شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
" قدرنا ان نبني ونحارب معاً "


هذا حديث للمرحوم القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق مع الطلبة المشاركين في معسكر الخالصة للعمل الشعبي في ٢٣ / ٦ / ١٩٧٤ ولضرورة ولنذكر شبابنا اليوم بشباب الامس ولان التاريخ يعيد نفسه ارتئينا ان نكتب ذلك .


يقول القائد المؤسس رحمه الله :
(( ايها الرفاق انها لحظة سعيدة ان ارى روح البعث العربي متجددة فيكم انتم طلائع هذا البعث ليوم التحرير والنصر ليوم التحرير والوحدة ان الشباب ايها الرفاق هو روح الثورة فالثورة في معناها العميق هي حياة شابة متجددة ابداً صافية متوثبة كسن الشباب . والحركة الثورية هي التي تتوجه اول ما تتوجة الى شباب الامة ، ومعيار ثورتها هو اقيال الشباب عليها الحركة الثورية هي التي تجعل من الشيوخ شبابا فكيف بالشباب انفسهم انها تزيدهم حرارة واندفاعا انها تحفظ لهم حيويتهم من ان تتبدد في مسالك سقيمة وتوجهها الوجه الصحيحة .


ايها الرفاق : النصر الاخير لنا لاريب في ذلك لان امتنا كلها امة شابة متينة ولان نهضتها وثورتنها تقومان على عنصر الشباب , ايها الرفاق ايها الاخوة والاخوات قد دحلنا مرحلة معارك المصير فمرحباً بها كما كنتم تنشدون مرحبا بمعارك المصير لانها ستكشف عن معدن هذه الامة لان امالا واسعة عريضة وكنوزا من الخير والامل مخزونة في نفوس جماهيرنا العربية وليس غير المعارك المصيرية مصير لها اننا في معارك المصير نبني المستقبل و لا نشق طريق المستقبل فقط وانما نحيي ماضينا المجيد ايضا نخلع عليه ثوب الشباب تجدد خلودة كما حدث في الحرب الاخيرة و كما برهن جيشنا العراقي الباسل على ان بطولات خالد وصلاح الدين ليست من صفحات الماضي فحسب وانما هي بطولات تتجدد ابداً


ايها الرفاق :
نحن امام اخطار تتزايد وتتفاقم فالاستعمار والصهيونية والرجعية العميلة ما ان اكتشفوا تلك القوة الهائلة التي فاجئتهم في حرب تشرين حتى اخذوا يعدون الخطط الجهنمية ليقتلوا هذه الروح قبل ان تقتلهم ليقضوا عليها قبل ان تقضي عليهم فيجب ان نتوقع الكثير من المؤمرات ولكننا اذا اخلصنا لروح حزبنا وثورتنا فاننا منتصرون عليهم بإذن الله الامة العربية كما قلت لكم امة شابة فتية رغم انها اعرق الاممم في التاريخ ورغم حضارتنا العريقة المغرقة في القدم ولكنها الان في يقظة تاريخية وانتم الشباب تمثلون وتجسدون هذه اليقظة عندما تكون الامة معرضة للخطر الكبير واجبها ان تحشد كل قواها ان تستثمر كل امكانياتها وهذا الذي تعملونه وتمارسونه هو نموذج لهذا الحشد للطاقات والامكانيات والاعداد لمواجهة هذه الاخطار نعم يجب ان يحشد حتى الاطفال لمواجهة الهيمنة الاستعمارية الصهيونية يجب ان تكون الامة كلها حاضرة مكافحة في هذه المعركة رجالا ونساء شيوخا وشبابا واطفالا


ايها الرفاق
اننا على الدرب الصحيح في هذا القطر الذي يطبق مبادئ البعث العربي الاشتراكي ونرجوا في وقت قريب ان تتسع هذه التجربة وان تحطم الحدود الاقليمية لتعيد الى الامة وحدتها وشبابها لان الشباب الحقيقيى للامة هو عندما تصبح جسماً واحداً متكاملاً لا ان تبقى اجزاءً متفرقة تقوم فيما بينهما الحدود و الحواجز الكثيفة .


فبارك الله فيكم ولتكونوا عنوان هذا الزحف الجديد الزحف العربي ، زحف البعث العربي في البناء وفي القتال لان قدرنا ان نبني ونحارب في ان واحد انني فخور بكم وأعتبر ما تحضرون له في هذا القطر قدوة تحتذى ، ولا شك ان مبادئ حزبكم هي التي تسير خطواتكم وممارساتكم و تسري فينا سريان الروح في الجسد .


لسنا كالبلاد التي تجند شعبها وشبابها للعدوان والغدر والاغتصاب والنهب والسلب .ان الحق يقف في جانبنا و الحرية في صفناو الانسانية ترفرف فوق معاركنا ويرتبط مصيرها بمصيرنا فنحن ندفع العدوان ونحطم القيود في سبيل الحرية وفي سبيل الحق والعدل . وفي كل خطوة نخطوها وفي كل عمل نقوم به انما تحدون مبادئنا السياسية ولذلك لا خوف من ان تتجند هذه الامة وتجند نسائها واطفالها لان معاركها معارك الحق والحرية والانسانية
)) .


عزيزي القارئ اخواتي واخواني الطليعة الثورية بهذه المرحلة الحرجة . ايها الشباب الواعي الواعد امل الامة والانسانية امام هذا الطوفان العارم علينا ان نتأمل هذا الخطاب جيداً الذي شخص كل ما جرى ويجري الان عام 1974 وقبلها كان للحزب تشخيص في مرحلة التأسيس .


ايها الوطنيون الشرفاء انما تم التحذير منه وقع الان وعلى ايدي الاستعمار والصهيونية والرجعية مضافاً اليه الفرس المجوس .


واجبنا اليوم اكثر واكبر من امس لشدة الهجمة وكثرة العملاء بائعي الضمير والعرض والارض امثال المالكي وعلاوي والجلبي والهاشمي والنجيفي والمطلق والجعفري والحكيم وبطانتهم القذرة وعلى راسهم البرزاني والطلباني الصهاينة بأمتياز.


ثوروا ايها الابطال ونحن في شهر الثورات شهر تموز النماء والعطاء . كما اناشد الشرفاء من الكتاب والصحافيين والادباء والشعراء والاعلاميين الاحرار ان يساندوا الثوار والمقاومة الشريفة بكل ما متاح لديهم .


وأناشد الميسورين ان يضعوا جزءً من اموالهم زكاةً وصدقتاً من اجل معركة المصير واناشد العسكريين ان يضعوا كل خبراتهم في خدمة الثورة والثوار .
وما النصر الى من عند الله والله من وراء القصد .

 

 





الثلاثاء١١ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حفيد صلاح الدين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة