شبكة ذي قار
عـاجـل










الملفت للانتباه أن دورا سلبيا ولانريد أن نقول تآمريا كان يحيط بمعظم خطباء مساجد بغداد الا ما رحم ربي .. أتجاه الحراك الشعبي ضد الاحتلال وحكومته العميله الخامسه في ساحة التحرير رغم أن معاناة الشعب بلغت أقساها بل أنها فاقت معاناة الشعب العربي في كل من تونس ومصر وغيرها فالشعب يتعرض لاحتلالين .. صهيوأمريكي وصفوي مع أفرازاتهما من الاحزاب العميله والمليشيات وفرق الموت كما كانت تضحياته مبلغا عظيما بعدد شهدائه ومعتقليه ومهجريه مثلما بلغ الفساد ونهب الثروات مبلغا مهولا بحيث أصبح الحديث عن سرقة المليارات من الدولارات وليس الملايين وهي بذلك اي ما يعانيه الشعب أكبر من السكوت عنها بل تنطق الخرسان فكيف بمن يعتلي منر رسول الله , نقول ذلك ونحن نتابع أن تسونامي الحراك الشعبي قد جعل من يوم الجمعه هو يوم للتحشيد الاكبر ومعروف أن السبب الرئيسي في ذلك هو أنطلاق التظاهرات من المساجد حيث تتيح لهم ذلك رغم انفوف السلطات التي عادة لاتتجرأ الى تعطيل تلك الصلاة وأن فعلت فستضيف أعداد أكبر للوقوف بوجهها ألا أنه وللاسف الشديد كان خطباء مساجد بغداد عونا للحكومه العميله من خلال الخطب المحبطه أو البعيده عن أحداث الساعه وغليان الشارع .


في الجمعه الاولى لاحظنا هذه الحاله وأستغربنا بعدم خروج أي تظاهره في بغداد حتى في باب المساجد ناهيك عن تحركها الى ساحة التحرير ونقصد هنا المساجد القريبه من ساحة التحرير حيث كان هناك منعا للتجوال , في الجمعه الثانيه تركنا صحبتنا في ساحة التحرير وتوجهنا الى مسجد الشيخ عبدالقادر الكيلاني الذي يتجمع فيه ألآلاف من المصلين لنرى أن الخطيب في واد آخر ويتحدث عن تقسيم الله سبحانه وتعالى للارزاق فجعل الغني والفقير ولااعتراض على تقديره تعالى ولكن هل نسى الخطيب الاموال التي تهدر والبطاله والفقر المدقع لبلد يطوف على بحيره من النفط وفيه نهران عظيمان بينما أبنائه يعيشون على القمامه , المهم أنه كان يوجه ايحاءات للمصليين بما رزقهم الله والقبول بما يعطيهم المحتل وعملاءه , تفاجأنا من تلك الخطبه حيث كنا نتوقع أن يتقدم المصلين الى ساحة التحرير التي لاتبعد عن المسجد الا نصف كم , خرجنا ندمم بصوت مسموع مبدين أستغرابنا بمن يفترض أن يكون من متصدري مشهد الرفض .. قال أحدهم بأنه ليس الخطيب الاصلي لنعود ادراجنا حيث تصدح حناجر الجموع في ساحة التحرير.


في جمعة ذكرى الغزو في 8/4 كان الخطيب الاصلي للمسجد محمود العيساوي وكنا نعتقد أن هذه المناسبه لايمكن أن يفوتها هذا الرجل ليسجل موقفا شرعيا ووطنيا الا أنه مر مرور الكرام على ذكرى الاحتلال وتحول الى التضحيات التي قدمها رجال الدين ضد الانظمة الدكتاتوريه وتناسى هذا الرجل أن بلده محتلا وهومكلف شرعا بالجهاد من أجله والجموع محتشده قرب المسجد في ساحة التحريرالآ انه كان مهتما بضيفه همام حمودي أكثر من أهتمامه بالتكليف الشرعي والوطني , اصابنا الذهول وتقصينا عن هذا الحال فأذا بالحال نفس الحال لمعظم المساجد في بغداد ولولا مظاهرة الاعظميه لقلنا كلها بدون أستثناء , استغربنا للامر وبحثنا أكثر فتبين أن معظم الخطباء يتلقون تعليمات ومكافآت من المالكي عن طريق الوقف السني فباعو دينهم بدراهم معدوادات فبئس لهم من خطباء نفاق ( أن المنافقين في الدرك الاسفل من النار ) .


لااريد أن اتهم الخطباء في بقية المحافظات فليس لي علم بهم الا ما سمعته هذا اليوم من متصله من الموصل على قناة الرافدين تحدثت بنفس المعنى , في نفس الوقت نقولها للتأريخ أن العديد من الخطباء الشرفاء قد تم تصفيتهم أو اعتقالهم في السنوات الاربعه الاولى من الاحتلال ولاحول ولاقوة الا بالله العظيم .

 

 





السبت١٩ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فيصل الجندي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة