بسم الله الرحمن الرحيم

(( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ))

صدق الله العظيم

سيدي الرئيس القائد المفدى قائد الجهاد والمجاهدين للتحرير والنصر والبناء حفيد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، قائد الجمع المؤمن الصابر الصامد رمز الايمان والحق والعدل والفخار والشموخ والتضحية والكرامة والمجد والعروبة والاسلام ، الرفيق العزيز المناضل الامين العام للحزب امين سر القطر القائد الاعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المهيب الركن المعتز بالله حفظكم الله ورعاكم ونصركم

م/ تهنئة بذكرى مولد حزبنا المجاهد

أحييكم بتحية الفداء والعهد والبيعة والايمان والنضال والتحرير والنصر، ويشرفني ويسعدني ويسرني ويفرحني ان اتقدم باسمي ونيابة عن رفاقي المجاهدين رجال العقيدة والسلاح رجال العهد الصادق والبيعة المطلقة من جندك ورجالك الفرسان الاشاوس ابطال العراق والامة الذين عهدتموهم في كل المنازلات الكبرى الوطنية والقومية وكانوا دائما في مقدمة الصفوف للتصدي لكل الظالمين من اعداء الله والامة من الصهاينة والامبريالية الامريكية والفرس المجوس العنصرين، والذين قطعوا عهد الشرف بالقول والفعل على انفسهم بانهم اهل بيعة وعهد وولاء، وتعاهدوا ان يستمر تدفق الايمان في عروقهم لتحقيق النصر النهائي ، من المجاهدين في تنظيمات المكتب العسكري ومن فصائل الجهاد الصادقة ومن القادة والامرين والمقاتلين الذين يتسابقون للشهادة طيلة السنوات الثمانية المنصرمة ولحين تحقيق النصر المؤزر في سبيل الله وبإذنه تعالى لتحرير العراق ، فهم السيوف المجربة في المحن والشدائد بيمين سيادتكم وتحت امركم ، والذين لقنوا المحتل وشركاءه وعملاءه الفرس المجوس ومن معهم الدروس القاسية على مدى السنوات العجاف الماضية، وقد بانت بشائر النصر المؤزر القريب بعونه تعالى ، وأهنئكم سيدي نيابة عن التنظيمات الجماهيرية والشعبية والمهنية وعن شباب العراق المضحي للتحرير وعن علماء الدين والمشايخ الافاضل ومن الخيرين الشرفاء الامناء الاوفياء رؤساء العشائر والافخاذ واعمدة القوم من ابناء شعبنا اصحاب العهود والوعود ، وارفع احر التهاني واسمى التبريكات الى سيدنا وقائدنا الرمز باني مجد الجهاد العظيم وحامل لواء الجهاد والتحرير المعتز بالله بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لتأسيس حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي حزب الرسالة الخالدة في 7 نيسان 1947 ، الذي علم العالم اجمع كيف تجاهد الشعوب المضطهدة لتوقد من بين رماد الحقد والكراهية والفقر والحرمان شمعة مضيئة تنير درب الجهاد والتحرير والنصر ودحر الباطل وهزيمة الظلم والظالمين ، وكنت سيدي القائد المجاهد الصنديد المؤمن ، قائدا سطر اروع الملاحم البطولية في معارك العزة والشرف والكرامة الفريدة من نوعها في العالم والذي تعلمنا ونتعلم دائما منه وننهل المزيد من توجيهاتكم القيمة ومن تعشقكم بمسيرة الرسول العربي الكريم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ورسالته السمحاء العظيمة لأنها تمثل انطلاقة تاريخية في حياة البشرية جمعاء ، وكنا نراجع باستمرار في عقولنا وقلوبنا وضمائرنا توجيهات سيادتكم الايمانية الجهادية في الاحاديث والخطب والرسائل، والتي تصب كلها في ربط البعث بالرسالة الخالدة، والتي تنبع كلماتها من قلبك الحنون الطيب المؤمن المتواضع المليء بالإيمان والحب لمسيرة سيدنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما نلمسه من خلال توجيهات سيادتكم العظيمة وربطها برسالة البعث الخالدة، وربطها بأدبيات الحزب وإرثه الثقافي وما تحدث به مؤسس الحزب الرفيق احمد ميشيل عفلق رحمه الله تعالى ، وتوجيهاتكم سيدي القائد لرفاقك بالعودة لتلك المفاهيم والمعاني والمبادئ نصب عيني رفاقك ينهلون منها  منهج الرسالة الخالدة التي ارسى قواعدها الرسول الكريم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وربى عليها صحابته صلى الله عليه وسلم ، وهي ذات القيم التي تربى عليها المجاهدون في المنازلة الكبرى بقيادة سيادتكم ، وبدورنا نذكر رفاقنا المجاهدين بتوجيهات سيادتكم ونهجكم الذي تعملون به منذ ثورة 17-30 تموز 1968 المجيدة ولحد الان ، وقد سطروا اروع ملاحم الفخر لتحقيق النصر في ساحات الوغى وسجلوا ويسجلون المفاخر والمآثر البطولية لتخليص الشعب من دنس الاعداء المحتلين وعملائهم من الخونة والجواسيس الذين تربوا في احضان الخيانة والرذيلة والخسة ، فالنصر آت بقيادتكم ، ونحن وبكل ثقة وايمان على خط الشروع للصولة على العدو واستثمار الزمن الى اقصاه لطرد المحتلين وتحقيق النصر المؤزر ورفع راية الله اكبر راية التحرير والنصر لترفرف على ربوع عراقنا الحبيب بيمين قائد الجهاد والنصر ، قائد الفرسان القائد التاريخي الفريد المعتز بالله (حفظه الله ورعاه).

سيدي القائد الحبيب رفيق الدرب

ان جندكم اليوم في تنظيمات الحزب وساحات الجهاد قد ابلوا بلاء حسنا في ميادين الحق والايمان والعزة والجهاد والتحرير ، وشمروا عن سواعدهم المؤمنة فانطلقت رايات الجهاد وسيوف الحق وفرسان العروبة تجوب كل أنحاء عراقنا الجريح وهي تعمل بالإمكانات المتاحة لها متوكلة على الله القوي العزيز ومستندة على ابناء شعبنا الوفي لتجاهد وتقاوم وتتصدى لكل شراذم الكفر والحقد والكراهية حيث التجأت كل صنوف الخيانة والغدر والتآمر من احفاد القردة وعبدة النار والاوثان ورسمت الخيوط الخبيثة لاحتلال عراق الصبر والصمود والتحدي عراق الحضارة والعروبة والدين والتراث ليعود الى عهد الظلم والاحتلال والطغيان ، فقدم مجاهدو البعث ومقاومته الباسلة الالاف من الشهداء من اجل تحرير العراق والامة .

سيدي قائد الشعب والامة نستذكر مولد حزبنا المجاهد بعد سنين من القهر والظلم للامة العربية ليكون ردا حاسما على تلك الاحوال العصيبة ، ومنذ الولادة الميمونة للبعث التفت الجماهير العربية حول حزبها الرسالي المنقذ لتاريخ الامة، والامل في تحقيق امالها واهدافها، ومنذ الولادة كان رجال البعث طليعة الشعب وراس النفيضة في كل منازلة للتصدي للظلم وعبر تاريخ الحزب، وهي شواهد شاخصة حية تظهر الدور البطولي لحزبنا في العراق ولسيادتكم، وتظهر لرفاقك الدور الريادي في تفعيل دور الحزب في منهجه الوحدوي والسعي لإقامة وحدة بين الاقطار العربية، وتعزيز الصمود العربي بوجه التآمر الصهيوني الفارسي والمجوسي الامبريالي الاستعماري مستلهمين معاني الجهاد من فكر وعقيدة البعث الرسالية الممتدة جذورها النقية الى المنهج القويم لرسالة السماء.

سيدي الامين العام للحزب إن حزبنا يمر اليوم في اقسى ظروف منذ تاسيسه في مثل هذه الايام الخوالد من جهاد شعبنا وحزبنا والتوسع الذي حصل بالعراق ولكافة الاقطار العربية بسبب الموقف الشجاع لسيادتكم ومجاهدي البعث في العراق ضد الطغاة المتجبرين من صهاينة وامريكان وفرس ومجوس وازلامهم الاقزام المتسلطين بقوة المحتل على رقاب ابناء الشعب، المزورين لتاريخ الامة العربية والاسلامية، وقد تحدى جندك ورجالك الاوفياء اصحاب العهود والوعود ان ينتفض الجرح العراقي المثخن بالنزيف لينهض كطائر العنقاء متحديا عنجهية الاحتلال وسلطته الصفوية الفارسية العميلة الهزيلة لتعلوا اصوات الاحرار كاشفة المستور من صفحات وصفقات الخديعة والرشوة والتعصب والرذيلة والتي اجمعت على الانتقام من الشعب وتاريخه ونضاله ، وقد خابوا وخسئوا.

سيدي القائد الشرعي حماكم الله

تتزامن ذكرى تأسيس الحزب مع الذكرى الثامنة للاحتلال وقد تحققت انجازات كبيرة جدا بقيادة سيادتكم مقارنة بما حققه البعث ومقاومته  وما حققه الاحتلال وعملاؤه ، فان ابناء شعبنا يتباهون بجهد وجهاد المجاهدين والشرفاء الذين تقدموا الصفوف وهرب المحتل بعد ان مني بخسائر فادحة وباعتراف رسمي من اوباما مع تقليل النسب الى 10% بانهم خسروا الف مليار دولار وعشرات الالاف من القتلى ومئات الالاف من الجرحى والمصابين بأمراض شتى، حتى ضعف تأثيرهم نهائيا بفضل قيادة سيادتكم ، مقابل ذلك رفع حاجز الخوف نهائيا من ابناء شعبنا العربي وحتى على بعض المواقف الرسمية العربية ، حيث كسر حاجز الخوف والذي اشار سيادتكم له بخطابكم القيم وتم كشف مخططات النظام الفارسي المجوسي علنا للتآمر على تفتيت الاقطار العربية، وصدق ما اعلنه الحزب والمقاومة من خلال سيادتكم، وبعد ان تم تحجيم دور العراق الرسمي فقد فوت جهاد الابطال الفرصة على الفرس المجوس في مؤامرتهم على العروبة والدين الاسلامي ، ولم ينجح المنهج الصفوي الفارسي بسبب تأثير مجاهدي الحزب في توضيح هذه الاساليب لكل الشرفاء العرب الاصلاء، واخذت صيحات الشعب تتصاعد للمطالبة بعودة البعث الحامي والراعي والمنقذ لهم بقيادة القائد العادل المجرب بحبه لشعبه وخدمته لهم، وسقط الى الابد ما يسمى باجتثاث البعث بالتحام الشعب والتوسع الى الالتحام بالحزب تحت قيادة قائده المجاهد المؤمن المعتز بالله الامين العام للحزب امين سر القطر حفظه الله ورعاه قائد المقاومة الباسلة مع تصاعد انهيار وتخبط السلطة الصفوية الفارسية وتناقض احاديثهم في اليوم الواحد بل في الساعة الواحدة كلما يصدر لهم امر من الممثل او النظام الفارسي لعدم شعورهم بذرة من الكرامة، ولكونهم مختصون بالكذب والدجل والمراوغة لانهم لا يخجلون نهائيا، وعندما ارتفعت اصوات الشرفاء الخيرين في الفرات والجنوب برفض هيمنة النظام الفارسي المجوسي وسلطته الصفوية الفارسية المجوسية والتفافهم مع اخوانهم في كافة محافظات العراق الاخرى في كل قرية وناحية وقضاء ومركز محافظة لعموم القطر بكافة اديانه وقومياته لتجديد العهد والبيعة لقائدنا رمز الكرامة والشرف والحق والايمان المعتز بالله حفظه الله ورعاه ويتحدث ابناء شعبنا بصوت عال مدوٍ نريد قائدنا الامين الوفي العادل الحنون الراعي لشعبه قائد العراق شرعيا ودستوريا وقانونيا.

يعد الخونة والعملاء والجواسيس ايامهم الاخيرة لهروب اسيادهم وتسفير عوائلهم ونقل ممتلكاتهم داخل وخارج العراق بأسماء معروفة بعد كشف المجازر المخزية التي هي من منهج وسلوك اسيادهم الفرس المجوس فقط.

سيدي الرفيق قائد الجهاد والمجاهدين نحن جندك وفدائيوك لخدمة مبادئ وعقيدة البعث الرسالية واهدافه السامية ومسيرته الجهادية الظافرة، ونجدد العهد والبيعة والولاء ونقسم بالله العظيم وبكتابه الكريم يا قائدنا المفدى على الاستعداد للشهادة والله على ما نقول شهيد، ولن يزيدنا ظلم الظالمين الا صبرا في المطاولة وعزما على المواصلة ولن تزيدنا الدنيا الفانية بمغرياتها الا رضا بما قضاه الله سبحانه وتعالى ورغبة ملحة ودعاء مستمرا لنيل احدى الحسنيين، وتبقى تلك السيوف المشرعة بيمين سيادتكم تحز بها رقاب المعتدين والخونة والجواسيس حتى تحرير عراقنا الحبيب من دنس الاحتلال ومن تخندق معهم، والنصر بعون الله حليفكم سيدي القائد المجاهد ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ).

سدد الله على طريق الحق والنصر خطاكم واطال عمركم وحفظكم بحفظه ذخرا لمسيرة حزبنا الجهادية حتى النصر الحاسم ، عشت ايها الرفيق القائد المجاهد رمزا وعزا وفخرا ، عاشت المقاومة الباسلة والمجاهدون النشامى ، العز والمجد للبعث العظيم ولكل قيادته وقواعده وجماهيره ، الرحمة للرفيق مؤسس الحزب الرفيق احمد ميشيل عفلق رحمه الله ورفاقه المجاهدين عبر مسيرة النضال.

الرحمة لشهداء البعث والامة الابرار يتقدمهم الرفيق القائد شهيد الحج الاكبر رحمهم الله جميعا ، النصر للعراق بإذن الله تعالى ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرفيق جنديكم الامين

النائب الاول لأمين سر المكتب العسكري

اوائل نيسان ٢٠١١