الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : الدعوات الحالية لإقامة أقاليم في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى هي صفحة جديدة من صفحات الاحتلال في تقسيم العراق

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : الاحتلال يريد أن يضع العراقيين وجها لوجه أمام بعضهم البعض في خنادق متقابلة كي يتحقق حلمه التاريخي بإضعاف العراق وتفتيته وتحقيق احد الأهداف المركزية من العدوان والغزو والاحتلال وهو ضمان امن الكيان الصهيوني

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية تشجب هذه الخطة المنكرة والغبية التي يسعى البعض ممن فقد بوصلته إلى تحقيقها وتقف بحزم ضد كل خطوة تضعف من دور العراق الواحد الموحد أرضا وشعبا .

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : الأزمة التي يعيشها العراق من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه هي أزمة واحدة ناجمة عن الاحتلال الأميركي الصهيوني الإيراني ولا يمكن أن تصلح الحلول المجتزأة في معالجة آثار الاحتلال وتداعياته بما فيها العملية السياسية الهزيلة والكسيحة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة .

تعالت أصوات مؤخرا تدعو إلى نفخ روح الحياة لمشاريع اضطر مطلقيها إلى الانزواء والكف عن الترويج لها بعد أن ماتت في مهدها بفضل وعي جماهير شعبنا ورفضهم المطلق لها ..وإذا كان هؤلاء الموتورون قد تواروا عن الواجهة في الترويج لإقامة الأقاليم فثمة آخرين ركبوا الموجة الجديدة للترويج لهذه المشاريع الهزيلة البائسة التي تقف على الضد من وحدة العراق وطنا وشعبا .

إن الدعوات الحالية لإقامة أقاليم في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى هي صفحة جديدة من صفحات الاحتلال في تقسيم العراق بعد أن أوشكت الفدرالية في إقليم الوسط والجنوب على الموت نتيجة الرفض الشعبي الواعي لمخططات أعداء العراق من أمريكان وإيرانيين وعملائهم المحليين بكل أطيافهم وتوجهاتهم ، ويبدو ان الاحتلال أراد إعادة الروح إلى هذا المشروع تحت لافتة الدفاع عن حق أهل الانبار وصلاح الدين ومحافظات أخرى في حكم أنفسهم بنفسهم من جراء الممارسات القمعية التي تنفذها ألوية المالكي في هذه المحافظات في اطار خطة مرسومة بالأصل من اجل إيصال المواطن إلى حالة اليأس من المساواة في الحقوق التي كفلتها كل دساتير العالم ووضعه في زاوية حرجة بحيث لا يبقى أمامه خيار إلا الاستنجاد بالمحتلين والأخذ بخططهم ومشاريعهم التي تخفي شرا مستطيرا لا يوفر أحد من العراقيين ، وفي محاولة للهرب من القهر الذي يعاني منه العراقيون جميعا .

إن الاحتلال يريد أن يضع العراقيين وجها لوجه أمام بعضهم البعض في خنادق متقابلة ويتقاتلوا بلا نهاية في حرب تستنزف الجميع وتلقي بهم على قارعة الدمار ، كي يتحقق حلمه التاريخي بإضعاف العراق وتفتيته وتحقيق احد الأهداف المركزية من العدوان والغزو والاحتلال وهو ضمان امن الكيان الصهيوني .

إن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية إذ تشجب هذه الخطة المنكرة والغبية التي يسعى البعض ممن فقد بوصلته إلى تحقيقها ، تقف بحزم ضد كل خطوة تضعف من دور العراق الواحد الموحد أرضا وشعبا وتدعو إلى استنهاض طاقات شعبنا الزاخر بالإرادة السياسية الصلبة التي لا تنضب ، بالوقوف ضد هذا المشروع الذي يحاول التسلل إلى ساحة العراقيين الأشاوس والشجعان والأذكياء والذين لا يمكن أن تنطلي عليهم ألاعيب عملاء المحتل الذين يحاولون تصوير الأمر على انه دفاع عن مصالح شريحة من شرائح الشعب العراقي ..... وأننا نؤكد مجددا إن الأزمة التي يعيشها العراق من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه هي أزمة واحدة ناجمة عن الاحتلال الأميركي الصهيوني الإيراني ولا يمكن أن تصلح الحلول المجتزأة في معالجة آثار الاحتلال وتداعياته بما فيها العملية السياسية الهزيلة والكسيحة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة وعلى القوى الوطنية المناهضة للاحتلال التصدي الحازم لما يحاك ضد وحدة العراق ووضع الحلول الشاملة للمجتمع العراقي كله ، وبخلاف ذلك فإن كل حل جزئي أيا كان مصدره وأيا كانت الذرائع للدعوة إليه إنما يصب في مصلحة أعداء العراق .

عاش العراق وعاش شعبه العظيم
عاشت المقاومة العراقية الباسلة بجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية
والله اكبر