شبكة ذي قار
عـاجـل










حاولت إن أجد تسمية مناسبة يمكن أن نعممها تدلل على من التف مع نوري المالكي في جوقته وتدلل بشمولية واضحة وكبيرة إلى حد ما عنهم ,فلا أجد مبررا لتسميته حزب فهو يفتقد إلى كل العناصر المطلوبة في الأحزاب ولا يمتلك أدناها فلا دستور له ولا نظام ينسق العلاقات بينهم ولا ايديولوجيا واضحة المعالم ولا قاعدة ولا نضوج فكري واضح ومفهوم لدى من يسمونهم قيادات وكل ما عرفناه عنهم أنهم عبارة عن مجموعة من المجرمين ديدنهم العمالة إلى إيران وصاروا الآن يشركونها مع الولايات المتحدة الأمريكية ومنهجهم إثارة الفتنة الطائفية والاستقواء بمليشيات القتل ضد الأبرياء لنشر الرعب وتحقيق رذيلتهم , اقتبسوا الأوائل السابقون منهم طروحات محمد باقر الصدر كمفكر في الاقتصاد الإسلامي ولم يعتنقوها أو يطبقوها وذلك ما يسمونه الدعوة الإسلامية وهي منهم براء , لا تاريخ لهم وسجلهم مليء بالدسائس والمؤامرات والإجرام وإذا كانوا يصرون على أن معلمهم وملهمهم الأول محمد باقر الصدر فأنهم يسيئون إليه كما يسيئوا إلى الفكر الإسلامي برمته لأننا لم نسمع عن فقيه في الإسلام أفتى بالتعاون مع الأجنبي ضد الإسلام والمسلمين ولم نعرف من المسلمين من دعا إلى السرقة ولا إلى القتل مهما يكن المبرر لورود نص قرآني صريح في هذا المضمون .


إن أول تجربة لهم وقفوا فيها على المحك مع الجماهير التي يفترض أن تكون ساحة عملهم انفض عنهم رعيلهم الأول وراح يشهر بهم بعد تعاونهم مع جيوش الغزو الأمريكي لاحتلال العراق , شاركوا في مؤتمر لندن وشاركوا في مؤتمر صلاح الدين وكانوا فيمن خطط لغزو القطر ليمارسوا الدعارة على أهلهم وذويهم إن صح نسب القسم منهم للعراق , دخلوا يلحسون أثار المحتل ومن ثم شاهدنا فيهم الخديعة بعضهم لبعض فغدر نوري المالكي لإبراهيم اشيقر جعفري حيث كان نائبه وأزاحه ولكي يبقى في مكان واضح في العمالة راح الأخير ليعن عن تشكيل تكتل جديد بمباركة على خامنئي بعد أن قبل قدميه ومن ثم توالت الفضائح التي يندى لها جبين حتى الوثني إذا نزعت منه إنسانيته فلا رادع لهم ولا واعز من ضمير يبتعد بهم عن السقوط في مستنقع الرذيلة والفساد والانحطاط , سباقهم وصراعهم على استراق ما سرق بعضهم من بعض من قوة الشعب العراقي يدفعهم إلى تسقيط أتباعهم وكشفهم رغم أنهم يعودوا ليؤمنوا لهم الحماية من الملاحقة القانونية والحساب الجماهيري استقطبوا كل نطيحة ومتردية في المجتمع العراقي ليشكلوا منهم مليشيات القتل بالسيارات المفخخة والأسلحة كاتمة الصوت , فهل يعقل أن يكونوا هؤلاء حزب إسلامي يقدم الخير للشعب ؟ وهل يمكن أن ينشروا أفكارهم إذا كانوا يمتلكون أفكار ورؤى لبناء مستقبل العراق أو أي قطر يعملون فيه ؟


بعد ثمان سنوات من غزو تحالف الشر الأمريكي الفارسي الصهيوني للعراق أصبح المواطن يئن من تسلط حكومة عميلة ينقصها كل شيء خير منشغلة عنه بسرقاتها منغمسة إلى أذنيها بتلبية مصالح المحتل أولا وخداع الناس ثانيا فالعراقي أصبح يشعر أن لا حاضر له ولا مستقبل ينتظره ويومه ينقصه الكثير من ابسط مستلزمات الحياة البسيطة ابتداءا من فرصة العمل لتأمين لقمة العيش لأطفاله


إذا كنا شعب عظيم يمتلك إرثا نفخر به إلى ابعد حد من ثورات خالدة ضد المحتل وإذا كانت حكومة الاحتلال لا تخجل من تدني مكانتها في سلم الحكومات الفاسدة ماليا وإداريا وإذا كان رموز هذه الحكومة بهذه الوضاعة والانحطاط الأخلاقي والديني وعناصرها بلا استثناء يتسابقون في العلن على نهب المال العام وإذا نشعر بأنها تتعمد إذلالنا من خلال التجويع المتعمد ونقص الخدمات وجيوش الشباب العاطل عن العمل وهي منغمسة إلى رأسها في قتلنا وتهجيرنا والاعتداء على أعراضنا إذن ما الذي يدعونا إلى الخنوع والسكوت والقبول بهذا الواقع ؟


هل هي الطائفية التي تراهن عليها من خلال الغطاء الذي توفره لها مرجعيتنا الدينية أو اسمها ( الدعوة الإسلامية ) الذي تأكدنا انه لا يمت لها بصلة لا من قريب ولا من بعيد , أم ما يسمونه نضال وجهاد ضد نظام الحكم الوطني من خلال التفجيرات التي كانت تطال الأبرياء وترويج الجريمة , أو من خلال ترديد الاسطوانة المشروخة التي مللناها والحديث عن مقابر جماعية كانت للعملاء .


لا أبالغ إذا قلت أن شعبنا يميز وبكثير من الوضوح بين الوطني والمتمظهر بالوطنية والمسلم ومن يدعي الإسلام فيترحم على نعمة كانت تغمره فزالت وخيرات في كل مكان من بلده يراها فلا يناله منها نصيب ووعود يسمع بها ولا يلمس منها وسرقات وجرائم تنكشف والفاعل معروف لا يوجد من يحاسبه , لقد شخص زمرة العمالة ووصمها بالعار والكذب والدجل وبصوت عالي طالبها بالرحيل .


لذلك ينبغي لنا كشعب كريم سجل لنا التاريخ صولات وجولات في الحرية والرجولة والمواقف الشجاعة أن نعمل بجد متواصل لا على كشف هذه الزمرة الفاسدة والحقيرة فهي معروفة بما فيه الكفاية بل علينا أن نمحي وجودها بيننا وان ندفع لان يتقدمنا من الرجال الصناديد الذين تطهروا بماء دجلة والفرات فحرائر العراق الماجدات ولودات ارضعن الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ملح العروبة وشرف الولاء للوطن .

 


Iraq_almutery@yahoo.com

alqadsiten@yahoo.com

 

 





الثلاثاء٠٤ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عراق المطيري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة