شبكة ذي قار
عـاجـل










من المعانات التي عانى منها الشعب العراقي جراء ما نفذته الإدارتين الأمريكيتين ( بوش الابن واوباما ) أثناء حربه وغزوه واحتلاله العراق كانت حصيلتهما أكثر من ( 2,8) مليونين وثمانمائة ألف قتيل بين طفل وإمراة وشيخ وصبي, وأكثر من ( 3,5) ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف جريح ومعوق , وتهجير أكثر من ( 4,8) أربعة ملايين وثمانمائة ألف عراقي في الخارج و( 2,3) مليونان وثلاثمائة ألف في الداخل حسب تقارير الأمم المتحدة وتفشي البطالة التي وصلت نسبنها إلى ( 75 %) وإشاعة ثقافة المحاصصة المبنية على الطائفية في جميع مؤسساتها وأجهزة الأمن والتشكيلات العسكرية التابعة لحكوماتها وبفعل سلوكية هاتين الإدارتين وأدواتها العميلة التي أدت دورا مهما ورئيسيا في تنشيط إستراتيجيتها الإرهابية .


الدليل على ذلك مشروعها السياسي الوردي الفاتح المتمثل بحكومات الاحتلال اللواتي اكتشفن أمرهن من قبل الشعب بالجرائم المبرمجة على الإبادات الجماعية والقتل على الهوية والتهجير ألقسري والمحاصصات المبنية على الطائفية والفضائح المالية التي أصبحت نهجاَ عاما وهواية ديمقراطية جديدة متداولة بين جميع ساستها اللصوص وبجميع أنواعهم سواء كانوا من ذوي العلامات ( الطمغات ) المثبتة على جبهات ( كصصهم ) , أو من ذوي اللحايا المشتتة والغير منسقة مع بدلاتهم الانكليزية , أو حاسري ربطات العنق النجاتية أو من يهون لبس ( الخواتم الفارسية ) أو من أهل( العمايم ) المعروفة أخلاقهم وأنسابهم وسلوكياتهم لشعبنا , والذين وصل الأمر بهم أن يتسابقوا فيما بينهم على شفط ولفط التريليونات من الدولارات المخصصة لأعمار العراق الوهمية بحيث لم تستطع لجان النزاهة في برلمانات الحكومات من العثور عليها إلا عن طريقة لعبة المحيبس والسبب في ذلك هو تحويلها بالطرق الشفافية لحساباتهم الخاصة أو حسابات أقربائهم وأحبائهم وعشيقاتهم وأسيادهم وال (قوا ويد) الشفافين الخاصين والديمقراطيين برؤساء الكتل والأحزاب وكل من يعمل في الرئاسات الثلاثية الخاصة !!!!!.


مشروع عملية سياسية انحصر وجودها المظلم الظالم بين مجلس العملاء ومثيلي الجنس الطائفي وحكومة احتلال تهوى بيع وشراء السبح المتلألئة التي يرعاها السفير الأمريكي بصفته الوصي الأوحد لحكومات احتلال مصنعة من حثالات إيران ومتسولي الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الخليجية ومروجي زواج المتعة المنتشرة على نطاق واسع وبإشراف مكاتب وفنادق خاصة في منطقة الكاظمية والسيدة زينب في سورية ... دميات مضى عليها أكثر من ثماني سنوات وهن منشغلات في تبسيط وترتيب الكراسي الطائفية وشفط المليارات من الدولارات الأمريكية .


والشيء العجيب في هذه الدولة العظمى أنها لم تعد قادرة في السيطرة على هذه العصابات من الحرامية , بسبب عدم تدقيق معلوماتهم من وسائلها المخابراتية التي جمعتهم ( لملمتهم ) من ألأرصفة التي كانوا يتسكعوا ويتسولون عليها ومن قمامات نيويورك وفروجينا اللتان كانتا المأوى لهم في إشباع بطونهم من بقايا البيتزا الأمريكية...


والطامة الكبرى التي لحقت بها كدولة عظمى والتي سببت الإساءة بها وبسمعة شعبها وبالرغم من وجودها كدولة محتلة لها ما لها من أجهزة مخابرات واستخبارات وعملاء ووالخ ولكن .. لم تستطع العثور ولغاية يومنا هذا على وزيرين اتحاديين ديمقراطيين فيدراليين فطحليين تكنوقراطيين مهنيين شفافين بعيدين عن المحاصصات الثلاثة التي أقرت في مؤتمري لندن واربيل واللذان يكرهان طعم ورائحة الطائفية والقومية والأقلية السنية والشيعة الكردية والمسيحية التركمانية واليزيدية والشبكية ووالخ من الأقليات والطوائف والأديان العراقية .. والحاقدين اشد الحقد على اللطميات وضرب الزنا جيل والقامات الإيرانية والمتعصبان ضد جميع الافسدة الإدارية والمالية والعقود النفطية والاعمارية والخدمية .. والحريصان اشد الحرص على أموال الشعب وعدم صرفهما دولار واحد من المليارات الدولارات التي ذهبت هباء منثورا في جيوب من يخطط الخطط الأمنية والعمرانية والعسكرية , إلا وفي مكانه الذي يرضيا بهما مصالحهما الخاصة والحزبية والطائفية والشخصية .


وعليه فان العراقيين ينتظرون بفارغ الصبر للمفاجئة الكبرى التي ستعلنها الدولة العظمى لهم والتي ستزف من على وسائل أعلام الدولة العظمى (الولايات المتحدة الأمريكية) إلى العالم لتعلن أن أجهزتها الاستخبارية والمخابراتية قد عثرت على الوزيرين الاتحاديين الفيدراليين الديمقراطيين الورديين وهما يرتديان نظارتين سحب أمريكيتين وشورتات بريطانية وفي أذانهم ميكرفونات يابانية لحماية أذانهم من أصوات القصف المدفعي الإيراني والتركي لقرى وأرياف كردستان العراق ومن صوت التفجيرات في بغداد والمحافظات الأخرى . إنها البشرى التي ستزف لاحقا من البيت الأبيض وكما فاجأت سكان القمر والمشتري بعثور القوات الأمريكية والبريطانية وأجهزتهما المخابراتية والاستخبارية على أسلحة الدمار الشامل والوثائق التي تثبت ارتباط النظام الوطني بالقاعدة ..... وبالعثور على هذين الوزيرين المخضرمين في الدفاع والداخلية ستنقلب الدنيا وسيكون عاليها سافلها وسافلها عاليها وستنكشف الأسلحة والصواريخ ومسدسات الكواتم العبوات واللاصقات التي راح ضحيتها الآلاف الأبرياء .. وستعم الفرحة والسعادة على وجوه الساسة الأمريكان والإيرانيين وخدامهما في حكومات الاحتلال الصفوية ومن بعد ذلك سيعلن البيت الأبيض موافقته على رفع الحصار عن السهرات الليلية لكل من في حساباته الخاصة أكثر من مليار دولار لإقامة الحفلات الخاصة والعامة في قصور السادة المسئولين المنتشرة على نهر دجلة ليشبعوا أنفسهم ( بالهز والوز ) وفق أصول وأخلاق وسلوكية حضارة الشفافية ولكن بدون لطم على الصدور والقامات والزنا جيل الإيرانية .


كما نلفت الانتباه أن البيت الأبيض يحذر الشعب وكل من ينتظر هذه البشرى التاريخية الديمقراطية الوردية بعدم إطلاق العيارات النارية لأنها ظاهرة غير شفافية ومكروهة من لدن السادة معالي الوزيرين الفطحلين , كما يؤكد البيت الأبيض انه من الآن وحال استلام الوزيران المحترمان منصبهما في الدفاع والداخلية ستفتح الوظائف العامة والخاصة من خلال مكاتب ( الجنابر) التي ستضع حول المنطقة الخضراء لاستلام المستمسكات المطلوبة طائفيا وبموجب الأعداد التي خصصت لكل حزب وكتلة يمثلها وزير في حكومات الاحتلال , وبإنهاء البطالة سيسمح للشعب العراقي شراء وبيع واستئجار الأمن والأمان في العراق بصورة خاصة والمناطق الإقليمية والعربية وشبه القارة الهندية وصولا إلى دول أمريكا اللاتينية بصورة عامة .


ولكن هناك أسئلة يريد منها العراقيون إلاجابة عليها من لدن الدولة العظمى قبل أن تفاجئهم بالمفاجئة الكبرى وهي :


هل أصبح من الصعب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تكلف إدارتها وأجهزتها الاستخبارية والمخابراتية من خلال وجودهما كإدارتين محتلتين في العراق ومعرفة أضابير وسلوكية الذوات الذين استخدمتهم كعوامل شاذة وسامة في العثور على وزيرين مهمين للإدارتين الأمريكيتين السابقة والحالية بالرغم من كثرة ومواصلة زيارات كبار سياسييها إلى المنطقة الخضراء !!!!!!! ؟ .. وما هو السبب في فقدان الوزيرين وعدم العثور عليهما لغاية يومنا هذا؟ هل هو بسبب التقصير المتعمد للأجهزة المخابراتية أم التقصير المتعمد من وزارة خارجية الإدارة الأمريكية , أم بسبب التوجيه الذي صدر منها إلى المرجعيات الصفوية الفارسية في النجف الأشرف وقم وطهران من خلال الصفة التي يحملونها كأدوات تنفيذية للإستراتيجية الصفو أمريكية في تنفيذ وتمرير صفحاتها المعدة لتفتيت وتقسيم العراق ودول الخليج العربي بصورة خاصة والأمة العربية بصورة عامة , أم بسبب عدم عثورها أي ( الإدارة الأمريكية ) على شخصيتين ديمقراطيتين اتحاديتين فيدراليتين مهنيتين في الاختصاص الطائفي ضمن الكتل والأحزاب المنضوية تحت برلمان حكومة الاحتلال المالكي الصفوية , أم بسبب افتقار برلمان حكومة بياعي السبح وعشاق الكراسي لشخصيات نزيهة وبعيدة كل البعد عن أي فساد إداري ومالي وشخصي والمال العام والمعادين اشد العداء لكل من يروم تحويل الأموال إلى البنوك الأمريكية والإيرانية والإسرائيلية والخليجية والأسيوية والغربية أم بسبب عدم اكتمال المنهج التدريبي الخاص في دروس فن الطائفية الذي يترتب عليه رسم الخطط الأمنية الخاصة باجتثاث اكبر عدد ممكن من الشعب العراقي ...


إذن على الشعب العراقي أن يترقب المفاجئة الكبرى التي ستعلنها الدولة العظمى الولايات المتحدة الأمريكية ... وبعكسها ... سيكون موضوع كرسيا الوزارتين في حكومة بائعي السبح وعشاق الكراسي حزورة القرن الديمقراطي البنفسجي الاتحادي الفيدرالي الوردي ألتعددي الشفاف المحاصصاتي الطائفي ألصفوي عندما يرددها المتظاهرين والشعب العراقي في ساحة التحرير : (حزورة إلي يعرفها أنطي كارتون دهن وكارتون شاي إيراني من مخازن وزارة التجارة) .. وهي :


(شنوا الشيء الموجود بالعراق بس هو اكبر من الصين بمرتين ونص !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟. الجواب معروف لدى ساسة إدارة الدولة العظمى / الولايات المتحدة الأمريكية !!!!!!!!!!!!!!.


وختاما أقدم شكري إلى الدولة العظمى ( الولايات المتحدة الأمريكية ) على ما قدمته لنا من حكومات احتلال تقودها أسوأ نماذج الحرامية الذين يمثلون الديمقراطية الأمريكية في العراق , والذين تخرجوا من مدارس ومعاهد وكليات الشر لدوائرها السياسية والمخابراتية ليكونوا خير دعاية إعلامية للديمقراطية الأمريكية ولسمعتها ولدولتها ولسياستها ولحضارتها التي كانت غير معروفة للعراقيين والعرب والعالم إلا بعد احتلالها العراق والتي أصبحت من بعد ذلك مثالا نموذجيا سيئا لديمقراطية حزبيها الجمهوري والديمقراطي اللذان جاءا بهذه الشلة التافه من الحرامية إلى العراق ليصنعوا بهم ديمقراطية اتحادية فيدرالية نموذجية شفافة بنفسجية وردية محاصصاتية طائفية حرامية إجرامية .

 

 





الثلاثاء٠٤ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو محمد البغدادي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة