لقد اصبح واضحا بأن السياسه الامريكيه معروفه لدى العالم وتنفذ الاداره الامريكيه كل مخططاتها المرسومه لها في منطقة الشرق الاوسط ...ان السياسه الامريكيه اتجاه العديد من القضايا الدوليه بشكل عام واتجاه العراق بشكل خاص من المواضيع ذات الاهميه القصوى في مرحلة ما بعد الحرب الباره وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق...وانفراد الزعامه الامريكيه على الساحة الدولية بعد الحملات الدعائيه ببدايه عهد جديد من الحرية والديمقراطية الواسعة وتحقيق الامن والسلام في العالم وما حصل في ارض الواقع بعد احتلال العراق والعديد من القضايا الدوليه فقد تعاملت امريكيا مخالف الاعراف الدوليه وقد صورت امريكا من خلال ماكنة الدعاية الصهيونيه بان المستقبل في العالم ستراتيجيه من صور براقة للعلاقات الدولية وهذا ثوب جديد ترتديه السياسية الامريكية وان الحقيقية الامريكية مبطنة عكس كل التصورات وتسعى الى تحقيق المصالح وأطماعها الاستعمارية وقد استخدمت امريكيا القوة العسكرية وحماسه التعسف والظلم ألأ أنساني وبخلاف شعاراتها البراقة في تحقيقما تسعى وتطمح من أجله وهذا ما حصل في احتلال العراق وكثير من دول العالم ومجلس الامن بقى يتفرج على ماحصل بل اعطى مجلس الامن قرارلصالح امريكيا بأنها ستكون وصية على العراق ومن خلال هذا القرار سيطرت امريكيا على منابع النفط في العالم ولها الحق تصدير النفط ومن خلال الاسعار التي تفرضه على دول العالم فأصبح سعر النفط اليوم( 120) دولاريعود بالنفع الى امريكيا...

لقد اختارت أمريكيا العراق من بين دول العالم للسيطرة على الوطن العربي وبلاخص على دول الخليج العربي وهنالك دراسات تؤكد بأن اي دوله في العالم أذا ارادت ان تصبع اكبر امبراطورية في العالم فعليها السيطرة على العراق .لانه يتفرد بموقع جغرافي ذو أهمية للسيطرة على الدول المحيطيه به وكذلك السيطرة على جميع دول العالم ان كشف حقيقة اختيار امريكيا الى العراق ليس وليده هذا الفترة بل مخطط لها ضمن استراتيجية الادارة الامريكية وان رؤوساء امريكيا عليهم تنفيذ هذا المخطط ففي فترة رئاسة كلنتون هنالك تقرير لمركز الدراسات الستراتيجية والدولية ثبت بان امريكيا كان لها مخطط في سياستها احتلال العراق بالقوة العسكرية... وعلى صناع القرار والسياسة الامريكية تنفيذ ما مخطط له من قبل الستراتيجية الامريكية كذلك هناك دراسات عديدة اهمها (دراسات بريجنسكي وكذلك دراسات حول منطقة مايسمى اليوم (الشرق الاوسط) واليوم تكشف العالم هوية امريكيا الصهيونية عدوة الشعوب وما جرى على العراق من عدوان سافرخدعت امريكيا جميع حكام العالم بان العراق يمتلك اسلحة الدمار الشامل يهدد به العالم اجمع .. لقد اختارت امريكيا احتلال العراق لانها تعلم مدى قوة هذا البلد العربي الذي يقف امام كل المخططات امريكيا في المنطقة وهذا ما علنة السيد (جون دويتش رئيس (CIA) السابق ورئس دائره الخليج في الخارجيه الامريكيه حيث لخص في تقريره امام مجلس الشيوخ في ايلول عام 1996 ان العراق يمثل قوه اقليميه في المنطقه ويحتل العراق اكبر احتياطي نفط في العالم وهذا يجعل العراق يشكل تهديدا لمصالح امريكا في المنطقة ...

ان حاله العراق اليوم هي اقرب الامثله على التعامل المتغطرس والوحشي الذي تعامل به الامريكان في احتلال وتدميرالحياة فيه وهذا النموذج حي لواقع وحقيقه السياسه الامريكيه تجاه الشعوب العربيه والاسلاميه وما يحدث في العالم من دمار تخريبي كلها افعال امريكيا في المنطقه شي تسعى من هذا حمايه الكيان الصهيوني والسيطره على نقط المنطقه فمسأله السيطره على العالم والتحكم بمصيره لتحقيق خططهم في المنطقة كما يصورها الساسه في امريكيا ...

ان الحقيقه وواقع الحاله للوضع الراهن تشير الى العكس فهنالك الكثير في الصاعب والتحديات التي تواجه احلام امريكيا بأستعمار العالم والدليل هو ما حدث في لبنان عندما تدخلت الدوله العربيه في حل المشكله استطاعت ولكن امريكيا وبعض في حكام العرب لايروق لها في حل القضايا العربيه فمشكله العراق عملت امريكيا شرخا كبير بين العراق والدول العربيه جعلها لاتتدخل في حل مشكله العراق... هذه الورقه التي تلعبها امريكا باختيارها العراق .

ساري الفارس العاني
عضو نقابة الصحفيين العراقيين وعضو اتحاد الصحفيين العرب
وكاتب سياسي في شبكة المنصور
المغترب في استراليا