ثمان سنوات من الاحتلال
الى الشعب العراقي الصابر
الى الشعب العربي المنتفض
الى من لايزالون احرارا ويؤمنون بأنسانية الشعوب وحق تقرير مصيرها
تمر اليوم الذكرى الثامنة على جريمة احتلال العراق . هذه الجريمة التي إقترفها دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان , والتي أثبت الواقع أنها لم تكن سوى شعارات مزيفة استخدمت من قبل قوى الاحتلال المباشر وغير المباشر كأدوات لتحقيق الهيمنة والسيطرة على الشعوب الرافضة لاستعمار حاضرها ومستقبلها . ان ما اقترفته قوى الاحتلال من جرائم يندى لها جبين الانسانية في حق الشعب العراقي طوال السنوات الثمان العجاف الماضية من تدمير ونهب وقتل وتعذيب وسجون سرية وعلنية , لهو دليل ساطع على ان إدعاءاتهم بالحرية والديموقراطية وحقوق الانسان ما هي أيضا , إلا قناع يخفي حقيقة وجه طغيانهم القبيح في استعبادهم الشعوب والاستحواذ على ثرواتها .
ان جريمة احتلال ارض الحضارات التى علمت الانسان معنى المدنية والرقي الحضاري وأستعباد شعبها الذي عمره في تأريخ عمر الشعوب 6 الاف عام من العطاء الانساني لهي جريمة لاتغتفر فلم يكتف المحتل بتدمير حاضر هذا الشعب وانجازاته في مختلف المجالات , الصناعية والزراعية والعلمية. بدأ من اغتيال علمائه ونخبه المبدعة وصولا الى تدمير بناه التحتية , بل امتدت يد التدمير الى ماضي هذا البلد العريق وسرقة آثاره وتخريبها . فعقدة انسانية الحضارة العراقية تغوص في أعماق المحتلين والدليل هو حجم ما اقترفوه من جرائم بحق هذه الحضارة .
ان التيار العراقي المستقل , في هذه المناسبة المريرة على كل أنسان حر , يؤكد على إيمانه بقدرة الشعب العراقي الصابر على تحرير أرضه وطرد المحتل ومن جاء معه على ظهور دبابات الاحتلال , وان مقاومة الاحتلال بكل إشكالها والتي تقرها شرائع السماء وقوانين الأرض , تتصاعد يوما بعد يوم , وان التظاهرات العارمة من اقصى شمال الوطن العزيز إلى جنوبه والتي تعبر عن إرادة التحرر الوطني والحفاظ على العراق الواحد الموحد وإعادة بنائه قويا ومزدهرا وفاعلا , وبضمنة إزالة مخلفات سنوات الاحتلال البغيض , ليست سوى احد اشكال تلك المقاومة .
وينتهز التيار العراقي المستقل هذه المناسبة المريرة ليؤكد إصراره على الاستمرار في نهجه الوطني المناهض للاحتلال إلى أن يتحرر العراق ويتم بناء الدولة المدنية الديمقراطية المستقلة .
عاش العراق وعاشت المقاومة العراقية وعاش رجال ونساء العراق الذين يسطرون بدمائهم ملاحم البطولة والشرف في كل الميادين. وان النصر مع الصبر وان غدا لناظره قريب
التيار العراقي المستقل / المملكة المتحدة
الأمانة العامة
٠٩ / نيسان / ٢٠١١