شبكة ذي قار
عـاجـل










مفارقات "العراق الجديد" كثيرة وتثير في النفس الأسى والحزن على الحال الذي وصل اليه جراء حماقة ادارة بوش وصقورها التي استهدفت العراق بعدوان وقبل ذلك بحصار ظالم.
وسعي الأحتلال منذ وقوعه وحتى الان الى تغيير نمط الحياة بأساليب دخيله على العراقيين وتأريخهم خصوصا تقسيمهم الى فئات ومكونات وأحزاب على اساس العرق والطائفة وشجعوا من استجاب لهذه الدعوات بالتعبير عن موقفه في محاولة لاضعاف الشعور الوطني بالأنتماء للوطن ووحدته ارضاً وشعباً.


والهدف من هذا المسعى واضح خصوصاً استهداف رمز العراق وعنوانه وهو العلم العراقي الذي اتحد العراقيون تحته رايته ودافعوا عن ارضهم بظله ولان رايه العراق من توحد ابناء الرافدين فقد كانت هدف الاحتلال لرمزيتها ودورها في منع تشظي العراق وتجزئته فحاولوا النيل منها الا ان الموقف الشعبي الرافض لهذه المحاولة افشل المشروع.


واليوم وبعد محاولات عديده نرى البعض يحاول اعادة الكرة بطريقة اخرى لتحقيق نفس الهدف وهو استهداف راية العراق.
وعندما يؤكد مسؤول كردي انه سيدافع عن علم كردستان حتى الموت في خانقين فأنه يسعى لاستهداف رايه العراق التي تتراجع امامها رايات الطائفة والعرق والحزب فعلم العراق هو رمز ومعبر ومجسد للعرب والاكراد والتركمان والاقليات الاخرى ومهما حاول البعض ان يتجاوز على هذا الرمز فأنه سيرتد حتماً لانه سينكشف من دون هذه الرايه التي تجمع ولاتفرق.


ان العراق وبفعل ما اصابه من تدمير شمل مناحي الحياة كافه جراء الاحتلال وساسة فضلوا مصالحهم الحزبية والشخصية على مصالح البلاد العليا يحاول البعض تجريد العراق من رمز وعنوان فشل الاحتلال النيل منه طيلة السنوات الماضية باعباره المجسد لامالهم وتطلعاتهم بوطن خال من حراب الاحتلال والمفسدين واللصوص وقبل ذلك من الداعين للتجزئة والتقسيم.


ومهما حاول البعض ان يستظل براية الطائفة او العرق والحزب دون راية العراق الجامعة.فسيبقى ضعيفاً ومعزولاً وغير قادر على الاستمرار لأن قوته تستمد من الراية التي تجمع العراقيون حولها ودافعوا وهم يحملونها عن ارضهم ضد المعتدين وقدموا التضحيات الجسام لتبقى ارضهم طاهره غير مدنسه.


وحتى نحافظ وندافع عن علم العراق كراية جامعة حتى الاستشهاد وليس لغيرها من الرايات ينبغي ان نتمسك بها كتعبير عن حبنا للعراق الموحد المستقل العابر للطائفة والعرق لان لاراية تعلو على علم العراق وكما قال الشاعر:


عش هكذا في علو ايها العلم       فأننا بك بعد الله نعتصم

 

 





الاربعاء٢١ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب احمد صبري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة