شبكة ذي قار
عـاجـل










من الماسي التي أصبحت مألوفة في أوكار هزائم بعض المؤتمرات العربية او جعلها في مهب الريح هو الازدواج والتوفيقه الفنية . حيث تنعقد مؤتمرات متعددة الأهداف والغايات ، عندما تقرأ او تطلع على أنظمتها الداخلية وعضويتها وعلى شخصياتها وأقطابها فانك تتمنى لها كل التوفيق حيث تجد فيها من الشخصيات اللامعة والتي لها اثر تاريخي طيب في خدمة أقطار العروبة في الفكر والسياسية والاقتصاد والاجتماع والقانون والعسكرية ، في والسلم والحرب ، في العلم والبحث والأكاديميات ، في الحياة الحزبية الوطنية والقومية وفي النضال التحرري في أقطارهم ، وتعطيك أملا لخدمة العرب حاضرا ومستقبلا ، مثل المؤتمر القومي العربي،المؤتمر القومي – الإسلامي،وما أن تمر عبر مهامها واجتماعاتها ألا وظهر التوفيق والازدواج في هذه القضية او تلك وتكتفي ببيانات الختام دون موقفا حازما او موقفا شجاعا يليق بشخصيات من حضر في إطار التسمية الحقيقية التي تعمل تحتها والتي جاء بها نظامها الداخلي وإستراتيجية عملها واكتسب الأخيار العضوية بموجب معاييرها ،على سبيل المثال الموقف من احتلال العراق – الموقف من المقاومة الوطنية العراقية – الموقف من القضية الفلسطينية ، أو الموقف من المقاومة اللبنانية ، وحتى لانكون في التيه إن الذي نقصده بشكل جدي دون لبس هو الموقف من المقاومة الوطنية العراقية التي يشكل الدفاع عنها عنوان ونجاح لأي مؤتمر على صعيد الهوية العربية والكسب الشعبي العربي والإنساني بشكل عام وفي كل مكان لأنها أصبحت خيارا إستراتيجيا يخدم الامة العربية والإنسانية وإنها بانطلاقها وقوتها كانت فدائي العرب المتقدم في انكفاء المحتل وإجباره على الانسحاب وإفشال مخططه المقرر باستمرار الغزو لأقطار أخرى، المقاومة الوطنية العراقية الباسلة ذات ديمومة مستمرة صاعده في التعبئة والقتال والعلاقات لانها من معين شعب العراق الذي خدم ودافع عن الشعب العربي في الجناح الشرقي للوطن العربي الكبير او في الحروب المعروفة التي مرت ، وجيشهم الباسل ، جسد شرف الجندية للحفاظ على الامة والوطن وبكل شجاعة وعلم وتضحية . ولقد كانت هذه المؤتمرات غير فاعله لأسباب ذاتية منها الازدواجية في النوايا المعدة والمسبقة ( فنيا) حتى أصبحت في مهب الريح ، وهذه نتيجة حتمية لان مقدماتها أساسا وضعت وفق أهداف ومرامي وسبل ليست كما جرى توصيفها وفي دواخلها محاور تعمل خارج مبادئ وأهداف التأسيس ، تجملها بعض صياغات بياناتها الختامية ، الأمر الذي يعطي مبررات لمن يخرج من قاعة الاجتماع او المؤتمر ليبحث عن الإطار الصحيح للعمل الصحيح .


المؤتمرات الحالية فيها من الشخصيات الممتازة إضافة لما يضاف إليها من الشخصيات البارزة في نضالياتها وأفكارها وتخصصاتها والتزاماتها الوطنية القومية في السير الوطنية والقومية الراقية التي تلزمهم الالتزام في تبني المشاريع القومية العربية الهادفة الجدية وهم عند حسن الظن في التأسيس والتكوين لمؤتمرات وملتقيات هادفة مستفيدة من عيوب مشخصه في تشكيلات بعض المؤتمرات دائمة الانعقاد الماثلة أوراقها وليس أفعالها أمامنا . المطلوب في هذا الظرف أن تبادر صفوة من هؤلاء الأخيار الذين يؤمنون بالأفعال النضالية بروحية الرابطتين الوطنية والقومية في إطار الإنسانية للدفاع عن الشعب العربي في مواجهة المخططات والمشاريع والاحتلالات الامبريالية الصهيونية ، بتشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس تشكيل يأخذ العازمون على تشكيلة العلاقة بين المبادئ والأهداف والعمل على تسميته وفقا لإبعاده الفكرية والسياسية والنضالية والقانونية والتنظيمية والجماهيرية والإنسانية والعلاقات العامة ، والعلاقات الخارجية .وهذا ليس من منطلق التحريض ضد هذه المؤتمرات والتشكيلات بل من منطلق الرأي والمقترح بايجاد الصحيح المنتفض على الرهونية ، و بإيجاد البديل الناجع غير المورث سلبا من الذي سبقه من تشكيلات ومؤتمرات ، حتى يكون البديل يتغذى من روحية الثورية العقلانية غير خاضع لمخرج خلف المسرح.

 

 





الاحد٣٠ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مزهر ألنوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة