شبكة ذي قار
عـاجـل










في هذه الايام نرى الفضائيات العراقيه مشغولة جدآ بمسرحية الميناء الكويتي المزمع انشاءه على الاراضي والمياه العراقيه وكأنه اصبح اقزام اامنطقة السوداء هم الرجال الحقيقيين والمدافعين عن الاراضي والمياه والكرامة العراقيه ونسوا حدودنا المتراميه من الشمال والى الجنوب ومن الغرب والى الشرق وتجاوزات دول الجوار وسرقة الثروة العراقيه التي تمثل الكنز والمستقبل الاستراتيجي لاجيالنا القادمه بل اصبحوا كلهم غيرة ووطنيه وكانه اصبح العراق الحبيب كتلة متكامله من حيث البنيه التحتيه والمدارس والمستشفيات والامن ومحاربة السرقة والمحسوبيه والفساد والقضاء على الطائفيه والانتماء لما وراء الحدود وتبعية العمائم السوداء المجوسيه اضافة الى القضاء على السجون المرئيه والغير مرئيه واطلاق سراح حرائر العراق من السجون بعد ان اصبح توزيع حبوب منع الحمل يوزع لهم وبصورة رسميه وبكتب رسمية من وزارة داخليتهم المكتضه بالميلشيات الطائفيه المجوسيه والى وزارة صحتهم التي تعطيهم هذه الحبوب وبكميات وفيره ومجانيه الدواء من اجل تفعيل الفاحش والقضاء على عفة الحرائر العراقيات


نعم ان ماتقوم به دويلة الكويت لهو جريمة نكراء بحق العراق واستغلال فرصة ضعف العراق وتفشي الفساد والمحسوبيه بنظامه المهتري كذلك الاستحواذ على الثروة النفطيه سواء في الاراضي العراقيه ومياهنا الاقليميه ايضآ


لنرجع للوراء قليلآ الى النظام الملكي ونتذكر هيئة مشاريع العراق التي صممت وجهزت الكثير من المشاريع العملاقه الحيويه والتي تصب في مصلحة الوطن والمواطن ولكن ضعف القدره الماليه للنظام الملكي وعدم الاستحواذ على الثروة النفطيه لآنذاك لم تنفذ وبقيت حبر على ورق ومن ثم جائت الانظمه الجمهوريه والقدره الماليه العاليه بعد ان اصبحت الدوله تستطيع الحصول بنسبة اعلى من الثروة النفطيه ونفذت قسم منها مثل قناة الجيش والضغط العالي للكهرباء وجامعة بغداد في الجادريه وغيرها في الحكم القاسمي والى فترة السبعينات والنظام الوطني الذي نفذ الكثير من تلك المشاريع مثل الطرق السريعة في بغداد والدوليه ايضآ اضافة الى تجفيف الاهوار وتحويلها الى اراضي زراعيه وبما تمثله من بعد استراتيجي زراعي للعراق والكثير الكثير من المشاريع


من ضمن تلك المشاريع الاستراتيجيه التي وضعت منذ النظام الملكي وهيئة المشاريع العراقيه وبمعونة وتقنيه المانيه في ذلك الوقت هو ميناء البكر الاستراتيجي العملاق وانا شخصيآ قد تعرفت على ذلك المشروع من قبل وزارة النقل والمواصلات العراقيه في النظام الوطني وطلب مني ان اجد الشركة المنفذه وبالتمويل الخارجي لقاء عقود نفط مؤجله تلتزم بها الدوله العراقيه ويتمثل بميناء جبار عملاق وخطوط حديديه عملاقة ايضآ وحسب معلوماتي فأنه تم النقاش المبدئي مع شركة هنديه من حيث وضع التصماميم لخطوط النقل الحديديه من البصرة والى الحدود السوريه اضافة الى شركات متجمعه من الهند والصين وكوريا لتصميم هكذا ميناء كبير واستراتيجي وكانت المباحثات اوليه في منهجها اضافة الى الحصار الجائر على العراق من قبل قوى الشر والغدر وازلامهم القابعين الآن في المنطقة السوداء واحتلال العراق قد حال ضد تنفيذ هذا المشروع العملاق الذي لو نفذ لجعل العراق من الدول الغنيه جدآ بعائدات النقل والكمارك التي تمر بأراضيه والمشروع وبصورة مبسطه هو كالآتي .... أن جل البضائع التجاريه والمواد الخام والنفط الذي يمثل الشريان الحقيقي للعالم اجمع الذي يربط الغرب بالشرق ومن اسيا والى اوربا يتمثل بالنقل البحري العالمي وبالجدوى العلميه والماليه يعتبر غالي جدآ اضافة الى عامل الوقت بما يمثله بالوقت الكثير لتنقل تلك البواخر من دولة والى اخرى اضافة الى الضرائب المدفوعه لكل ميناء او المرور بمجرى مائي مثل قناة السويس لذلك فان هذا المشروع الاستراتيجي يتمثل ببناء ميناء عملاق جدآ يستطيع ان يستوعب البواخر العملاقه والصغيره ايضآ القادمه من اسيا وتحميل بضائعها ان كانت تجاريه او خام او نفط على الخطوط الحديديه وتوصيلها الى الموانيء السوريه وبصوره وطريقة سهله وسريعه وغير مكلفه وتسويقها من هناك اما عن طريق البحر وبما تمثله الموانيء السوريه او البر عن طريق الاراضي التركيه اضافة الى البضائع المتوجه من اوربا والى اسيا وتتخذ نفس المجرى او الطريق وهنا نستطيع ان نتحكم بالكلفه الرخيصه للنقل وعامل الوقت ايضآ اضافة الى رفع الحواجز الكمركيه ... نعم ان هذا المشروع الهائل لهو اكبر بكبير من هذه الكلمات البسيطه والقليله ولكن اظن بانني استطعت ان اوجز فكرة هذا المشروع بتلك الكلمات البسيطه ولكن تصور بذهنك ضخامة هكذا مشروع وبما يصب في مصلحة العراق من حيث العائدات الجمركيه وتشغيل الايدي العامله العراقيه اضافة الى اعطاء العراق موقعآ استراتيجيآ اكبر بما هو عليه الآن وفي المنطقه بصورة خاصة والعالم بصورة عامه


ولكن ما يحدث الآن ... هل تظن بأن دويلة الكويت قد بدأت الآن بهكذا مشروع وسمع به جلاوزة المنطقه السوداء الآن وانصدموا به... اتظن بان مطالبة العراق ونظامه الوطني بجزيرة بوبيان عدة مرات كان مجرد طلب وكسب لجزيره بسيطه ام ان موقعها الجغرافي يعتبر الشريان الحيوي لهكذا مشروع ... اليس من حقنا ان نسأل ماهي الرشاوي والعمولات وربما حصص بهكذا مشروع عملاق بدويلة الكويت حتى تستطيع تنفيذه ام هل نستطيع ان نربط استقالة عادل عبدالمهدي من الحكومه العراقيه وبما يمثله هذا الخائن الطائفي المتغير الالوان وعمق صداقته وعلاقاته مع عصابة الحكم في الكويت حتى لايربط اسمه بهكذا مشروع عملاق وبما يحتويه من عمولات وايرادات شخصيه له ام هل ان عصابة المنطقه السوداء بهذه النزاهة الهائله وحاضرهم وتأريخهم خير شاهد حتى نستطيع ان نشطب اساميهم من هكذا خيانة عضمى ضد العراق الحبيب وشعبنا المظلوم


ليعلم الجميع بان خسارة العراق من انشاء هكذا مشروع عملاق سيؤدي الى خسارة وطنيه وقوميه هائلة اضافة الى خسارة موانئنا البحريه واي منفذ للخليج العربي اضافة الى سرقة ثروة نفطيه هائلة تحت التراب والمياه العراقيه


نطلب من منظمات الامم المتحده والمنظمات العراقيه والعربيه بالوقوف ضد هكذا اعتداء كويتي ضدنا وضد اجيالنا القادمه وقد اعذر من انذر .

 

 





الخميس٣٠ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور سعد الدليمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة