شبكة ذي قار
عـاجـل










يوما بعد يوم تتكشف فصول اللعبة القذرة التي رسمها دهاقنة البيت الأبيض من الجمهوريين والديمقراطيين لتقسيم العراق الموحد وجعله كانتونات طائفية بالية مشلولة الإرادة لايربطها بالإرث والتاريخ أي شيء سوى أنها نتاج مسلسل ( سايكس بيكو ) المتعدد الفصول والأدوار والذي لاينته إلا بتفتيت هذه الامة وجعلها أقواما متناحرة بعد تدمير نسيجها الوطني والقومي والإسلامي وكما جاء بخطة برلند لويس لتقسيم الامة العربية والإسلامية والتي صوت عليها الكونغرس الأمريكي بالإجماع في منتصف عام 1983 ، وان ما يجري اليوم وبعد أكثر من سبع سنوات على احتلال العراق ، إنما يعطي لأبناء هذه الامة دليلا قاطعا يؤكد هذا التوجه وبان غزو العراق من قبل الأعداء التاريخيين له والمتمثلين بالإدارة المتغطرسة للولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب الاستعماري المنفذين لأهداف الحركة الصهيونية العالمية وبعض دول الإقليم وتبسيط ذلك من قبل أطراف رسمية عربية معروفة وبمساندة أطراف دولية لتطبيق ( الديمقراطية ) في هذا البلد.. متناسين الدمار الشامل الذي حل بالعراق أرضا وشعبا ومؤسسات باتت تفاصيله معروفة للقاصي والداني .


إن ما أطلقه النجيفي رئيس ( البرلمان) من تصريحات هدامة إنما هو مشهد آخر يندرج ضمن فصول التآمر الخبيث على الوطن العراقي الموحد ، وهو أمر ليس بغريب على من قبل لنفسه العمل تحت الاحتلال الانكلو سكسوني الغاشم ، لقد جاءت تصريحات النجيفي وهو يرتع في صالونات الفنادق الأمريكية الفارهة التي أحاطته بوسائل الراحة وشعبنا المنكوب بهذه الحفنة من العملاء والمرتزقة يصطلي بلهب القيظ ويتظور من فاقة الفقر والجوع والحرمان من ابسط شروط الحياة التي وعده بها النجيفي وأعضاء برلمانه ( الديمقراطي جدا )


إن العراقيين الذين فقدوا كل شيء جراء هذه الهجمة الامبريالية الصهيونية الرجعية على بلدهم العراق العظيم سوف لم ولن يفقدوا مبادئهم وقيمهم الوطنية التي كانت ولا تزال منارا يهتدون به إلى طريق التحرير والخلاص وهم موحدون شعبا وأرضا كما كانوا عبر تاريخهم المجيد المؤطر بالثورات والانتفاضات الوطنية والقومية ،


إننا نود أن نذكر أسامة النجيفي وأطراف ما يسمى بالعملية السياسية الذين اخذوا يأكلون بعضهم البعض من اجل المال والسلطة تزامنا مع الانسحاب الأمريكي المزعوم ، نذكره بما عرف باللحظة السايغونية التي قلبت الأرض على رؤوس الامريكيان المعتدين وعملائهم الأوغاد في سايغون عاصمة فيتنام الجنوبية ، حينما توحد الشعب الفيتنامي البطل شمالا وجنوبا واسقط المحتل وشراذم العملاء الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا في قعر الحضيض يلعنهم شعبهم في كل يوم وفي كل ساعة فتذكروا يازملاء أولئك الشياطين في سايغون الخائبين ، أن أسيادكم الأمريكان لايخجلون من الهزائم والانكسارات المخزية عبر تاريخهم الأسود .. فقط تذكروا لا غير أيها المهزومون.

 

 





الخميس٢٠ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كنعان الغثيث نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة