شبكة ذي قار
عـاجـل










من يسقط الملك حاشية الملك / مثل

 

دور الحاشية ايجابا وسلبا باسقاط الانظمة واعلاء شانها

 

ما نفع الاب لاسرته ان لم يكن صالحا ناجحا يحمد الود الذي انعم به الله عليه ويتفاني في ادامته وجعله له ثوبا وسكينة ورحمة,لينتفع جميع اسرته من وده ويكون ذو قيم واخلاق حميدة حنونا وحازما عادلا وشجاع متعلم حريص على امان ووحدة اسرته متابع جيد لها وللحظات واحوال تطورها,ذو رائحة شم حديدية في تدبير احتياجات اسرته على درجة من الذكاء لتتناسب قدراته كلما زاد حجم مسؤولياته اتجاهها وكلما كبرت اسرته بالاعمار والعدد,وكذلك الحاكم الصالح الناجح كيف تكون شكل مقوماته وصفاته ليدير شؤون مجموع الاسر والمجتمع والبلاد يدير شؤون الرعية,ومانفعه ان لم يكن عادلا وصادق ليرتقي بمقوماته ومجتمعه الراعي له كان رئيسا اوملك ,ومانفع الحاشية ان لم تكن مخلصة بتطبيق احكام عدالته وتحرص على تنفيذها بدقة ومصداقية وتتنفاني بما تؤمر به وتكون ناصحة لا تخشى فوقية الريس متى ما غاب عنه الانتباه لامر اوحالة اوموقف,

 

لكن مصائب العباد في بلاد السندباد وتعاملاتها الحياتية اتجاه تسير القوانين واحكامها وترتبط بحرص دود البلاط اورئاسة الجمهورية الحاشية العاملة بصدق على ان لاتخذل ولاتهرب ولا تخون ولا تتامروتصطف مع الاعداء ضد الوطن والقائد ان ظهر لها ان السلطة الى زوال ,ففي ضعف الانظمة واعلاء شانها اسباب عدة تتدخل لتمكين الاعداء من النيل من الاوطان اسباب تفتح الشهية للاطاحة واسقاط السلطان ميزان عدله وعلمه الواسع ووعيه الحاد ونظره الثاقب ,الحاشية الصلبة المؤمنة والواعية,الاخلاص,فكلما ولد نظام ان كان نظام كالشوك اوالزرع الصالح نبتت ونمت معه الاعشاب والطحالب تنافسه على السلطة وتضعف تربته حتى تطيح به وتقضي عليه,كذلك هي الانظمة فمواصفات الرئيس او الملك والشروط المثالية التي تتوافر فيه ليست وحدها قادرة على احكام السلطة والامساك بها بشكل عادل وحازم,وها نحن نشهد دورحاشية الانظمة العربية اليوم اعطت مثلا يناسب طبعها الشهير ككل العصورالخذلان والتامر لانها لم يكن اختيارها وفق ضوابط شديدة صائبا,ولربما كان الرئيس والملك باختياره لها اسوء منها حتى ينطبق المثل لاشكال تلك الانظمة ورؤسائها,اذا كان رب البيت بالدف ناقر فشيمة اهل البيت كلهم رقص

 

الواقع التشريحي لثورات التغريرالعربية كشفت وعلى اختلافها بين البلدان العربية اختلافها بين ولائها للوطن وولائها للسلطة ونعيمه,اظهربعضها رخص نوعها بالتبرء من النظام والاسراع للالتفاف مع حكام النصب الجدد وعرض خبرتها ضمانا لحياتها وطمعا بالابقاء على النعيم,حين حل موعد اسقاط وتنصيب الانظمة العربية الجمهورية,نتجاوز الحديث عن الملكية فموعد تغيرها مؤجل اوانها ممن يبصم لكل امر,ويتفق على ابقائه على كل شروط الخلع!!!

 

وبكل عناوين الانظمة العربية السلبية وتاريخها الذي لا يحمل جماهيرها نحوها غير السخط,ايجابية تحسب لها مع كل هنات الخيانات وعار الخنوع الذي ابقاها بدفة السلطة حتى اريد الاطاحة بها التامر على العراق والصمت والتاييد لما جرى له ويجري,الحفاظ على السيادة الوطنية العربية والاستقلال الذي انتزع بالقوة من الاستعمار ومشاريع عصر سايس بيكو التقسيمي الاول,لتاتي بثورات التغرير لوضعنا بكماشة واحدة مع انظمة متهالكة,المساندة اوالوقوف ضد الانظمة المحك بعدم التفريط لسيادتنا الوطنية بحجة اسكات الجوع ينسف الثوار كما شكلونا وحشرات كما يعلموها تاريخ نضال طويل مريرقدمنا له فيالق الشهداء الابطال بكل سوح المعارك العربية,لينتهي عصر التحرير نحو عصر التغرير,حرية العرب كانت باهضة الثمن,وشواهدها الحية وقصص ابطالها القادة ستظل في ذاكرة التاريخ محفورة اشرف الاوسمة على مرعصوره,الاقراربحرب التقسيم الثاني ضد العرب واوطانهم عاد بنهضة عصر تل ابيب وسايس بيكو ثاني وواشنطن وقم واسطنبول وباريس للعودة بالامة للوراء,امرمالوف ولا يجهله حتى اطفالنا ومن يكذب الحقائق اما اعمى او جاهل وخاوي العقل او خائن,وما اكثر الخونة والمتهافتين حشرات تعودت لحس حلاوة سحرية تكمن بتتبيلة الدولار وباطن القنادر

 

تجربة نظام البعث العراقي العربي اتسعت اصدائها باخلاص قائدها لشعبه في حياته وفي خياره الاستشهاد بدل الاستسلام,واخلاص قيادته حقيقة فضحت الاحتلال واخزته بعاراحتلاله جاء لترويج نكته سمجة وباهضة يدفع ثمنها الشعب العراقي والشعوب التي لا تكترث بمصيرها لاحقا ولا تتعض بجرح وماساة فلسطين والعراق شعوب التغرير الطامحة للتغير كما يدفع ثمنها الشعب الامريكي وجرت مصائبه على العالم باسره,تجربة ابرزت دور الحاشية المشرف ضربت اروع مثل لصور التلاحم والتضحية والاخلاص للوطن وللقائد الرمز فكانوا له قدوة ليرحل مطمئنا مفتخرا بهم وبالشعب العراقي والامة ارثه العظيم,تميزت كما كانت بطيلة فترة حكمه متمسكين بدفاعهم عن الكرامة العربية المغتصبة حتى استردادها ,وحولت بصمودها مشاهد التشهير التي بثت باقفاص محاكم التغرير للتشهيرالمزيف على يد السراق القتلة,تحولت لصالح الابطال لتضيف ماثرة عند الاجيال العربية كافة وللعراقيين خاصة عنوان للايثار والفداء وقصة من قصص المواقف العربية البطولية الشامخة,فبدل الادانة تحولت لاوسمة على صدور رجال حقيقيون ليسوا ابطال افلام تجارية ومسيسة,صورت كيف يقف القادة العرب اصلاب محمد,ص,وعمر وعلي والحسين وخالد والعباس والقعقاع وسعد والمختار والناصر,رجال حقيقيون مؤثرين الصلابة والمراس والصمود حتى الاستشهاد وسحق الخنوع والذلة,موقفا كان كدر البيان كيف تعز الكرامة لتتعلم الوفاء الاجيال وتحفظ الامانة سلسلة اصلاب لسيرة شجاعة يندر لامة امتلكت قادة امثالهم وبعددهم وقاومت كالامة العربية على مر التاريخ,امة ما تجمل فرسانها وعرسانها الا بابهى ما ورثوه من حلل الامجاد

 

قصة الاقفاص تحولت وصمة عار ليفر منها المحتلين وعملائهم القتلة,انقلب  السحر على الساحر فخلد خير من جسد قصص الشجاعة وواجه الظلم وفضح الزيف والاستكبارالعالمي القائد العربي العراقي ورئيسه وحاكمه العادل الشهيد صدام حسين رحمه الله ورحم قيادته التي قضت معه بالثبات على المبادئ السامية وبعدله دليل قاطع عن لحمة قيادته بالوقوف معه وخلفه,وباحلك ضروب زمانه وايامه استخدم الشهيد القائد اخر عتاده توفر بين يديهه بمعركة الاقفاص العزلاء الا من ارادة الله فوجهه صوب وجعله ادانة صارخة بوجه الطغيان,وبالساعات الاخيرة من حياتها تفانت القيادة قبل الاحتلال كما تجلت بمصداقيتها بساعاته الاولى وبعده,القتل والظلم والترويع والتخلف المستشري والحرمان والتجويع والاذلال والعنصرة والتطرف وانتشار البغاء والمخدرات وسرقة الاموال وتفتيت الثروات وفتح الابواب على مصراعيها لعمل الموساد والاحتلال الايراني,اكبرالرد على مصداقية النظام البعثي الوطني وفضح حيف الظلم الذي تحمله ووقع على شعبه وعليه

 

التجربة الايجابية لاسقاط اي نظام عربي وطني يتجلى فيها دورالحاشية ممن يبلوا البلاء العربي الذي لا يساوم وان قدم امامه كنوز الارض,كقيادة البعث فمنها من قضى شهيدا ومنهم من ينتظر في السجن وندعو له بفك اسره كشخصية وزير الخارجية طارق عزيز رعاه الله وعافاه وفك اسره وخفف حمله وهمه,الاخلاص الذي تميزت به كان عاملا كبير لامتداد عمر التجربة وانطلاقها كنظرية سياسية عربية شمولية تنظيمية وادارية اثبتت نجاحها وتميزت قدراتها بحفاظها على ثروات البلاد وتوزيعها بالتساوي بين الشعب والنظر للتحديات ومواجتها بشجاعة واقدام , كما فندت ما كان يذاع عنها ان طاعتها للشهيد الرئيس الراحل صدام حسين لانه دكتاتور تطيعه خشية بطشه , فالوقفة المشرفة لها خير دليل على حريتها في الاختياروتلاحمها بالاصطفاف الى صف ووراء رمزها خيارها الاوحد الذي لم تستطع المغريات ولا التخويف بثنيها عنه

 

المثل الايجابي مقياس لبيان الامثلة السلبية لحاشية انظمة ورقية هتفت بالوطنية ايام قوة الرؤساء وباعتها,فكانت فضيحة صبت بعارها على بلدانها بالاحتلال المغلف وتتحمل وزره على مر التاريخ كما يتحمل القادة اخطائهم بعدم متابعتهم لذاتهم وباعتمادهم حاشية وقفت كواجهة مزيفة نتيجة خطأ صحة اختيارهم ,وخير الامثال السلبية حية تشهد حاشية الرئيس القائد معمر القذافي الذي ظن بها الظن الحسن بالوقوف لجانبه وبالتحدي وعدم الاستسلام ودعمها سيكون اذكاء لروح المواطنة واستقاء عبر التاريخ النضالية التي يتمتع بها الشعب الليبي العربي صاحب اكبر صفحات النضال العربي باسقاط الاحتلال الايطالي البشع ونيل استقلاله,اسقاط النظام الليبي الوطني كان ويبدو سيتصاعد نحو واقع اكثر ماساوي من قصة احتلال العراق لواقع سلبية القيادة مع قوة دور زيف التشويه بدائل المحتلين وخيانة المحيطين بالقائد معمر والتخلي عنه وعن الوطن باسم الوطن باعلان الحاشية الخائنة برائتها من اي مسؤولية عن اي ظلم تعرض له الشعب على يد النظام في حين كانت هي الواجهة المنفذة ان لم تكن هي المستغلة للسلطة ومرتكبة الفواحش,الخيانة سهلت اسقاط النظام ومزقت الكتاب الاخضر,اظهر خسة الحاشية عند وازاء اول هزة تعرضت لها ليبيا سياسيا واحتلاليا لتسلم النظام والدولة والمقدرات والتاريخ للطامعين,وكثيرا من حقائق الحاشية تتغطى حين تسقط الانظمة وتنسب فظائعها براس الحاكم وهذا جرم يجب علينا فصله وتقيمه كي تدرك اي حاشية ان حسابها لا يقل عن حساب الحكام الظلمة ان لم يكن اشد ولا عذر لاي فرد منها يدعي انه مجبور بتنفيذ احكام وممارسات جائرة وكثيرمن الاحكام تمارس بعيد عن علم القادة,فاي فرد عمل مع النظام سليم النية لو احسن باخلاصه للعامة بما انه الاداة التنفيذية لكان قد احسن باخلاصه للحاكم,المؤمن العامل حاشية او فرد عادي ان لا ينسى تطبيق قاعدة سماوية من راى منكم منكر,,,التبرئة من المسؤولية قبل وقوعها لا بعدها وبعد سنين اكل العنب ياتي قائل لا علم لي كان وهما كان حصرم

 

 





الجمعة٢٥ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منتهى الرواف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة