شبكة ذي قار
عـاجـل










المقدمة


بعد ما عرف بثورة الاتصالات وتطور وسائط النقل السريع والمريح في آن معا ، أصبح العالم أصغر من ذي قبل بل ربما يمكن القول أنه كما وصف قرية صغيرة ، على نحو سمح في سبعينات القرن الماضي بحقبة ( دبلوماسية الرؤساء ) على حساب دور وزارات الخارجية في المناطق الساخنة من العالم وبشكل خاص منطقة الشرق الأوسط ، وربما تراجع دور وزراء الخارجية في دول صناديق الأزمات الإقليمية المغلقة بحيث بدا وكأنهم مجرد حملة رسائل لقادة دولهم إلى الدول المعنية بتلك الأزمات بصورة مباشرة أو غير مباشرة ويتحركون في كل الاتجاهات دون ملل ، أما السفراء فأصبحوا كتبة تقارير تركز على الجوانب الشخصية فيمن يلتقون بهم أو موظفي بروتوكول لاستقبال وتوديع الوفود القادمة والمغادرة لمطارات الدول التي يعملون فيها .


تلك الحقبة كانت قصيرة جدا في تمدد الرؤساء على أسرة جهازهم الدبلوماسي الذي يمتلك من الحصافة والادراك والأدوات الشيء الكثير لحماية حدود مصالحه المباشرة في إدارة مؤسسته الدبلوماسية كقدرته على حماية مصلحة بلاده في عالم ستظل تتجاذبه صراعات الإرادات المختلفة لزمن لن يكون قصيرا ، ولهذا فقد استعاد الجهاز الدبلوماسي ذي الخبرة المتراكمة والطويلة فاعليته مع زعماء وسياسيين يأتون عبر صناديق الاقتراع بانتخابات دورية تتجدد باستمرار مع خبرة محدودة ويغادرون دون أن يضيفوا إلى رصيدهم الكثير من الخبرة التي تجعلهم مؤهلين لمزاحمة وزارات الخارجية وهي من أكثر المؤسسات قدرة على التعاطي الهادئ مع الملفات الصاخبة .


ويبدو أن لكل اضافة جديدة في تكنولوجيا الاتصالات صولة لفرض قيمها ليس على المجتمع الذي تولد فيه أو حتى على مستوى المجتمعات التي تنتشر فيها بحكم التواصل الانساني بين شعوب العالم ، وإنما تريد فرض تقنياتها وآلياتها الجديدة على أساليب الاتصال بين الدول ، فهل يمكن النظر إلى ما قام به موقع ويكيليكس من كشف هائل لوثائق أمريكية سرية على أنه ظاهرة جديدة في عالم التمدد على ساحة العمل الدبلوماسي ؟ أم أنه صرعة جديدة ستأخذ مداها ثم تبدأ بالانحسار التدريجي بعد أن تتمكن المؤسسات القديمة والعريقة من لجم اندفاعتها وحصرها في نطاق ضيق لا تتعداه إلى اختصاصات غيرها ؟


لا يشك أحد أن كشف هذا الكم الكبير من الوثائق أصاب الجهات التي ظلت تظن أن وجهات نظرها الحقيقية من القضايا السياسية الساخنة ستبقى بعيدة عن الأضواء على الأقل لمدة خمسة وعشرين عاما حسب القوانين المعتمدة في دول العالم لرفع السرية عن بعض وثائقها التي لا يلحق وضعها في التداول ضررا بأمنها الوطني أو بمصالحها العليا ، كشف هذه الوثائق أحرج الأطراف المباشرة التي تناولت مواقفها أو سيرتها كما أحرج الدول التي ينتمي إليها أولئك الدبلوماسيون الذين كتبوا وجهات نظرهم وملاحظاتهم الشخصية عمن القوا بهم أو عملوا في بلدانهم من زعما وقادة أحزاب ووزراء أو سفراء دول أخرى معتمدون معهم ، لأن الأفكار التي وردت في الوثائق كانت قد طرحت في وثائق أو قيلت في جلسات رسمية كان يجب أن تبقى سرية على وفق ما ترسمه القوانين السارية ، لكن اللافت للنظر أن ما شغل المنطقة العربية من أمر الوثائق وخاصة ما يتصل بالملاحظات ذات الطابع الشخصي لم يترك نفس الآثار في مناطق كثيرة من العالم ، فكلمة تصدر من دبلوماسي أمريكي في وصف ملك أو رئيس أو رئيس وزراء أو وزير عربي ويبعث بها إلى مراجعه ( وهذا جزء من واجبه لمساعدة بلده في الامساك بمفاتيح التحرك السياسي مع البلدان الأخرى ) ، كفيلة بإثارة أزمة سياسية قد تؤثر على انسيابية العلاقات بينهما وقد تبقى عالقة بين البلد الذي يعمل فيه والبلد الذي يمثله لزمن طويل ، ربما تؤثر مثل هذه الملاحظات على مسار العلاقة بين العالم الغربي وأية دولة عربية أكثر بكثير مما تؤثر صيغ التدخل في الشأن الداخلي أو إثارة الفتن والاضطراب أو إساءة معاملة المواطنين ، ولكن مثل هذه الملاحظات والتي تأتي استكمالا لرسم صورة أقرب عن الساسة والزعماء الغربيين لدى وزارات الخارجية في البلدان الأخرى لن يكون لها ذلك القدر من التأثير على علاقات يلعب فيها الجانب الاقتصادي الدور الأهم ، شريطة ألا تقبل مثل هذه الملاحظات تفسيرا ذا طابع عنصري أو يحرض على ( معاداة السامية ) لأن مثل هذه الملاحظات قد تكلف مصدرها وظيفته ومستقبله السياسي والاجتماعي بحكم ما صدر من قوانين مقيدة للحريات فيما يتصل بمثل هذه القضايا .



أسباب نشر الوثائق


ربما يجسد السؤال عن دوافع نشر موقع ويكيليكس للوثائق وتوقيت ذلك ، وبصيغة طرحه المجردة وكأن الأمر ينطوي على تفسير يستند على نظرية المؤامرة من قوى كانت تعتبر نفسها قوى متنورة ووصلت مرحلة من الرقي وتركت وراءها مجرد التفكير بنظرية المؤامرة ، بل كانت تشنع على من يتبنى تلك الاطروحة بالتخلف السياسي وانعدام الرؤية السليمة والقاء الاخفاقات على شماعة الآخرين ، وإذا في لحظة انفعال تداخلت فيها الألوان والمواقف ، تستعيد نظرية المؤامرة وتقدم أسئلة عن التوقيت والاهداف التي تقف وراءه .


ومع ذلك فلا بد أن تكون هناك عوامل ساعدت موقع ويكيليكس على الحصول على هذه القدر من الوثائق الحساسة ، وكذلك أسباب دفعت بالموقع إلى القيام بهذه المغامرة المحسوبة ، ويمكن رصد عدد من العوامل المساعدة والدافعة لنشر الوثائق:-


1 – ربما يحتل انتقال السلطة من إدارة جورج بوش الجمهورية إلى إدارة باراك أوباما الديمقراطية ، سببا في تباين الرؤى بشأن سياسات وقع بشأنها اختلاف حاد وجاء أوباما مستندا على شعارات انتخابية منددة بالتجربة الماضية ومحملة لها المسؤولية في التداعيات التي تعيشها الولايات المتحدة نتيجة الحرب على العراق والارهاب في العالم وتداعي سمعة الولايات المتحدة لما رافق عملياتها الحربية في أفغانستان والعراق وما حصل من انتهاكات لحقوق الإنسان وتعذيب منهجي لمعتقلي غوانتانامو وأبو غريب وهي الموضوعات الأساسية التي تناولتها الوثائق ، ومن الممكن جدا أن يؤدي اختلاف وجهات النظر إلى بروز نزعات متطرفة في طرق إدارة علاقاتها مع الطرف الآخر ، ولما كان الطرف الآخر هنا هو المسؤول عما جاء في الوثائق فقد لا يشكل كشف النقاب عنها هاجسا مقلقا للإدارة الجديدة إلا بقدر تأثراتها السلبية على المصالح الأمريكية العليا في العالم ، كما أنها لا تؤثر على مصداثية موقع ويكيليكس .


2 – ويأتي دافع البحث عن الثراء في مرتبة يمكن أن تتقدم على موضوع الصراعات السياسية والاختلاف بوجهات النظر لاسيما وأن كنز المعلومات الذي تدفقت منه هذه الوثائق قد انحصر في اثنتين من أخطر المؤسسات الرسمية الأمريكية وهما وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ، وتبقى طريقة إيصالها إلى العلن قضية فنية فيها من المغامرة بقدر ما فيها من الكسب ، ولا بد أن الشخص الذي كان على مقربة من موقع حفظ الوثائق امتلك ما يكفي من الدوافع والحوافز المادية والسياسية للإقدام على تسريبها إلى جهة لها دوافع مماثلة ويمتلك ما يكفي من المجازفة لوضعها قيد التداول العلني وعليه بالتالي أن يتحمل تبعات ما أقدم عليه من ملاحقات قضائية يمكن أن تصل إلى حد الاتهام بالتجسس .


3 – لم يكن نشر الوثائق من قبل موقع ويكيليكس عملا إنسانيا مجردا عن الطموح الشخصي لمؤسس الموقع أو العاملين فيه ، فعالم الصحافة الالكترونية فيه من دوافع الشهرة والانتشار وإغرائهما بقدر ما في الصحافة المطبوعة أو المرئية والمسموعة وما يمكن أن يعكسه ذلك من ثراء ، وفعلا احتل موقع ويكيليكس مكانا متقدما في صدر النشرات الاخبارية في محطات التلفزة الغضائية والصحافة المطبوعة ، ولعل في توقيع مؤسس موقع ويكيليكس على نشر مذكراته بمبلغ مليون دولار ما يعزز هذا التفسير .


4 – ويجب عدم إغفال أن نمو الاتجاهات الإنسانية وتبني حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات في مختلف دول العالم خلق أجواء مناسبة لانحياز الكثير من المنظمات الحقوقية وأجهزة الإعلام إلى جانب الشعوب وحقها في تقرير مصيرها والتصدي لقوات الغزو التي تهدف إلى الهيمنة عليها ونزع سيادتها وفرض خيارات سياسية لا تعبر عن مصالح شعوبها ، كما أن سمعة الولايات المتحدة التي كانت تتعرض لانكسارات مستمرة وتواجه بأجواء كراهية في كل أنحاء العالم ، هذه العوامل كانت تدفع للوقوف ضد توجهات الاستراتيجية الكونية للولايات المتحدة ، فكان أحد التعبيرات عنها فضح جرائمها على مستوى العالم فوجد موقع ويكيليكس في ركوب موجة الكراهية للولايات المتحدة تعبيرا مناسبا للتضامن مع ضحاياها .


5 – ومع كل ذلك فيجب أن نقدم فرضية أخيرة وهي أن الإدارة الأمريكية المثقلة بأعباء أجواء الكراهية التي تلاقي الأمريكي في كل مكان ، ظنت أن الكشف عن أقل الحقائق سوء بسمعتها يمكن أن يساعد على كتمان الخطير منها لأمد بعيد ، من هنا لا يستبعد البعض أن يكون ما ظهر من وثائق إنما تم برضا أو على الأقل بصمت رسمي أمريكي لأنه يفضح الصغير من الآثام ويبقى الكبائر طي الكتمان .


هل أن ما نشر يمثل كل رصيد الوثائق الأمريكية ؟


هذا سؤال مهم سيبرز أمام المراقب الآن وحتى تخنفي صورة ويكيليكس عن شاشة الذاكرة الجمعية وسيلاحقها لوقت طويل وهو هل أن موقع ويكليكس أطلق كل ما في حوزته من وثائق ؟ وما هو معياره لانتقاء الموضوعات بالتسلسل الذي تم اعتماده ؟ ولماذا الوثائق الأمريكية فقط ؟ مما يستدعي سؤالا ملحا ، هل هناك قضية ترصد من الموقع تجاه الولايات المتحدة وما هي دوافعها الحقيقية وعما إذا كانت سياسية أو إنسانية عامة أو شخصية بين الموقع والإدارة الأمريكية ؟


من المؤكد أن الولايات المتحدة تمتلك من الوثائق التي ما تزال طي الكتمان عن نفس الموضوعات التي نشرت وثائق عنها بأضعاف مضاعفة ربما تصل آلاف المرات مقارنة بم تم الكشف عنه ، غير أنه من غير الممكن افتراض أن جميع تلك الوثائق قد تسربت حتى وصلت إلى موقع ويكيليكس بصورة عفوية أو دون غرض غير مفهوم في هذا الوقت ولكنه قابل للفهم مستقبلا ، واجمالا يمكن تأشير الملاحظات التالية : -


1 – لم يخرج مسؤول أمريكي واحد ينفي صحة الوثائق التي تم عرضها ، كان محور أحاديث المسؤولين الأمريكان يتركز على تهديد مؤسس موقع ويكيليكس بالملاحقة القضائية بتهمة التجسس على الولايات المتحدة وتعريض الأمن القومي الأمريكي للخطر ، كما أن تهمة تسريب الوثائق قد وجهت إلى عسكري أمريكي سبق وأن ألقي القبض عليه ، مما يجعل من مدى المصداقية فيها كبيرا إلى أبعد الحدود ما لم يخرج الدليل على خلاف ذلك ، وربما تساءل البعض عن عامل التوقيت ولكن الحديث عن التوقيت لا يلغي الأهمية القصوى للمضامين التي احتوتها .


2 - بمجرد أن أطلق موقع ويكليكس 400 ألف وثيقة تتناول أوضاع العراق بعد الاحتلال وجرائم القتل والتعذيب التي مارستها قوات الاحتلال ( أمريكية وبريطانية ) ، وأطراف حكومية متنفذة ( خاصة نوري المالكي ) ، حتى انطلقت قوى قريبة من المالكي لحديث نمطي بائس تغلفه سذاجة مركبة عما أسمته بالتوقيت المقصود الذي تحدد لإطلاق الوثائق ، ولم نسمع واحدا منهم يتناول الوثائق من حيث صحتها ومصداقيتها أو الاستعداد لفتح تحقيق مستقل فيما ورد فيها وتحمل التبعات الأخلاقية والقانونية التي تترتب على الجناة ومن أصدر لهم الأوامر لتنفيذ ما ارتكبوه ، المهم أن حديث التوقيت سيقال في أي ظرف من الظروف بنفس القوة التي جاء على لسان من تحدث عن موضوع التوقيت مع تعمد إغفال الحديث عن مضمون الوثائق .


ما جاء في الوثائق التي أطلقها موقع ويكليكس ، يعد تحولا مهما في طريقة التعاطي القانوني مع ملف الحرب الأمريكية على العراق ، وعلى الرغم من أن هذه الوثائق لا تغطي مرحلة ما قبل شن الحرب وما رافقها من نشر مزاعم امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وعلاقة العراق مع الإرهاب الدولي ، إلا ان هذه الوثائق وضعت تحت تصرف المنظمات الحقوقية والإنسانية كما هائلا من الأدلة الجنائية المتعلقة بما أرتكب من جرائم قتل وتعذيب وتهجير على الهوية ، مما يعد جرائم حرب وإبادة جماعية ينطبق عليها القانون الدولي الإنساني ، على ذلك يكون مناسبا جدا إعادة تبويب تلك الجرائم على أساس مرتكبيها ، وهنا يمكن أن يكون التبويب على النحو التالي : -


أ : الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية ، سواء كانت جرائم القتل أو التعذيب أو التغطية والسكوت على مثل هذه الجرائم وبصرف النظر عن مرتكبيها .
ب : جرائم قوات الاحتلال الأخرى ، بريطانية وغيرها وبكل تفاصيلها أثناء العمليات الحربية وبعدها .


ج : الدور الإيراني والتدخل في العراق سواء بتدريب المليشيات أو بتسليحها، أو المشاركة المباشرة بالتحقيق والتعذيب والقتل وتهريب الأسلحة والمخدرات والمواد الغذائية المسمومة والفاسدة وغير ذلك من أشكال التدخل السياسي .


د : دور الأطراف العراقية الحالية والسابقة منذ عام 2003 في الجرائم التي دفع العراقيون خلالها أكثر من مليون ونصف مليون قتيل ومليون أرملة وخمسة ملايين يتيم وأكثر من أربعة ملايين مهجر داخل العراق وخارجه .


وبهذا التبويب سنحصر الجرائم إزاء مرتكبيها ، كخطوة أولى على طريق رفع دعاوى قضائية أمام المحاكم الوطنية في الدول الأوربية التي تتعاطف مع الحق الإنساني ، أو أمام القضاء الدولي حتى نتمكن من استرداد حق العراق أفرادا ومؤسسات من كل من امتدت يده عليه .

 


الخلاصة


لقد وضعت الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس مادة ثمينة في متناول الصحافة العالمية ، وربما كان إيذانا بحقبة جديدة في عالم الصحافة الالكترونية وسعيها للحلول محل الصحافة المطبوعة ، ولكن بعدها السياسي سيبقى أبعد تأثيرا من كل جوانبها الفنية في عالم مهنة الصحافة ، وقد لا تقع تأثيرات مباشرة نتيجة نشر الوثائق إلا أن المؤشرات تؤكد أن الكثير من الرؤوس سيطاح بها على المديين المتوسط والبعيد وخاصة أولئك الذي وردت أسماؤهم في الوثائق من الساسة العرب على الرغم من أن النظام الرسمي العربي عض على جرحه النازف وحاول التظاهر بعد الاكتراث وبكثير من اللامبالاة الظاهرية ، وحاول إرسال رسالة هدفها التشكيك بمصداقية ما جاء في الوثائق عن مواقفه من القضايا العربية المشتركة التي يرفع صوته عاليا في العلن على الضد مما ورد في الأسرار التي هتكتها وثائق ويكيليكس وخاصة ما يرتبط بالقضية الفلسطينية أو احتلال العراق .


إن عالما تسوده كوابيس الخوف من المجهول الذي سيغري الكثير من المغامرين والمتطلعين للثروة والشهرة لأن يقتفوا خطوان جوليان أسانغ مؤسس موقع ويكيليكس ، سيجعل من عالم السرية والغرف المظلمة والصفقات السرية جزء من ماض غابر تجاوزته الشعوب على أيدي مجاميع صغيرة من رجالها لمنع الظلم وبصرف النظر عن النوايا الكامنة وراء هذا المسعى ، وقد يفرض عالم ما بعد ويكيليكس في العمل السياسي والدبلوماسي أنماطا من التردد ويلغي الإقدام والتعالي والغطرسة واحتقار الغير من قاموس الدول الواثقة من نفسها فهذا النموذج أصبح أمرا واقعا سواء أحببناه أم كرهناه .

 

 





الاحد٠٦ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نزار السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة