
لنْ تُبقي من زُمَر العمالةِ باقيــــــــــــه
ريحٌ إذا عَصَفَتْ تقومُ قِيامـــــــــــــــــة ٌ
وترددُ الدُنيا حديثَ الغاشيـــــــــــــــــه
حيثُ الوجوهُ تشوّهتْ قسَماتُهـــــــــــا
وبدتْ ملامِحُهـــا جُلوداً هاريــــــــــــه
وإذا عروشٌ المُفسدين تطايـــــــــــرتْ
وكأنـّها أعجاز ُنَخــلٍ خاويــــــــــــــــه
سنرى ذئاباً لازمَتْ أوجارهــــــــــــــــا
عندَ اللقاءِ ولم تزلْ مُتواريــــــــــــــــه
ونرى بأ ُم العينِ كيفَ تراجفــــــــــتْ
من خوفهـــــــا تلك القلوبُ القاسيــــه
صُعقتْ بأول صرخـــةٍ من ثائـــــــــــرٍ
وأصابَها خـَرَسٌ وكانتْ عاويـــــــــــه
وتسللتْ مثل اللصوص وأفلتــــــــــتْ
هرباً من الميدان تركضُ عاريــــــــــه
نقلتْ الى دول الجوارِ مَتاعَهـــــــــــــا
وعِيالَهـــــا ونساءهـــا والحاشيــــــــه
وحقائِباً حُشرتْ بنقـْدِ سائــــــــــــــــــلٍ
ونفائسٍ من كُل صنفٍ غاليـــــــــــــــه
منْ أينَ جاءتْ بالثراءِ عصابــــــــــــة ٌ
وهي التي بالأمس كانتْ حافيــــــــــه؟
منْ أي مالٍ شيّدتْ أبراجَهـــــــــــــــــا
وتفيأتْ ظلَّ القصورِ العاليـــــــــــــــــه
لكنّها والعنكبوتُ دليلُنـــــــــــــــــــــا
مهما علتْ تبقى بيوتاُ واهيـــــــــــــه
كانتْ تبيعُ ضميرها بدراهـــــــــــــــــمٍ
للأجنبيِ وبالخيانةِ راضيـــــــــــــــــــه
تحني رؤوســاً فرطَ ذ ُل ٍ مـــــــــا رأتْ
لونَ السماءِ عيونُهـــــا أو رابيـــــــــه
تقتاتُ من كِسَرِ الفـُتاتِ كأنّهــــــــــــــا
صارتْ لمزبلة الموائدِ حاويـــــــــــــه
لمْ تكترثْ يوماً لغير كروشهــــــــــــــا
ولشيخِها الدولار تركعُ جاثيـــــــــــــه
سَمِنتْ من السُحتِ الحرامِ وطالمـــــــا
انْتَفختْ من الدُفلى بُطونُ الماشيـــــــه
لعبتْ بأقدار العراق وشعْبـــــــــــــــــهِ
ومشتْ إلى حضن الأجانب حابيــــــــه
ظناً بأن الرافديــــــــــــنِ غنيمَــــــــــة ٌ
يحظى به زانٍ وتنعمُ زانيــــــــــــــــــه
قـُلْ للصغارِ النافخينَ صدورَهُــــــــــــمْ
أ تُنافسُ الطوفانَ يوماً ساقيـــــــــــــه؟
أ يُباهلُ البُركانَ جمرُ مواقــــــــــــــــدٍ
وتُطاولُ الجبَلَ الأشمَّ الهاويــــــــــــــه؟

غضبُ العراقيينَ أيقظَ ا ُمّـــــــــــــــــةً
كانتْ على ذ ُلّ المهانةِ غافيــــــــــــــهْ

غضبٌ يُزمْجــرُ لا حدودَ لهولــــــــــــهِ
يغتاضُ إعصـــــاراً وناراً حاميـــــــــه
من ساحة التحرير زفّ بشـــــــــــــارة ً
للنصرِ كوكبةُ الطلائعِ ماضيـــــــــــــهْ
هبّ العراقُ شَمالُهُ وجَنوبــــــــــــــــهُ
وتأهبتْ للزحفِ أقصى ناحيــــــــــــــهْ
يقتصّ ُ ممنْ راحَ ينهشُ لحمَــــــــــــهُ
وعظامَهُ نهش الوحوش الضاريـــــــهْ
قالوا دمقراطيّة ٌ فإذا بهــــــــــــــــــــا
قتلٌ وتهجيرٌ،، فصولٌ داميــــــــــــــــهْ
وعصابة ٌ للنهبِ تحكمُ باسمهـــــــــــا
وشراذمٌ من كل عُهـْــرِ لافيـــــــــــــــهْ
يا قاصداً ذبحَ العراق وشعبــــــــــــــهِ
أين المفرُ إذا دهتكَ الداهيـــــــــــــهْ
هذا العراقُ ورغمَ كلّ جراحـــــــــــهِ
سيقومُ مُنتفضاً بوجه الطاغيــــــــــهْ
إي والذي خلقَ الورى من طينـــــــةٍ
يبقى العراق لكلّ مجــــــدٍ ساريــــــهْ
ويظلّ ُ معدنَ كل أصلٍ طيّــــــــــــــبٍ
بجبالهِ وسهولهِ والباديــــــــــــــــــهْ
سيقومُ من تحت الركام مهابــــــــــةً
مثل الجبالِ ويستـــــــردُ العافيـــــــهْ
هيَ جُمْعــــة أُخـرى لوتْ أعناقهُمْ
وغدا بعون اللـــــه تأتي القاضيـــه

 

 





الثلاثاء٠٣ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مجاهد العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة