شبكة ذي قار
عـاجـل










الانتساب الى حزب البعث العربي الاشتراكي تنظيميا شرف لا ادعيه لأنني لم اكن يوما ما في صفوف هذا الحزب غير انني انتمي عقائديا الى نفس الفكرة القومية واحمل المبادئ التي ناضل هذا الحزب من اجل تحقيقها قرابة ست عقود ونصف من الزمن .


اسوق هذه المقدمة ليفهم موقفي على حقيقته بعد ان اطلعت على خبر نشرته احدى الوسائل الاعلامية يشير الى بيان اصدره في السابع والعشرين الماضي تنظيم يذكر انه انشق عن قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي .


وياتي هذا البيان المسموم على خلفية عودة الوعي القومي عند الكثير من الشبان العراقيين بعد غياب دام ثماني سنوات بالتمام والكمال وبداية انحسار المد الطا ئفي الذي قادته ايران ونفذته الاحزاب الطائفية طيلة الفترة الماضية في مقدمتها حزب الدعوه الذي لازالت فرائص اعضائه ترتعد من فكرة القوميه العربيه والوحدة العربيه .


وليس ادل على ذلك التصريحات التي تتواتر بشكل مستمر عن الصاق تهم العمليات المسلحه (بالعناصر البعثيه) لتبدا وبشكل متواتر ايضا حملات الاعتقالات فتمتلئ السجون بكل اصحاب الفكر القومي والفكر الوطني المعادي للشعوبيه الفارسيه والعنصريه والطائفيه .


وفي ظل تصاعد المد الجماهيري ومطالب ابناء الشعب العراقي في الخلاص والتطلع الى مستقبل مشرق زاهر فانما يرعب المالكي هو البعث فيكيل التهم التي اصبحت بائسة وسمجة لانه يعلم علم اليقين ان الفكر القومي العربي يجري في عروق كل العراقيين الشرفاء الذين اثبتوا طيلة ثماني سنوات من الحرب على ايران انهم حراس البواوبه الشرقيه للوطن العربي الكبير .


ولاريب في ان موقف المالكي وحزب الدعوه الذي يقوده ويقود من خلاله دفة الحكم في البلاد جعل الاشقاء العرب جلهم ان لم نقل كلهم يتحسسون من العراق ويخافون من تاثيرات قيادته الشعوبيه على مستقبل واستقرار اوطانهم وليس ادل على ذلك مما صدر عن العراق ازاء دول الخليج العربي وموتقفها لحماية البحرين وعروبته من الاطماع الفارسيه .


واذا ماوضعنا كل المستجدات والاحداث في سياقها الطبيعي فان فكرة القوميه العربيه هي التي تكرس عروبة العراق وتحقق الانتصار على اعداء الامه العربيه وان البعث العربي الاشتراكي كجزء من الحركه القوميه ليصبح الوريث الطبيعي واشرعي لحماية عروبة العراق وهذا يقودنا الى استنتاج فكرة مفادها ان مزاعم انشقاق مجموعة من حزب البعث العربي الاشتراكي لاتوجد الا افكار وعقول نوري المالكي ان كان مالكي ومن لفه لفهم او ان هذه المجموعه مشتراة من قبله ليضيف اكذوبة جديده ضمن اكاذيبه اليوميه


ولان الله سبحانه وتعالى جعل من الامة العربية خير امة اخرجت للناس ولانه انزل قرائنه المجيد عربيا ولان الارض ( تتكلم عربي ) ولان العراق حاضنت للاجداث الطاهره من ال البيت الكرام والاولياء الصالحين فان ذلك يفزع المالكي ومن معه ويجعلهم مرعوبين ليل نهار من كل ما هو عربي لانهم ببساطة شديده انتزعوا من قلوبهم الايمان ووضعوا انفسهم في احضان الفارسيه والصفويه وكل فصائل الشعوبيه ولن تنفع المالكي ارهاصاته السخيفه.

 

 





السبت٠٥ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نزار العايد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة