شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر علينا اليوم الذكرى الرابعة والستون لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي والذي مر بمراحل صعبة منذ تأسيسه وقيام اعضائه بضم الكثير من الناس ومن طبقات مختلف من ابناء العراق في صفوفه حتى بدأت احزاب اخرى تحوك الدسائس ضده واستمر رفاقه بالنضال ضد الحكومات المتعاقبة في العراق ابتداء من العهد الملكي الى قيام ثورة ١٧ تموز المجيدة واستلامه دفة الحكم واخذت المؤمرات ضد الحزب تحاك لكن هذه المرة من الخارج وتحديدا من الامبريالية الغربية بسبب ما يحمله الحزب من نظريات واتجاهات وطنية وقومية وكان اول شعاراته الوحدة العربية واستمرار النضال لاجل تحرير فلسطين من الكيان الصهيوني  .  وقيام الحزب بتأميم النفط واطلق شعار نفط العرب للعرب واعطاء الاخوة الاكراد الحكم الذاتي من خلال مبادرة ١ اذار  . 
 
 لكن هذا لايروق لامريكا ودول الاستعمارحتى جاء عام ١٩٨٠ ووجهوا له نظام الملالي في ايران وفي مقدمتهم خميني المقبور لادخاله بحرب دامت ثمان سنوات وقام العراق بالدفاع عن نفسه وعن الامة العربية وكان بحق حامي البوابة الشرقية للامة العربية  .  ثم جاءت ما اطلق عليها بحرب الخليج الثانية وبعدها جاء الامريكان ليحتلوا العراق عام ٢٠٠٣  . 
 
 في الحقيقة انا لست بعثياً لكني من عائلة بعثية فوالدي رحمه الله انضم الى صفوف الحزب عام ١٩٥٣ وكان الحزب لازال فتياً خاصة في العراق واصبح من خلاياه وسبقه للانضمام عمي رحمه الله وتعرضوا الى المضايقات كثيرا واعتقلوا لمرات ونفوا الى مناطق اخرى خشية ان يقتلوا لان والدي قد حاول الشيعيون في بلد سحله بعد ان اعدوا له الحبال ولان احد الضباط الذي كان يعمل في شرطة منطقة بلد كان من البعثيين استطاع ان يهرب والدي وبذلك افلت من الشيوعية آنذاك  .  وكانوا مثالا للبعثيين المناضلين الوطنيين الملتزمين مثل غيرهم الكثيرين من البعثيين المخلصين الملتزمين  .  وانضموا الى الحزب على قناعة تامة بمبادئه
 
 فأذكر على سبيل المثال ذات مرة في منتصف السبعينات وانا كنت صغيرا وكان والدي مريضا واشتد عليه المرض وكان على موعد مع اجراء عملية جراحية وهو يرقد في الفراش وقلت له لماذا لا تستقيل من العمل وكان في بالي ان عمله في الوظيفة وارتباطه بالحزب شيء واحد  .  وقال لي ولازال كلامه يرن في اذني الى الان  .  يا ولدي انا لست ملك نفسي فانا ابن العراق وابن الحزب اين ما يريدني الحزب اكون ولا يمكنني ان استقيل وعندما كبرت فهمت ما كان يقصد  . 
 
 وانا اذكره الان لان امس الاول كانت الذكرى السنوية السادسة عشرة على وفاته  .  فألف الف تحية له في ذكرى وفاته ولذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي ولروح عمي وارواح شهداء الحزب وشهداء العراق كافة ولكل المناضلين الذين ما زالوا في النضال من اجل تحرير العراق الغالي

 

 





الخميس٠٣ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المعتصم بالله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة