شبكة ذي قار
عـاجـل










تشير التجربة التاريخية الى حقيقة ان جماعات عديدة من البشر تعرضت الى الابادة الجماعية وقد يحصرها البعض في الاحداث التي حصلت للارمن في تركيا في الحرب العالمية الاولى والى ما حصل في اوربا في الحرب العالمية الثانية ولكن الحقيقة هي جريمة عميقة في التأريخ  ولم يخلو منها العصر الحديث كما حصل في روندا والبوسنة والهرسك والان في العراق وافغانستان  حيث كل صور جريمة الابادة الجماعية  حاضرة للعيان .

 

والسؤال ما هو الوصف القانوني لاركان هذه الجريمة ؟

ان جريمة الابادة الجماعية ( جينوسيد ) تتكون من كلمتين ( جينو ) وتعني العنصر وهي اغريقية  الاصل و ( سيد ) وتعني القتل وهي لا تينية  الاصل.

 تتضمن فكرة الجينوسيد فكرتين هما الابادة المادية اي قتل البشر والابادة الثقافية اي تدمير ثقافة المجموعة البشرية ( هنا نعود بالذاكرة الى تعليل سبب تدمير الدار الوطنية للكتب والمتحف العراقي ).

 

اكدت الامم المتحدة بعد محاكمة نورمبرغ ان الابادة الجماعية هي انكار لحق الوجود لجماعات كاملة من البشر  وان هذا الانكار يؤرق الضمير الانساني ( لاحظ انكار الحكومة الاحتلالية لحق سبعة ملايين عائلة عراقية في العيش وهو حق تكفله اتفاقية الحقوق الاقتصادية للانسان ويكفي هذه الحكومة ان توجه تهمة غير معرّفه بتعريف قانوني يحددها ويحدد مداها هي تهمة (بعثي ) ولم نجد لكلمة بعثي كمصطلح قانوني صلة بجريمة الارهاب حيث ان الحكومة لم تشر في يوم من الايام الى نشاط بعثي مسلح وانما تذكر وجود عناصر اخرى مثل القاعدة لذا مصطلح بعثي لا زال متربعا في عرشه السياسي وهو عنوان شرف لمن يريد ان تبعث امته على الخير والسلم والانسانية والايمان والتقدم ) اما استخدام هذه المفردة بشكل مطلق دون تعريف قانوني لها يسمح للاراء العشوائية الغير قانونية ان تتحكم بمصائر الناس وتصادر حرياتهم وهو من الافعال غير المقبولة في هذا العصر وانما يعود الى العصور الوسطى .

روفائيل لكمن عرف الابادة الجماعية بانها خطة منسقة غايتها  تدمير او نية تدمير البنى والاسس الجوهرية لحياة جماعة قومية .

 

اتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية قالت :

 

هي ارتكاب الافعال التالية :

 

1. قتل اعضاء من الجماعة ( اعود بكم الى المصطلح المعروف التي تطلق على الضحايا من قبل داخلية الحكومة ( عثر على جثث مجهولة مصابة بطلق ناري في الرأس وحقيقة هؤلاء انهم كانوا في التوقيف وتم قتلهم بدون محاكمة والقيت جثثهم في الساحات العامة او الانهار او الطرق  )

 

2. الحاق اذى جسدي ونفسي خطير باعضاء الجماعة ( لم يفارقنا مصطلح دريل صولا غ  او قوازيق المالكي )

 

3.اخضاع الجماعة عمدا لظروف معيشية معينة يراد منها القضاء عليها كليا او جزئيا ( كما هو جاري الان واخر ما في الصولة المشؤمة طرد الاساتذه من عملهم كاساتذة جامعات التي تشمل 700 استاذ جامعي كاحد ابداعات (علي الاديب ) .

 

حكم مرتكبوا هذه الجريمة

انها جريمة ضد حقوق الانسان  وهذه من الجرائم غير السياسية ويحاكم مرتكبوها بأنفسهم ولذا نهيب بالمكلفين بواجبات تعذيب كبار السن والشباب ان يعلموا بأن الافعال التي يقومون بها هي جرائم بموجب القانون الدولي ولايحميهم الارتكان الى اوامر مسؤوليهم او التعليمات التي يصدرها الوزير لانه لايعتبر قانون اي نص يتعارض مع الحقوق الاسياسية للانسان.

 

نداء الى المنظمات الدولية

ادعو منظمات الصيب الاحمر والعفو الدولية ومنظمة اليونسكوو المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية التدخل فورا لمساعدة كبار السن والمرضى من المعتقلين ومنع الحكومة من الاستمرار بخرقها لقواعد حقوق الانسان والشرعة الدولية

 

والحمد لله رب العالمين

 

 





الجمعة٠١ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة