شبكة ذي قار
عـاجـل










 

 بسم الله الرحمن الرحيم

 ( فمن أظلم من ممن إفترى على الله كذباَ ليضل الناس بغير علم )

صدق الله العظيم ، سورة الانعام من الآية 144

 

 

كثر لغو علماء الدني ( من عرفوا العلم وتعلموه ليستخدموه في أمور الدنيا ومصالحها، وهم علماء السوء ) وتسببوا للأمة والدين بمحن وويلات وكوارث وإساءات كبيرة، فذلك يفتي بجهادية التجند لصالح الصراعات الدنيوية والأمور الباطلة، وآخر يجيز التحالف مع الكافر على أبناء قومه ودينه، لتحقيق غايات دنيوية منافية للشرع والدين، وثالث يجيز قتل المؤمن والإنسان لتعارض أفكاره وقناعاته معه، وغير هؤلاء من يفتي بجواز الإستعانة بالعدو الكافر والتواطؤ معه لتحقيق أغراض دنيوية مثل الوصول للسلطة، ولو أدى ذلك لدمار المسلمين وموت كثير منهم وتهجيرهم وتجويعهم وتخريب مصالحهم وإلحاق الضرر بثرواتهم وأموالهم وديارهم، فإن علماء السوء هم أشد الخلق عذابا يوم القيامة، وقد ورد في علماء السوء تشديدات عظيمة دلت على أنهم أشد الخلق عذاباً لكونهم منافقون. فمن المهمات العظيمة معرفة العلامات الفارقة بين علماء الدنيا وعلماء الآخرة ونعني بعلماء الدنيا علماء السوء الذين قصدهم من العلم التنعم بالدنيا والتوصل إلى الجاه والمنزلة عند أهلها.

 

لعن الله المنافقين لأنهم جحدوا عن علم وكذلك لعن الله تعالى اليهود، قال تعالى ( فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ) . وهنا يقصد اليهود لأنهم يعرفون النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما يعرفون أبنائهم لذلك لعنهم الله بكذبهم ونفاقهم وتحريفهم للحق، وهنا أستدل بهذه الآية الكريمة لأقول لمفتي وعلماء النفاق أنكم تعرفون الحق وتحرفوه فأنتم مشمولين بلعن الله وملئكته وخلقته أجمعين.

 

وقال تعالى في قصة بلعام بن باعوراء : ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ) حتى قال ( فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ) . كذلك العالم الفاجر، فإن بلعام أوتي كتاب الله تعالى فأخلد إلى الشهوات فشبه بالكلب أي سواء أوتي الحكمة أو لم يؤت فهو يلهث إلى الشهوات. والآيات في ذلك كثيرة، وتنطبق على كل من يعرف آيات الله ولا يتبعها ويزيد كفرا وفسقا بأنه يضل المؤمنين بما عرف من العلم.

 

قال رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه ) .

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( لا يكون المرء عالماً حتى يكون بعلمه عامل ) .

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( العلم علمان : علم على اللسان فذلك حجة الله تعالى على خلقه وعلم في القلب فذلك العلم النافع ) .

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( يكون في آخر الزمان عباد جهال وعلماء فساق ) .

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولتماروا به السفهاء ولتصرفوا به وجوه الناس إليكم فمن فعل ذلك فهو في النار ) .

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار ) .

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( لأنا من غير الدجال أخوف عليكم من الدجال. قيل : وما ذلك? فقال : من الأئمة المضلين ) . ( أي علماء السوء )

 وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( من ازداد علماً ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعد ) .

وقال صلى الله عليه وآله سلم : ( إن العالم ليعذب عذاباً يطيف به أهل النار استعظاماً لشدة عذابه ) . أراد به العالم الفاجر.

 

وقال رسول الله عيسى بن مريم عليه السلام : ( إلى متى تصفون الطريق للمدلجين وأنتم مقيمون مع المتحيرين ) .

وقال عليه السلام : ( مثل علماء السوء كمثل صخرة وقعت على فم النهر لا هي تشرب الماء ولا هي تترك الماء يخلص إلى الزرع. ومثل علماء السوء مثل قناة الحش ظاهرها جص وباطنها نتن، ومثل القبور ظاهرها عامر وباطنها عظام الموتى ) .

وقال عليه السلام : ( كيف يكون من أهل العلم من مسيره إلى آخرته وهو مقبل على طريق دنياه وكيف يكون من أهل العلم من يطلب الكلام ليخبر به لا ليعمل به? ) .

 

فهذا وغيره من الآيات وأقوال أنبياء الله يدل على عظيم خطر العلم، فإن العالم إما متعرض لهلاك الأبد أو لسعادة الأبد، وإنه بالخوض في العلم قد حرم السلامة وإن لم يدرك السعادة.

 

وقال أسامة بن زيد : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول "يؤتى بالعالم يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى فيطيف به أهل النار فيقولون مالك فيقول كنت آمر بالخير ولا آتيه وأنهى عن الشر وآتيه" وإنما يضاعف عذاب العالم في معصيته لأنه عصى عن علم ولذلك قال الله عز وجل : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) لأنهم جحدوا بعد العلم،

 

وأما الآثار :

فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة المنافق العليم. قالو : وكيف يكون منافقاً عليماً? قال : عليم اللسان جاهل القلب والعمل.

وقال الحسن عليه السلام : لا تكن ممن يجمع علم العلماء وطرائف الحكماء ويجري في العمل مجرى السفهاء.

وقال رجل لأبي هريرة رضي الله عنه : أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن أضيعه فقال : كفى بترك العلم إضاعة له.

وقيل لإبراهيم بن عيينة : أي الناس أطول ندماً? قال : أما في عاجل الدنيا فصانع المعروف إلى من لا يشكره وأما عند الموت فعالم مفرط.

وقال الخليل بن أحمد : الرجال أربعة، رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك عالم فاتبعوه، ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك نائم فأيقظوه، ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك مسترشد فأرشدوه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه.

 

وقال سفيان الثوري رحمه الله : يهتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.

وقال ابن المبارك : لا يزال المرء عالماً ما طلب العلم فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل.

وقال الفضيل ابن عياض رحمه الله : إني لأرحم ثلاثة : عزيز قوم ذل وغني قوم إفتقر وعالماً تلعب به الدنيا.

 

وقال الحسن البصري رحمه الله : عقوبة العلماء موت القلب، وموت القلب طلب الدنيا بعمل الآخرة، وأنشدو :

عجبت لمبتاع الضلالة بالهـدى             ومن يشتري دنياه بالدين أعجب

وأعجب من هذين من باع دينه            بـدنيـا سواه فهو من ذين أعجب

فهذه الأخبار والآثار تبين أن العالم الذي هو من أبناء الدنيا أخس حالاً وأشد عذاباً من الجاهل. وأن الفائزين المقربين هم علماء الآخرة.

 

صفة علماء الآخرة : فمنها أن لا يطلب الدنيا بعلمه، فإن أقل درجات العالم أن يدرك تفاهة  الدنيا وخستها وكدورتها وانصرامها، وعظم الآخرة ودوامها وصفاء نعيمها وجلالة ملكها، ويعلم أن السعي والتشبث بأحدهما يفسد السعي والعمل بإتجاه الآخرى، فلا يجتمع حب الدنيا وشهواتها وآمالها ورجائها مع السعي لتزهب والسعي لإمتلاك الآخرة، وأنهما كالضرتين مهما أرضيت إحداهما أسخطت الأخرى وأنهما ككفتي الميزان مهما رجحت إحداهما خفت الأخرى وأنهما كالمشرق والمغرب مهما قربت من أحدهما بعدت عن الآخر وأنهما كقدحين أحدهما مملوء والآخر فارغ فبقدر ما تصب منه في الآخر حتى يمتلىء يفرغ الآخر. فإن من لا يعرف تفاهة الدنيا وكدورتها وامتزاج لذاتها بألمها ثم انصرام ما يصفو منها فهو فاسد العقل. فإن المشاهدة والتجربة ترشد إلى ذلك فكيف يكون من العلماء من لا عقل له? ومن لا يعلم عظم أمر الآخرة ودوامها فهو كافر مسلوب الإيمان فكيف يكون من العلماء من لا إيمان له ومن لا يعلم مضادة الدنيا للآخرة وأن الجمع بينهما طمع في غير مطمع? فهو جاهل بشرائع الأنبياء كلهم بل هو كافر بالقرآن كله من أوله إلى آخر، فكيف يعد من زمرة العلماء? ومن علم هذا كله ثم لم يؤثر الآخرة على الدنيا فهو أسير الشيطان قد أهلكته شهوته وغلبت عليه شقوته فكيف يعد من العلماء? وفي أخبار داود عليه السلام حكاية عن الله تعالى "إن أدنى ما أصنع بالعالم إذا آثر شهوته على محبتي أن أحرمه لذيذ مناجاتي، يا داود لا تأسل عني عالماً قد أسكرته الدنيا فيصدك عن طريق محبتي أولئك قطاع الطريق على عبادي، يا داود إذا رأيت لي طالباً فكن له خادماً؛ يا داود من رد إلي هارباً كتبته جهبذاً ومن كتبته جهبذاً لم أعذبه أبداً" ، ولذلك قال يحيى بن معاذ : إنما يذهب بهاء العلم والحكمة إذا طلب بهما الدنيا. وقال عمر رضي الله عنه : إذا رأيتم العالم محباً للدنيا فاتهموه على دينكم فإن كل محب يخوض فيما يحب. وكان يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله يقول لعلماء الدني : يا أصحاب العلم قصوركم قيصرية وبيوتكم كسروية واثوابكم ظاهرية وأخفافكم جالوتية ومراكبكم قارونية وأوانيكم فرعونية ومآثمكم جاهلية ومذاهبكم شيطانية فأين الشريعة المحمدية?

 

وروى أبو الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ( أوحى الله عز وجل إلى بعض الأنبياء : قل للذين يتفقهون لغير الدين ويتعلمون لغير العمل ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة يلبسون للناس مسوك الكباش وقلوبهم كقلوب الذئاب ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر إياي يخادعون وبي يستهزئون لأفتحن لهم فتنة تذر الحليم حيران ) .

 

 وروى الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( علماء هذه الأمة رجلان : رجل آتاه الله علماً فبذله للناس ولم يأخذ عليه طمعاً ولم يشتر به ثمناً فذلك يصلي عليه طير السماء وحيتان الماء ودواب الأرض والكرام الكاتبون يقدم على الله عز وجل يوم القيامة سيداً شريفاً حتى يوافق المرسلين، ورجل آتاه الله علماً في الدنيا فضن به على عباد الله وأخذ عليه طمعاً واشترى به ثمناً فذلك يأتي يوم القيامة ملجماً بلجام من نار ينادي مناد على رءوس الخلائق هذا فلان بن فلان آتاه الله علماً في الدنيا فضن به على عباده وأخ به طمعاً واشترى به ثمناً فيعذب حتى يفرغ من حساب الناس ) .

 

واشد من هذا ما روي : ( أن رجلاً كان يخدم موسى عليه السلام فجعل يقول حدثني موسى صفي الله حدثني موسى نجي الله حدثني موسى كليم الله حتى أثرى وكثر ماله ففقده موسى عليه السلام فجعل يسأل عنه ولا يحس له خبراً حتى جاءه رجل ذات يوم وفي يده خنزير وفي عنقه حبل أسود فقال له موسى عليه السلام : أتعرف فلاناً? قال : نعم قال هو هذا الخنزير، فقال موسى : يا رب أسألك أن ترده إلى حاله حتى أسأله بم أصابه هذا? فأوحى الله عز وجل إليه : لو دعوتني بالذي دعاني به آدم فمن دونه ما أجبتك فيه ولكن أخبرك لم صنعت هذا به? لأنه كان يطلب الدنيا بالدين ) .

 

فكم اليوم من علماء الأمة هم علماء للدين وللآخرة وليسوا علماء دنيا وطلاب فتنة وسوء؟ للمؤمنين الحكم وفق العمل، فمن تشبث بالدنيا والمال والجاه وإنصرف لماهو منها فهو عالم دنيا وليس له من الدين شيء. ومن حجب عن الناس أو أفتاهم بما يناقض القرآن والس نة وأفتى بما يخدم هواه فهو على وجهه يكب في النار يوم القيامة في أسفل درك في جهنم، ومنهم من يفتيب للفتنة وخدمة السياسة أو يفتي بما يخدم أعداء الله ورسوله والمؤمنين من الطامعين والمحتلين، أو يقعد الناس عن الفرض الواجب ( الجهاد ) ، لقد فرض الله سبحانه وتعالى القتال على المؤمنين في سبيله دفاعا عن الدين والأرض والعرض والمال والنفس، فكم من متفقه لا يخدم بعلمه الدين والبشرية فلم التعلم والعلم؟ إن لم يكن في خدمة بناء الله وخليفته في الأرض الذي سخر له كل شيء.

 

روي عن حاتم الأصم - تلميذ شقيق البلخي رضي الله عنهما - أنه قال له : شقيق منذ كم صحبتني? قال حاتم : منذ ثلاث وثلاثين سنة، قال : فما تعلمت مني في هذه المدة? قال : ثمان مسائل، قال شقيق له : إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثماني مسائل? قال : يا أستاذ لم أتعلم غيرها وإني لا أحب أن أكذب، فقال هات هذه الثماني مسائل حتى أسمعها، قال حاتم : نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوباً فهو مع محبوبه إلى القبر فإذا وصل إلى القبر فارقه فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخل محبوبي معي. فقال : أحسنت يا حاتم فما الثانية? فقال : نظرت في قول الله عز وجل : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) فعلمت أن قوله سبحانه وتعالى هو الحق فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله تعالى.

 

الثالثة أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل من معه شيء له قيمة ومقدار رفعه وحفظه ثم نظرت إلى قول الله عز وجل ( ما عندكم ينفذ وما عند الله باق ) فكلما وقع معي شيء له قيمة ومقدار وجهته إلى الله ليبقى عنده محفوظاً.

 

الرابعة : أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد منهم يرجع إلى المال وإلى الحسب والشرف والنسب فنظرت فيها فإذا هي لا شيء ثم نظرت إلى قول الله تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريماً.

 

الخامسة : أني نظرت إلى هذا الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضاً وأصل هذا كله الحسد ثم نظرت إلى قول الله عز وجل : ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدني ) فتركت الجسد واجتنبت الخلق وعلمت أن القسمة من عند الله سبحانه وتعالى فتركت عداوة الخلق عني.

 

السادسة : نظرت إلى هذا الخلق يبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضاً فرجعت إلى قول الله عز وجل ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدو ) فعاديته وحده واجتهدت في أخذ حذري منه لأن الله تعالى شهد عليه أنه عدو لي فتركت عداوة الخلق غيره.

 

السابعة : نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد منهم يطلب هذه الكسرة فيذل فيها نفسه ويدخل فيما لا يحل له ثم نظرت إلى قوله تعالى : ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقه ) فعلمت أني واحد من هذه الدواب التي على الله رزقها فاشتغلت بما لله تعالى علي وتركت ما لي عنده.

 

الثامنة : نظرت إلى هذا الخلق فرأيتهم كلهم متوكلين على مخلوق - هذا على ضيعته وهذا على صحة بدنه - وكل مخلوق متوكل على مخلوق مثله فرجعت إلى قوله تعالى ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) فتوكلت على الله عز وجل فهو حسبي، قال شقيق : يا حاتم وفقك الله تعالى فإني نظرت في علوم التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم فوجدت جميع أنواع الخير والديانة وهي تدور على هذه الثمان مسائل فمن استعملها فقد استعمل الكتب الأربعة. فكم من علماء اليوم يعمل بهذه المسائل الثمانية؟

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* إقتباس بتصرف عن كتاب علوم الدين للغزالي.

 

 





الاثنين٢٢ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد أبو رغيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة