شبكة ذي قار
عـاجـل










من يومين مضن ووسائل ألإعلام تتناقل خبر تقديم السيد نائب رئيس الجمهورية العراقية عادل عبد المهدي ( ماركسي الفكر سابقاً والبعثي الاعتقاد في الماضي ليس بالبعيد جداً وألا سلامي ألانتماء أخيراً ) وتسليمه ألاستقالة لضخامة السيد رئيس الجمهورية المحترم .


والسبب لما أشيع لهذه الاستقالة هو عدم موافقة السيد نائب الرئيس لأن يكون لضخامة الرئيس ثلاثة نواب ، إضافة لتعبيره عن ألامتعاض لسوء أداء الدولة وأدارتها ونقص الخدمات .


سيتفق كثيرون مع السيد النائب في عدم موافقته على ثلاث نواب للرئيس لان الرئيس أصلاً ( لا يهش ولا يكش ) فلماذا هؤلاء النواب الثلاثة ؟ والمثير للاستغراب والدهشة لان يكون لهذا الرئيس وفي بلد مثل العراق هذا العدد من النواب وللرئيس الأمريكي مثلا هذه الدولة العظمى والصنم الكبير الذي يعبده رئيسنا الضخم المعاق عقلياً وبدنياً هو ونوابه ، خصص لرئيس هذه الدولة نائب واحد فقط وهي الدولة التي تنتشر جيوشها في العالم كله وقواعدها العسكرية في الكثير من الدول وتجوب أساطيلها وغواصاتها عباب المحيطات والبحار وتسيطر على تجارة العالم كله وتتحكم بمفاتيحه ، والأمر ينطبق على كذا دولة أخرى متطورة ومتقدمة ولها مصالح وعلاقات في العالم ، ليس لرؤساء تلك الدول سوى نائب واحد فقط ، ولكن لله في خلقه شؤون فيبدو أن أمر العراق وحكومته لها رؤيا وتصور تختلفان عما موجود ببقية الدول ( قد يبدو أن للرئيس في نوابه غايات وأهداف فواحد يهش والأخر يكش وله في الثالث مآرب أخرى ... الله اعلم ) .


أما فيما جاء في السبب الثاني للاستقالة السيد النائب من منصبه والمتعلق باعتراضه على سوء أدارة الدولة وأداءها ونقص الخدمات فيها فهذا الأمر فيه نظر ، إذ أن جملة هذه الأمور من سوء في ألأداء وترهل في هيكلية وعدد الوزارات والعطالة والبطالة المقنعة وتفشي الفساد الإداري والمالي والأخلاقي في دوائر الدولة ومؤسساتها ودوائرها والرشا التي أصبحت الطابع الواقعي لحال مؤسساتها ودوائرها والفضائح المالية المتتالية للوزراء والنواب والمسئولين الحكوميين وتراجع الخدمات عما كانت في زمن الحكومة الوطنية وعدم الاهتمام بشؤون المواطن وأمنه هذه الأمور كلها أصبحت واقع يعيشه المواطن بمرارة ، فكم من حالة أشير لها من قبل هيئة ما يسمى بالنزاهة في ( مجلس النواب العراقي الموقر) وقضايا تطال كبار مسئولين لا بل حتى وزراء في الدولة سواء منهم من سرق وهرب أو ما زال موجوداً . فليس في ألأمر من جديد يا سيادة النائب ، ولم يكن لك في الأمر سبق اكتشاف شيء( بالمناسبة للذوات الذين لا يعرفون سيد عادل عبد المهدي ، الرجل كلش خوش ولد وما أله أي علاقة بالأمريكان لان هوه فرنسي في كل شي صوره وصوت وشغلة مصرف الزويه تهمه أنتهم بيههه لان إلي سوهه حمايته مو هوه فالرجل رومانسي ونظيف وعلى خلاف بدرجة عالية جدا جدا وية الجارة ألإسلامية الطيبة ألحبوبه إيران بس هوه ويه المجلس ألإسلامي ألأعلى من باب سد الذرائع ونصرة المذهب مثل ما يقولون ) .


الذوات الأفاضل الكرام برأيي المتواضع البسيط أعتقد أن السيد عادل عبد المهدي يريد القفز من السفينة التي شارفت بعون الله على الغرق بعدما قاربت مهلة المائة يوم التي حددها السيد ( رئيس الوزراء ) سقفاً زمنياً لتحسين أداء وزارات دولته ومؤسساتها ودوائرها ( لحد ألحظة وبعد مضي السنة على تشكيل هذه الدولة لم يتم التوافق على تسمية أهم ثلاثة حقائب وهي حقائب الوزارات الأمنية في دولة تعاني جل ما تعاني من وضع أمني مرتبك وشائك من تفشي القتل لمسئولين حكوميين رفيعي المستوى وخاصة الضباط في وزارتي الداخلية والدفاع وسيطرة المليشيات الطائفية وفرض سيطرتها وهيمنتها على الشارع وسيطرة اللاصقات من القنابل والعبوات واستخدام الكاتم في تكميم ألأفواه وإسكات الأصوات وهذه ثقافة جديدة حلت على شعبنا المبتلى فزادت من بلواه وأكثرت من آهاته وزادة من جريان نهر دمه ، إضافة لتزايد حالات الفساد وتراجع الخدمات وخصوصاً في قطاع الكهرباء بحول فصل الصيف وقدوم ما يخشاه المساكين من الشعب في مواجهة هذا الضيف الذي حل بدارهم وسيثقل كاهلهم ) ناهيك عن تعالي الأصوات المطالبة بالتغيير في ساحات الاعتصام وافتضاح فشل الدولة من معالجة مشاكلها والصراعات الداخلية ، كل هذه الأمور تعجل بغرق سفينة الحكومة بربابنتها ومن معهم ممن غلبوا مصالحهم الشخصية والفئوية على مصلحة الشعب والوطن وخانوا الأمانة التي وضعها الشعب المسكين في أعنقهم .


الرجل أراد سبق النظر ليحقق مكسب في القادم من الحال ولكن سيخيب ظنك يا سيد عادل لان الطوفان قادم والتغيير آت بعون الله القادر المقتدر عظيم الشأن المتعال وهمة الغيارى من أبناء الشعب العراقي ألأبي الذي يرفض ألاحتلال ومن أتى معه وبه وإصراره على المقاومة المسلحة وتمسكه بها حلاً وحيداً للتغيير ، فما عاد لك من مكان لا بهذه السفينة أو تلك ، ليس لك وحدك لا بل لجميع من أتى بالاحتلال أو معه أو مكنه من تعاظم شوكته وبسط هيمنته ونفوذه ، الجميع معروف والأدوار معلومة وظاهرة ، جد لك مكاناً في غير العراق وخذ معك من تحب وترغب فساعة التغيير بعون الله آتية لا ريب .


ستمضون إلى مزبلة التاريخ لا ريب و يبقى العراق وشعبه عزيزاً أبيا شامخا كشموخ نخله وإباء أهله .
أللهم عليك بأعدائك أعداء الدين والوطن من ألأمريكان والخونة ممن قدم معهم أو جاء بهم أو أعانهم وتعاون معهم أو كان سبباً في أذى العراق وشعبه .
أللهم شتت جمعهم وخالف بين رأيهم وأقتلهم بقوتك ولا تغادر منهم أحد .


الله اكبر
الله اكبر
الله اكبر
وما النصر إلا من عند الله

 

 





الثلاثاء٢٨ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غـريب في وطنه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة