شبكة ذي قار
عـاجـل










 

 ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاّ خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ) آل عمران : 169


الموكب طويل جداً. وقافلة الشهداء ينضم إليها علَم جديد كل يوم.. آلاف من الشهداء من كل تنظيمات الحزب  التي كان نصيب رفاق الفرات والجنوب النصيب الاكبر في قافلة شهداء البعث والوطن والوطنية الساعيه للتحرر وتحرير الوطن.. يرفعون الرايات المعطرة بدمائهم الزكية الطاهرة.. ويرسمون معالم طريق التحرير والخلاص الوطني.


عبروا إلى جوار بهم وقد أدّوا الأمانة دفاعاً عن وطن تستباح أرضه .. مقدساته . امواله. مساجدها . نخبه واساتذته وعلماءه ومناضليه. أعراضه .. أرواح أبنائه.. أرضه.. كرامته.. يتجرؤون على سلامة ووحدة اراضيه وشعبه... .كل مشروع شهيد كان ينتظر إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة. وكان يردد قول الله تعالى «فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون» وقد أكرمه الله بها ليأخذ مكانه بين أسلافه الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتكون كلمة الله هي العليا


واليوم اذ نستذكر الذكرى السنويه لاستشهاد بيرق بعثي عالي الهمه  غالي في الضمائر والوجد والوجدان كان ولازال في حيا يعيش معنا  هو الرفيق الشهيد المناضل ماجد عبد العباس المسعودي امين سر فرع كربلاء وبطل عودة واعادة التنظيم في مدينة التحدي والبطولة والفداء التي اعطت ولازالت تعطي كل يوم كوكبة من الشهداء والمعتقلين والمهجرين والمصادرة ارزاقهم واموالهم وحقوقهم المدنيه خلافا لكل شرائع الارض والسماء رفاق كربلاء  الذين عانوا ومازالوا يعانون مالم تعانيه مدينه اخرى من ظلم الاحتلالين الايراني والامريكي ولكنهم كانوا اهل لهذا التحدي وعنوان وطني له

 

ان الشهادة في العراق هي  عنوان الشهادة الحية الواضحة بأجمل معانيها التي لا لبس فيها ولا غموض، وقد أعطت للإنسان كل أنواع الشهادة وألوانها فشهادةشهيد الحج من على منصة الشنق ، واستشهاد مناضلين في ساحات صولاتها وبطولانها .واستشهاد مناضلين داخل السجون والمعتقلات، واستشهاد بطل كربلاء الرفيق ماجد المسعودي  في ميدان المعركة في رمضان او بالاحرى في العشرة الاخيره من رمضان وقبل الافطار بدقائق بعد انهاءه وانتهاءه من مهمة حزبية نضاليه حين استهدفته ايادي الغدر والاجرام بطلقاتها المسمومه المحمومه لتصعد الروح الى باريها في تلك الحظات التي توظئ فيها الصائمون وتهيئ القائمون لقيام صلاة المغرب ولكنه كان له وضوء اخر غير وضوء الاخرين توضئ في دمه وبقي ساجدا لله في محراب استشهاده وصعدت الروح الى باريها ليكون افطارها في حضرة الباري مع الانبياء والملائكة والشهداء والصديقين انه استشهد في لحظة خالده متوقده فكان كل من استعد للقيام والافطار شاهد على لحظة بطولته وغيرته وهمته مع انه  لم يستطع مشاركة اطفاله واهله فطورهم  فأستبدلوا  فطورهم بلحظة ذهولهم وافتقادهم لسيد البيت وابوه الذين لم يعرفوا لحظتها انه بات في ضيافة الباري جل علاه انها لحظات الخلود التي رسمت خيارها بعز وشرف واقتدار ولااخال ان ام ملاذ وملاذ وبقية العائله مثلما لااخال ان اخيه وامين سره ورفيق دربه ابا سيف وبقية اخوانه ورفاقه دربه قد اذهلتهم صدمة الاستشهاد بقدر مااذهلتهم لحظة الاستشهاد في ساعة الافطار وفي ليلة عظيمه من ليال رمضان انه اختيار الله فمنه الروح واليه الروح وانه اختيار الله في ان يمنح لمحبيه وذويهم مسارات العز وان يخفف الم المصاب بعز الخلود وواسع الرحمه و تعظيم الذاكرة من اجل خلود الذكرى عزا وشرفا وبهاءا  .... .

 

الشهيد ينال ما لم ينله أحد: قال علية الصلاة والسلام " يُعطى الشهيد عند أول قطرة من دمه ست خصال : تكفر عنه خطاياه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويزوج من الحور العين ، ويؤمن من الفزع الأكبر ، ومن عذاب القبر ، ويحلى حلّة الإيمان ".


الشهادة أمنيّة رسول الله فأي روح ياصاحب الذكرى والروح الطيبه اكرمك الله بها ولها كنت ولازلت وستبقى روحك الطاهره رفيقه ارواحنا وانوار لظلمة ايامنا ونسمة هواء لايام مقفره في وجوه ووجود المحتل وعملاءه وايام باسمه باسقه مع روحك ابا ملاذ وروحية مناضلي البعث والقوى الوطنيه العراقيه


كنت روحا طيبه في الدنيا  وكنت جوالا مهوالا بأسم البعث لم تترك احد الا ومررت عليه ورطبت ذاكرته بأمل العودة للتنظيم استجاب من استجاب وزايد من زايد وانزوى من انزوى ولكنك بقيت متصاعدا في الفعل لم تقبل ان تكون متقاعدا اخياريا مثلما فعل كثيرون في البعث لقد اكرمك وروحك الله اعز الكرم في اصفاءه لروحك في الاخره

 

قال صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي - أو قال : على الناس - لأحببت أن لا أتخلف عن سرية تخرج في سبيل الله ، ولكن لا أجد ما أحملهم عليه ولا يجدون ما يتحملون عليه ، ولشق عليهم أن يتخلفوا بعدى أو نحوه ، ولوددت أني أقاتل في سبيل الله ، فأقتل ثم أحيا فأقتل " . 


وفي الحديث فضل الشهادة على سائر أعمال البر؛ لأنه عليه السلام تمنّاها دون غيرها، وذلك لرفيع منزلتها وكرامة أهلها، قال الغزالي رحمه الله في الإحياء
قال تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم" الآية.
لأجل شرف ذكر الله عز وجل عظمت رتبة الشهادة لأن المطلوب الخاتمة ونعني بالخاتمة وداع الدنيا والقدوم على الله والقلب مستغرق بالله عز وجل منقطع العلائق عن غيره. فإن قدر عبد على أن يجعل همّه مستغرقاً بالله عز وجل فلا يقدر على أن يموت على تلك الحالة إلا في صف القتال.


فالشهيد يعيش معاني النصر ويسمو بوعد الله
وكلما اتضحت الأهداف للإنسان وكلما أعدّ العدّة ليقوم بخدمة هذه الأهداف وتحقيقها في نفسه وفي الحياة من حوله وكلما اتّسعت دائرة النفع به كانت قيمة الإنسان، فليس من يعمل لنفسه كمن يعمل لغيره، وليس من يعمل لقريته كمن يعمل لأمته، وليس من يعمل لأمته كمن يعمل للإنسانية جمعاء، الناس يتفاوتون، وعلى قدر إيمان المرء تتفاوت منزلته، هناك أناس آتاهم الله من الإيمان ما يستطيعون أن يواجهوا به المشكلات ويتخطوا به العقبات ويصنعوا به ما يشبه المستحيلات، ولذلك قالوا فرد ذو همة، يحيي أمة، وقال الله تعالى (إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفا)، هناك أفراد كبار، الواحد منهم بأمّة


دماء الشهداء كانت دائماً وقوداً لحركات الجهاد والمقاومة والتحرير، ونوراً يضيء الطريق في غياهب الظلمات.
وعندما تكون المعركة التي استشهد الرفيق ابوملاذ معركة  تدور بين  مقاومة وطنية لا تملك من عناصر القوة المادية إلا نفسه، وقد حُرمت من مناصرة إخوانها العرب والمسلمين، وبين أعتى قوّة عسكرية واقتصادية فيالعالم مدعومة  بقوة اقليمية غادرة، فهنا تشمخ الشهادةُ بالشهيد، وتتنزّل الملائكة من كلّ حدب وصوب لاصطحاب الروح الطيبة العملاقة في معراجها من قمّة الأرض إلى قمّة السماء وهكذا كانت روحك الطاهرة ايها الرفيق الراحل من بلد استباح المحتلين ارضه وشعبه وماله وعرضه ولانك من وطنييه وعنوان مقاومة وطنية قاتلت بأمكاناتها الماديه من دون ان تنسى مكانتها ودورها القومي والانساني لذا فهي الحقيقه القائله ان شهداء البعث وانت من صفوفهم الاولى لم يكونوا شهداء حزب ولاوطن بل وايضا شهداء الامه والانسانيه.


وإذا كانت النفوس كبارا ..... تعبت في مرادها الأجسام
شهيد البعث في كربلاء صدقَ العهدَ مع الله ومع الوطن والبعث ورفاقه من بعده اصدقوا الوعد وافوا العهد فواصلوا التنظيم وتواصلوا وتوسعوا مستمدين القوة والعزم من قيم الشهاده عبر اصر استمرار لايتهاون في تصعيد وتائر العمل فكان رفاقه اوفياء لعهد الله ولعهد الرفقه البعثيه وكان اخيه ووريث جرحه النازف  ابا سيف شريك رفقه واخوه غيرتها عاليه وصدقها ممتحن ووفاءها واضح واصرار تواصلها معطاءا زاخرا بكل مايسر الصديق والرفيق ويغيض العدو المحتل والعميل المهزوم المأزوم


اننا نتمسك بأمر الله جل علاه في عهد الرفقه  البعثيه الوطنيه لاننا طامعون برحمة الله التي خصكم بها ايها الشهيد الخالد فأنت شهاد اثبات الرفقه الحقيقيه في الدنيا والاخره طامعين بصدق الرفقه مع مجاهدي البعث ومع الله 


ان من عاشر الشهداء قبل اصطفائهم سيجد أن هناك إرهاصات للارتقاء وللصعود ولاعتلاء كرسي الشهادة فتجدهم في اللحظات الأخيرة على طهارة خالصة في أحاديثهم وفي حركاتهم وفي سكناتهم وفي الأريج المتدفق من ساحاتهم في التعليقات الأخيرة لهم والتي تمتلئ صدقا وحقيقة وتلك حقيقة اللحظات الاخيرة التي عاشها رفيقنا الشهد ماجد عبد العباس المسعودي مع رفاقه مسؤولي التنظيمات في اخر لقاء قبل الافتراق  في تلك الليله الرمضانيه المباركة وتلك سجاياه مع اهله ورفاقه في تنظيماته كان طاهرا طهورا يعيش لحظات سعادة ربانيه جعلت منه رحمه الله باسم الروح وباسم العطاء للوطن وللحزب فكانت لحظة استشهاده هي لحظة انتهاء لقاء تنظيمي رسمي ولحظة تواصل قيمي لاتعرفه الا الارواح الصادقة المتفانيه وكأنه كان مصرا على ان يلاقي ربه وهو معطر بعبق شهادة رفاقه وعرق عطاءه ونضاله وحبر قلمه الذي لم يجف اي كرم هذا هذا ايها الراحل الموجود دوما في الضمير والوجد واي لحظات اصطفاء ربانيه ايها الاكرم بكرم الجهد والجهاد الوطني .


الشهداء سادة هذا العالم لأن المولى عز وجل اختارهم واصطفاهم دون غيرهم عن هذا البحر الهائج من البشر فهم من فهموا سر هذا اللغز الذي نحياه ويصيب معظمنا بالحيرة هم من توصلوا للحقيقة " اطلب الموت توهب لك الحياة

 

وهنا اليوم استذكروا معا شهداء البعث في كربلاء لانهم سادة العراق وليس السادة اؤلئك المستوطنين في مقابر المنطقة الخضراء ومااتصل وتواصل معها وفيها استذكروا الابطال جميل البيضاني وطالب المسعودي وحسين المسعودي وفاضل اطراد اليساري ونجم كربول اليساري وفيصل عبد الزهرة ودوهان الخفاجي ورحمن دخيل وصاحب الحلي وفاضل هنون  وفاضل كاظم  وشاكر حمود واللواء الركن قوات خاصه طاهر حمود اليساري ونصير شاكر وادي واسماء كثيرة عطرت ارض كربلاء بعطر الدم المبارك الطهور رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته وافرج الله عن اسرى ومعتقلي البعث في كربلاء وكل الوطنالجهاد قد فرضه الله على كل قادر دفاعًا عن المقدَّسات والحرمات، وعن العقيدة والمبدأ، وعن الحِمَى والوطن، ولقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد 
وكان عامر بن عبد قيس إذا خرج للغزو يقف يتوسم بالمجاهدين فإذا رأى رفقة توافقه قال لهم : يا هؤلاء : إني أريد أن أصحبكم للجهاد وأن أجاهد معكم على أن تعطوني من أنفسكم ثلاث خصال ! فيقولون : ما هي ؟ فيقول :


الأولى : أن أكون خادمكم لا ينازعني أحد منكم في الخدمة !
والثانية : أن أكون مؤذنا لكم لا ينازعني أحد منكم في الأذان !
والثالثة : أن أنفق عليكم بقدر طاقتي !


وهكذا كان سلفنا رضوان الله عليهم إذا خرج أحدهم للجهاد يجتهد أن يكون خادماً لرفقائه وأن يدخل عليهم السرور ما استطاع وأن ينفق عليهم ما وجد لذلك سبيلا وأن يؤثرهم على نفسه إذا لم يجد سعة بما يقدر عليه احتسابا لذلك عند الله وابتغاء لمرضاته ورغبة في ثوابه .


وهكذا كان رفيقنا ابا ملاذ فكان الاصغر عمرا نسبيا بين جل رفاقه مسؤولي التنظيمات في الفرات والجنوب و في فرعي كربلاء ولكنه كان الاكثر سبقا في العوده للتنظيم والاكثر خدمة للحزب ورفاقه في الاستدلال على بوصلة طريق الحياة التنظيميه الجديده في ظرفها ووقائعها


وكان كذلك داعية  بصوت الحق البعثي صوب احياء روح الدعوة لاعادة لملمة البعث والتقدم مع المتقدمين في  فيالق التحرير والتحر الوطني
والثالثه التي شارك فيها صحابة رسول الله هو انه لم يكن صاحب مال وعقارات بقدر ماكان يملك مال العز وثروة القيم ولم يأتمنه احد على مال الحزب والمقاومه ولم يكن من اصحاب المزارع والففل التي تم ايجارها من البعض المستفيد لاحقا للاحتلال وعملاءهم واغطيتهم ومع هذا كان يصرف لاغراض العمل الحزبي من ماله الخاص ويشارك رفاقه لقمة خبز اطفاله وكان انفاقه ذاك اكثر كرما ورجوله من كرم المتبجحنين سارقي اموال الحزب والنائمين على اموال جاءتهم بفضل الحزب وثورته ولكن لم تحركهم الوقائه قيد انملة
طوبي لك ابا ملاذ وانت تقترب في خصالك وافعالك مع خصال وافعل مجاهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

الرحمة لشهداء البعث والوطنية العراقية الخالصه المخلصه والرحمة لرفيقنا المناضل ماجد عبد العباس المسعودي في ذكرى استشهاده ومرحى لكل بعثي ووطني اصيد اصيل ينير ظلام المحتل بجهد امل التحرير والتحرر الوطني

 

 





الثلاثاء٢٢ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سعود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة